Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حماس" تتهم نتنياهو بالمماطلة: أضاف شروطا لمقترح بايدن

تحالف "كواد" يطلب وقف الأفعال المقوضة لحل الدولتين وارتفاع حصيلة غزة إلى 39363 قتيلاً

ملخص

مع استمرار القتال اجتمع مفاوضون من إسرائيل ومصر وقطر مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز في روما، وبحثوا أمس ما وصفته إسرائيل "بتوضيحات تخص مسودة اتفاق نقلتها إسرائيل".

قالت حركة "حماس" في بيان اليوم الإثنين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف شروطاً ومطالب جديدة إلى المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.

وأضافت أن المطالب الجديدة "فيها تراجع عما نقله الوسطاء على أنه ورقة إسرائيلية، والتي كانت جزءاً من مشروع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ولاحقاً قراراً لمجلس الأمن الدولي".

وأوضحت الحركة أن ذلك يظهر أن نتنياهو "عاد من جديد لإستراتيجية المماطلة والتسويف والتهرب من الوصول إلى اتفاق".

مطالب "كواد"

طالبت الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان (تحالف كواد) اليوم الإثنين بوقف الأفعال التي تقوض فرص حل الدولتين مثل التوسع الاستيطاني الإسرائيلي والتطرف العنيف من كل الأطراف.

من ناحية أخرى قالت وزارة الصحة في غزة في بيان اليوم إن نحو 39363 فلسطينياً قتلوا وأصيب 90 ألفاً و923 آخرون منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

بدوره، أبلغ رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر أمس الأحد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بضرورة اتخاذ "خطوات فورية" نحو وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة مع حركة "حماس" في قطاع غزة.

 

 

وقال مكتب ستارمر في بيان "قال رئيس الوزراء إنه يجب اتخاذ خطوات فورية نحو وقف إطلاق النار، حتى يتسنى إطلاق سراح الرهائن ووصول مزيد من المساعدات الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها".

وأضاف البيان "كرر رئيس الوزراء دعمه المستمر لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفقاً للقانون الدولي"، والتقى ستارمر مع هرتسوغ في باريس حيث يحضر الاثنان دورة الألعاب الأولمبية.

تهديد تركي

يأتي ذلك بينما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد إن بلاده قد تدخل إسرائيل كما دخلت في السابق ليبيا وناغورنو قرة باغ، لكنه لم يوضح نوع التدخل الذي يتحدث عنه.

وجاءت تصريحات أردوغان، وهو معارض قوي للهجوم الإسرائيلي على غزة، خلال خطاب أشاد فيه بصناعة الدفاع في بلاده.

وقال أردوغان في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة ريزا مسقط رأسه "يجب أن نكون أقوياء للغاية حتى لا تتمكن إسرائيل من فعل هذه الأشياء السخيفة لفلسطين، تماماً كما دخلنا قره باغ وليبيا، قد نفعل شيئاً مماثلاً (معها)".

وأضاف في خطاب بثه التلفزيون "لا يوجد سبب يمنعنا من فعل ذلك، يجب أن نكون أقوياء حتى نتمكن من اتخاذ هذه الخطوات".

ولم يرد ممثلون عن حزب العدالة والتنمية على اتصالات من أجل الحصول على مزيد من التفاصيل بخصوص تصريحات أردوغان، الذي كان يشير على ما يبدو إلى الإجراءات التي اتخذتها تركيا في الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ففي عام 2020 أرسلت تركيا قوات من الجيش إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة، ويحظى رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عبدالحميد الدبيبة بدعم تركيا.

وتنفي تركيا أن يكون لها أي دور مباشر في العمليات العسكرية لأذربيجان في ناغورنو قرة باغ، لكنها قالت العام الماضي إنها تستخدم "كل الوسائل"، ومنها التطوير والتدريب العسكري لدعم حليفتها الوثيقة.

على خطى صدام حسين

واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس الأحد أردوغان بأنه يسير على خطى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل، وقال كاتس عبر منصة "إكس": "فقط تذكروا ما حدث هناك (في بغداد)، وكيف انتهى الأمر".

وتوغلت دبابات إسرائيلية لمسافة أبعد في عمق جنوب غزة أمس الأحد مع احتدام القتال ضد مقاتلي حركة "حماس"، فيما قال مسؤولو الصحة في القطاع إن القصف الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية أسقط 66 قتيلاً فلسطينياً.

وتوغلت الدبابات في عمق ثلاث بلدات هي القرارة والزنة وبني سهيلا شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة، وقال مسعفون إن القصف الإسرائيلي أودى بحياة تسعة فلسطينيين في الأقل في وقت سابق من أمس الأحد بهذه المناطق.

وقال سكان إن قتالاً ضارياً يسمع صداه في المناطق الشرقية لخان يونس حيث تجري عمليات للجيش الإسرائيلي، وأدت التوغلات الجديدة إلى نزوح آلاف الأسر من منازلها والتوجه إلى مناطق مكتظة في المواصي غرباً، وشمالاً إلى دير البلح.

وخلال الأيام القليلة الماضية قال الجيش الإسرائيلي إن الإغارة على شرق خان يونس جاءت رداً على تجدد الهجمات، بما في ذلك إطلاق الصواريخ، من تلك المناطق ولمنع "حماس" من إعادة تنظيم صفوفها، وأضاف أنه قتل عشرات المسلحين في المنطقة ودمر بنية تحتية عسكرية.

وفي رفح بالقرب من الحدود مع مصر، توغلت القوات الإسرائيلية في الأجزاء الشمالية من المدينة، حيث لم تتمكن بعد من السيطرة عليها بالكامل.

وفي وسط غزة طلب الجيش الإسرائيلي من السكان أمس الأحد إخلاء أجزاء من منطقتي البريج والشهداء، وطلب منهم المغادرة "على الفور حفاظاً على سلامتهم" والذهاب إلى منطقة المواصي الإنسانية.

وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية تسببت في مقتل أربعة فلسطينيين في حي تل الهوا بمدينة غزة، حيث قال الجناح العسكري لحركة "حماس" إن مقاتليه اشتبكوا مع قوات إسرائيلية.

مفاوضات في روما

ومع استمرار القتال اجتمع مفاوضون من إسرائيل ومصر وقطر مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز الأحد في روما، حيث بحثوا ما وصفته إسرائيل "بتوضيحات تخص مسودة اتفاق نقلتها إسرائيل".

وذكر بيان من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المفاوضات على القضايا الرئيسة ستستمر في الأيام المقبلة.

وترغب "حماس" في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار ينهي الحرب في غزة، بينما يصر نتنياهو على أن الصراع لن يتوقف إلا بعد هزيمة الحركة.

 

 

وقالت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) إن تل أبيب سلمت ردها على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار في غزة لواشنطن أول من أمس السبت.

وذكرت سلطات الصحة في غزة أن أكثر من 39 ألف فلسطيني قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة حتى الآن، ولا تميز بيانات السلطات في القطاع بين القتلى من المقاتلين وغيرهم.

وتقول إسرائيل التي سجلت مقتل 328 جندياً في حرب غزة، إن المقاتلين يشكلون نحو ثلث الفلسطينيين الذين قتلوا منذ أن شنت هجومها العسكري رداً على هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وتشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أن ذلك الهجوم أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة.

المزيد من الشرق الأوسط