Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إتمام عملية تبادل جثث 288 جنديا بين روسيا وأوكرانيا

مقاتلات "أف-16" تصل إلى كييف وموسكو تتعهد إسقاطها

تعهدت دول عدة في حلف الناتو تزويد أوكرانيا بأعداد من المقاتلة أف-16 وتقوم بتدريب طيارين وأطقم أوكرانية منذ أشهر (أ ف ب)

ملخص

بحسب وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، تلقت أوكرانيا "عدداً صغيراً" من المقاتلات المتطورة المصنوعة في الولايات المتحدة، ولم تؤكد كييف رسمياً تسلم الطائرات.

أعلنت أوكرانيا الجمعة أنها استعادت رفات 250 جندياً وسلمت موسكو رفات 38 جندياً، في واحدة من أكبر عمليات التبادل من هذا النوع منذ بدء الحرب الروسية.
وتعود هذه الجثث إلى جنود قتلوا في باخموت وأفدييفكا، وهما مدينتان محصنتان في شرق أوكرانيا سيطر عليهما الجيش الروسي بعد أشهر من القتال العنيف، وكذلك في مناطق لوغانسك (شرق) وخيرسون وزابوريجيا (جنوب)، وفق ما قالت لجنة التنسيق الأوكرانية المكلفة الملف في بيان.
وأوضحت أن بعض الرفات استُعيدت من مدينة ماريوبول التي دمرها الحصار الروسي في الأشهر الأولى من الحرب في عام 2022، ومن مشارح في روسيا.
وقال الناطق باسم اللجنة بيترو ياتسنكو لوكالة الصحافة الفرنسية "إنها واحدة من أكبر" العمليات من هذا النوع.
كما أعلنت هيئة حكومية أوكرانية اخرى أنه تم تسليم رفات 38 جندياً روسياً في اطار هذا التبادل، بوساطة من الصليب الأحمر.
وستُحدَّد هويات الجنود القتلى من خلال تحليل الحمض النووي قبل تسليمها إلى الأهالي لدفنها، وفق لجنة التنسيق.
ونشرت اللجنة صوراً تظهر مشارح بيضاء متنقلة على طريق ريفي وأشخاصاً يرتدون بدلات واقية تحمل بعضها شارة الصليب الأحمر.
وقال ياتسنكو إن عملية التعرف على الجثث "تستغرق أسابيع"، وفي بعض الأحيان أشهراً.
ولم يُحدَّد المكان الذي نُظمت فيه عملية تبادل الرفات، لكن عادةً ما تتم هذه العمليات على الحدود الروسية- الأوكرانية في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا.

مقاتلات أف- 16

من جهة أخرى، أعلنت روسيا أمس الخميس أن أية مقاتلات "أف-16" تسلم لأوكرانيا "سيتم إسقاطها"، مؤكدة أن هذه الطائرات لن تؤثر بشكل كبير في الحرب، وذلك رداً على تقارير عن وصول أولى تلك الطائرات.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "أعدادها ستتناقص تدريجاً، سيتم إسقاطها بالطبع، لا يمكن لتلك الإمدادات أن تؤثر بشكل كبير في مسار الأحداث على الجبهة".

وتطالب أوكرانيا منذ نحو عامين شركاءها الغربيين بتسليمها طائرات "أف-16"، الأهم في قائمة المعدات العسكرية الطويلة التي طلبتها من داعميها.

وتتميز الطائرة المقاتلة الأميركية الصنع بالدقة والسرعة ومدى تحركها.

وتأمل كييف أن يسمح لها انضمام هذه الطائرات إلى أسطولها الجوي بحماية نفسها بشكل أفضل من القصف الروسي.

تعهد أطلسي

وتعهدت دول عدة في حلف شمال الأطلسي تزويد أوكرانيا بأعداد من هذه الطائرات المقاتلة، وتقوم بتدريب طيارين وأطقم أوكرانية منذ أشهر.

وجعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من تحسين الدفاعات الجوية الأوكرانية إحدى أولوياته خلال اجتماعاته مع الحلفاء في إطار الحملة الجوية الروسية المدمرة خلال الأشهر الأخيرة.

وفي مايو (أيار) قال زيلينسكي إن أوكرانيا في حاجة إلى نحو 130 طائرة من طراز "أف-16" لتحقيق التكافؤ مع القوات الجوية الروسية.

ومع ذلك وعد شركاء أوكرانيا بإرسال أقل من 100 طائرة من طراز "أف-16" حتى الآن على مدى سنوات عدة، بعد تدريبات مكثفة للطيارين الذين سيستخدمونها.

لا تأكيد رسمياً

ووصلت أول دفعة من مقاتلات "أف- 16" إلى أوكرانيا، وفقاً لمصادر مطلعة تحدثت لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، فيما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن تلك الطائرات الحربية الحديثة لم تستخدم إلا في "الدفاع الجوي" حتى الآن.

وطبقاً لتقرير "بلومبيرغ"، فإن أوكرانيا تلقت "عدداً صغيراً" من المقاتلات المتطورة المصنوعة في الولايات المتحدة، ولم تؤكد كييف رسمياً تسلم الطائرات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضحت مصادر "بلومبيرغ" أنه ليس من الواضح في ما إذا كان الطيارون الأوكرانيون، الذين تدربوا مع حلفائهم الغربيين على مدى الأشهر الماضية، سيكونون قادرين على استخدام الطائرات الحربية على الفور أم أن العملية ستستغرق وقتاً أطول.

ورفضت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأوكرانية ديانا دافيتيان التعليق، كما رفض المتحدثون باسم وزارة الدفاع الأميركية ومجلس الأمن القومي الأميركي الرد على طلبات التعقيب، بحسب "بلومبيرغ".

مساعدات عسكرية جديدة

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الإثنين الماضي تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تقدر قيمتها بنحو 1.7 مليار دولار.

وتتوقع أوكرانيا تسلم 79 طائرة "أف-16" من بلجيكا والدنمارك والنرويج وهولندا، بحسب "التلغراف".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن تراجع عن معارضته لإرساله مقاتلات "أف-16" لكييف العام الماضي، وذلك عقب مناشدات متكررة من الرئيس الأوكراني والأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" للسماح بإرسالها.

وأعرب مراقبون عن قلقهم من أن أوكرانيا ليس لديها ما يكفي من مدرجات الطائرات، ناهيك عن أن المتبقي منها لا يزال عرضة للهجمات الروسية.

وحتى الآن تدرب الطيارون الأوكرانيون على طائرات "أف-16" في الخارج، بما في ذلك في الولايات المتحدة.

وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سولفيان ذكر سابقاً أنه من المتوقع أن تدافع طائرات "أف-16" عن القوات الأوكرانية في الخطوط الأمامية على المدى القصير، وأن تساعد في استعادة الأراضي "في المستقبل".

المزيد من دوليات