ملخص
قالت وزارة الصحة التابعة للحوثي إن 80 شخصاً على الأقل أصيبوا في الغارات التي نفذتها طائرات مقاتلة إسرائيلية على أهداف في منطقة ميناء الحديدة باليمن.
أكد الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أن مقاتلاته قصفت أهدافاً عسكرية للحوثيين في منطقة ميناء الحديدة باليمن.
وقال الجيش في بيان إن "مقاتلات (إف-15) قصفت أهدافاً عسكرية لنظام الحوثيين الإرهابي في منطقة ميناء الحديدة في اليمن رداً على مئات الهجمات التي طاولت تل أبيب خلال الأشهر الأخيرة".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في بيان، إثر الضربات إن "دماء المواطنين الإسرائيليين لها ثمن"، معتبراً أن "هذا الأمر تم إثباته بوضوح في لبنان وغزة واليمن وأماكن أخرى. إذا تجرأوا على مهاجمتنا فالنتيجة ستكون هي نفسها".
وبعد هجوم بمسيرة الجمعة في وسط تل أبيب، توعد غالانت بالرد على الحوثيين المدعومين من إيران.
من جانبه قال مسؤول بالجيش الإسرائيلي إن تل أبيب أخطرت الحلفاء بغاراتها في اليمن قبل تنفيذها.
ولم يقدم المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، مزيداً من التفاصيل، لكنه ذكر أن بعض الأهداف كانت "ذات استخدامات مزدوجة"، ومنها بنية تحتية للطاقة.
وهذه الضربات هي الأولى التي أعلنتها إسرائيل ضد اليمن التي يشن منها الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها.
أسلحة إيرانية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الميناء الذي قصفته طائرات مقاتلة إسرائيلية في اليمن اليوم السبت "ليس ميناء بريئا بل يستخدم في أغراض عسكرية"، وتستخدمه جماعة الحوثي في إدخال أسلحة إيرانية.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، في مداخلة متلفزة، أن الغارة التي وقعت على بعد حوالى 1800 كيلومتر من إسرائيل، هي تذكير "للأعداء بأنه لا يوجد مكان لا يمكن لإسرائيل الوصول إليه"، وأشار إلى "أن إسرائيل ستدافع عن نفسها بكل الوسائل، على كل الجبهات. أي طرف يهاجمنا سيدفع ثمنا باهظا لعدوانه".
الحوثي يتوعد
وتوعد أحد قادة الحوثيين بأن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت السبت ميناء الحديدة في اليمن "ستقابل بالتصعيد"، مؤكدا أن اسرائيل "ستدفع ثمن" هذه الضربات.
وقال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي للحوثيين عبر منصة "إكس" إن "إسرائيل سيدفع ثمن استهداف منشأة مدنية وسنقابل التصعيد بالتصعيد".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي في اليمن ذكرت اليوم السبت أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وأضافت القناة نقلاً عن وزارة الصحة أن الغارات التي استهدفت منشآت نفطية في الميناء تسببت في سقوط قتلى وجرحى.
وذكرت القناة نقلا عن وزارة الصحة أن 80 شخصاً على الأقل أصيبوا في الغارات التي نفذتها طائرات مقاتلة إسرائيلية على أهداف في منطقة ميناء الحديدة باليمن.
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي وخدمات الطوارئ إن طائرة مسيرة إيرانية الصنع بعيدة المدى استهدفت وسط تل أبيب أمس الجمعة في هجوم أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليته عنه وأدى إلى مقتل رجل وإصابة أربعة آخرين.
وكانت القناة قد قالت في وقت سابق إن الغارات نفذتها قوات أميركية وبريطانية لكنها حذفت الإشارة لهما بعد ذلك.
"حزب الله" يحذر
حذر "حزب الله" اللبناني السبت من أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت حلفاءه الحوثيين في اليمن تشكل منعطفاً خطيراً بعد أكثر من تسعة أشهر من التصعيد على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة بين إسرائيل و"حماس".
وقال التنظيم المدعوم من إيران في بيان "إننا نعتقد أن الخطوة الحمقاء التي أقدم عليها العدو إيذان بمرحلة جديدة وخطيرة من المواجهة، بالغة الأهمية على مستوى المنطقة برمتها".
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 يشن الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، مؤكدين أن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأدت الهجمات التي وقعت في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي مناطق ملاحة بحرية رئيسة للتجارة العالمية، إلى ارتفاع تكاليف التأمين، مما دفع العديد من شركات الشحن إلى العبور من الطرف الجنوبي لأفريقيا، وهو طريق أطول بكثير.
وفي ديسمبر (كانون الأول)، شكلت واشنطن، حليفة اسرائيل، تحالفاً بحرياً دولياً بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية.
وتشن القوات الأميركية والبريطانية منذ 12 يناير (كانون الثاني) ضربات على مواقع للحوثيين.