Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا وبريطانيا تطالبان مواطنيهما مغادرة لبنان "في الحال" ومصر تعبر لإيران عن قلقها

السفارة الأميركية دعت رعاياها لشراء أي تذكرة متوفرة والسويد تغلق سفارتها لدى بيروت... ومقتل عنصر في "حزب الله" بغارة إسرائيلية

ملخص

قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم للإذاعة السويدية "أصدرت وزارة الخارجية تعليمات لموظفيها بمغادرة بيروت والسفر إلى قبرص، كما أن الوزارة تخطط لنقل سفارتها موقتاً".

طلبت بريطانيا من مواطنيها مغادرة لبنان في الحال، بينما حثّت السفارة الأميركية في لبنان الأميركيين إلى "حجز أي بطاقة سفر متاحة" لهم لمغادرة البلاد، وسط مخاوف من اندلاع حرب بين إسرائيل و"حزب الله"في ظل تصاعد في التوتر الإقليمي.
وقالت السفارة الأميركية في بيان نشر على موقعها الإكتروني، "نحض الراغبين بمغادرة لبنان إلى حجز أي بطاقة سفر متاحة لهم، حتى ولو كانت الرحلة لا تغادر على الفور، أو لا تتبّع الطريق الذي يشكّل الخيار الأول بالنسبة لهم"، مشيرةً إلى أنه على الرغم من تعليق وإلغاء العديد من الرحلات إلا أن "خيارات النقل التجارية لمغادرة لبنان لا تزال متوفرة".
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في بيان السبت، إن "التوترات مرتفعة والوضع مرشح للتدهور السريع. وبينما نعمل على مدار الساعة لتعزيز وجودنا القنصلي في لبنان فإن رسالتي للمواطنين البريطانيين هناك واضحة وهي: غادروا في الحال".

اتصال مصري - إيراني

في سياق متصل، قالت الحكومة المصرية اليوم السبت إن وزير الخارجية بدر عبد العاطي قال في اتصال هاتفي مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني إن التطورات الأحدث في المنطقة تهدد استقرارها.
وقال عبد العاطي إن "التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة غير مسبوقة وعلي قدر كبير من الخطورة، وتنذر بتوسيع رقعة الصراع بشكل يهدد استقرار دول المنطقة ومصالح شعوبها".
إلى ذلك دعا وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن إلى "أقصى درجات ضبط النفس" في الشرق الأوسط، وذلك خلال اتصال هاتفي السبت أتى وسط مخاوف من تصعيد واسع بين إيران وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان إن الوزيرين يتشاركان "القلق في مواجهة تصاعد التوترات" في المنطقة، وأنهما "اتفقا على مواصلة دعوة كل الأطراف الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بهدف تفادي أي تصعيد إقليمي قد تكون له تداعيات مدمّرة على دول المنطقة".
وأكد سيجورنيه وبلينكن مواصلة بذل الجهود "المشتركة" للتوصل الى وقف "مستدام" لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يشهد حرباً متواصلة ومدمّرة منذ نحو عشرة أشهر.

الأردن يطلب من رعاياه مغادرة لبنان

من ناحية ثانية، طلبت الحكومة الأردنية السبت من رعاياها مغادرة لبنان "بأقرب وقت ممكن". وقالت وزارة الخارجية الأردنية إنها "تهيب... بالمواطنين عدم السفر إلى الجمهورية اللبنانية الشقيقة في الوقت الراهن، كما وتطلب من المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في لبنان مغادرة الأراضي اللبنانية بأقرب وقت ممكن".
ونقل البيان عن الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة قوله إن "هذه التوصية تأتي من منطلق التحوط لأي تطورات في ضوء الوضع الإقليمي، والحرص على سلامة المواطنين".
ودعاهم إلى "أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات اللبنانية المختصة، وإلى التسجيل الفوري على الموقع الإلكتروني للسفارة الأردنية في بيروت".

مقتل عنصر من "حزب الله"

ميدانياً، قتل عنصر في "حزب الله" وجرح اثنان آخران صباح اليوم السبت في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة بين بلدتي البازورية ووادي جيلو في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.

وعقب الضربة، نعى "حزب الله" أحد عناصره ويدعى علي نزيه عبد علي يعرف بـ"جون" من بلدة عيتيت الجنوبية.

الجيش الإسرائيلي أعلن بدوره أنه قتل علي نزيه عبد علي المسؤول في الجبهة الجنوبية لـ"حزب الله" في غارة البازورية.

وحسب "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية في لبنان طاول القصف الإسرائيلي أيضاً بلدة ميس الجبل، وتحديداً الحي الغربي في محيط الجبانة والحي الجنوبي في محيط البركة.

في الأثناء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن محاولة رجل التسلل من مستوطنة ليمان في الجليل الأعلى شمال إسرائيل إلى لبنان، ولم تتضح هويته.

وأدى مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية والمسؤول عن إدارة عمليات "حزب الله" في جنوب لبنان فؤاد شكر هذا الأسبوع، في ضربتين اتهمت إسرائيل بتنفيذهما، إلى تفاقم التوترات الإقليمية.


السفارة السويدية تغلق أبوابها في بيروت

وفيما يسود القلق في لبنان من اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل وسط ترقب رد إيران و"حزب الله" على الاغتيالين، تتوالى بيانات الدول الداعية رعاياها إلى مغادرة لبنان، بينما تعلق شركات طيران عدة رحلاتها إلى بيروت.

وفي هذا السياق، أعلنت السويد اليوم أنها ستغلق سفارتها لدى بيروت وسط مخاوف من تصاعد الحرب في قطاع غزة إلى صراع على مستوى المنطقة، بعدما دعت مواطنيها إلى مغادرة لبنان.

وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم للإذاعة السويدية "أصدرت وزارة الخارجية تعليمات لموظفيها بمغادرة بيروت والسفر إلى قبرص، كما أن الوزارة تخطط لنقل سفارتها موقتاً".

واتخذ القرار "مبدئياً لشهر أغسطس (آب) الجاري لكنه قابل للتمديد بحسب الوضع الأمني". وأضاف الوزير أن "الوزارة تتابع التطورات من كثب".

وبحسب وزارة الخارجية، سافر ما يصل إلى 10 آلاف مواطن سويدي إلى لبنان هذا الصيف، في تحد للتحذير من السفر إلى بيروت الصادر منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وتابع الوزير "أدعو السويديين في لبنان إلى مغادرة البلاد بأي وسيلة ممكنة، ما داموا قادرين على ذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تعليق الرحلات الجوية

وعلقت عديد من شركات الطيران رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب، لكن المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي نفت في بيان أمس "ما يتم تداوله عبر بعض المواقع الإخبارية عن إلغاء جميع الرحلات من وإلى مطار بيروت".

وأعلنت الخطوط الجوية الكويتية اليوم أنها ستسير آخر رحلاتها من بيروت غداً الأحد، على أن تعلق الرحلات اعتباراً من الإثنين.

كما مددت شركتا "إير فرانس" و"ترانسافيا" تعليق الرحلات إلى بيروت حتى الثلاثاء.


الأمم المتحدة تدعو إلى خفض التصعيد

واختتم أمس الجمعة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا زيارته لبنان خلال رحلة إلى الشرق الأوسط أكد خلالها "بقوة الحاجة إلى خفض التصعيد والعودة إلى وقف الأعمال العدائية"، وفق ما جاء في بيان لقوات حفظ السلام في لبنان (يونيفيل).

وجاء في البيان أن لاكروا حذر خلال اجتماعاته مع المسؤولين اللبنانيين من "خطر اندلاع حريق أوسع نطاقاً ودعا إلى أقصى درجات ضبط النفس ووقف تبادل إطلاق النار المكثف والمستمر عبر الخط الأزرق" عند الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.

وأكد لاكروا أن الأمم المتحدة "ستواصل دعم الأطراف وتسهيل أي جهود من أجل تحقيق السلام والاستقرار الدائمين على طول الخط الأزرق".

في الأثناء، أعلن الناطق الرسمي باسم "يونيفيل" أندريا تيننتي، في تصريح أمس، أن "يونيفيل ليست في الموقع الذي يسمح لها بتحميل المسؤولية لأي جهة عن الحادثة المأسوية في مجدل شمس" في الجليل الأعلى، التي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات واتهمت إسرائيل "حزب الله" بالوقوف وراءها، وردت عليها باغتيال شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكن الحزب نفى مراراً مسؤوليته عن الهجوم. وقال تيننتي "إن قرية مجدل شمس تقع خارج منطقة عمليات قوات يونيفيل".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات