Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البرازيل تنتشل جثث الطائرة المنكوبة وتحقق في أسباب التحطم

هوت في حركة دائرية قبل ارتطامها بالأرض داخل حديقة منزل وتصاعد دخان أسود كثيف

ملخص

سجلت البرازيل منذ بداية العام 108 حوادث طائرات خلفت 49 قتيلاً. وعلى مدى السنوات الـ10 الماضية، قضى 746 شخصاً في 1665 حادثة.

انتشلت السلطات البرازيلية السبت جثث 50 شخصاً من الضحايا الـ62 لحادثة تحطم الطائرة الجمعة قرب ساو باولو في جنوب شرقي البلاد، مع مواصلة التحقيقات لتحديد أسباب المأساة.

وسقطت الطائرة الجمعة في مدينة فينهيدو البالغ عدد سكانها 76 ألف نسمة والواقعة على بعد نحو 80 كيلومتراً شمال غربي ساو باولو، العاصمة الاقتصادية للبرازيل.

وأظهرت أشرطة فيديو متداولة على منصات التواصل الطائرة تهوي من الجو في حركة دائرية، قبل ارتطامها بالأرض في حديقة منزل ضمن مجمع سكني، وتصاعد دخان أسود كثيف.

وقالت حكومة ولاية ساو باولو السبت "حتى الآن انتشلت 50 جثة من مكان الحادثة، وتم التعرف إلى اثنتين منها" بفضل البصمات الرقمية. وبحسب رئيس بلدية فينهيدو تعود الجثتان إلى ربان الطائرة ومساعده.

ونقلت السلطات 37 جثة إلى مشرحة ساو باولو، ويعمل المحققون على جمع مواد جينية من أقارب الركاب من أجل عمليات التعرف إلى الجثث. ويواصل نحو 50 شخصاً العمل في مكان الكارثة لانتشال جثث الضحايا المتبقين.

وقال مدير معهد الشرطة لعلم الجريمة كارلوس بالهاريس "تقديراتنا أنه بحلول نهاية اليوم (السبت بالتوقيت المحلي) ستنتشل كل الجثث".

صدمة كبيرة

أثار سقوط الطائرة صدمة كبيرة في مجمع ريكانتو فلوريدو السكني، على رغم أن الحادثة لم تؤد إلى إصابة أي من سكانه.

وقالت روبرتا هنريكي (38 سنة) إن الحادثة أثارت "شعوراً بالذعر، بالعجز... أمر حزين جداً". وأضافت بتأثر واضح أن السكان "مذعورون، متأثرون نفسياً".

كان سائق الشاحنة مارتينز باربوسا (49 سنة) يعمل عندما علم بتحطم الطائرة على بعد 150 متراً من منزله. وقال "اعتقدت أنها ربما سقطت على منزلي، وكان ابني داخله"، موضحاً أنه شعر بـ"الإحباط" في ذلك الوقت، قبل تأكده من أن ابنه بخير.

الحداد الوطني

وأعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ثلاثة أيام من الحداد الوطني عقب "الحادثة المأسوية".

وكانت الطائرة وهي من صناعة شركة "أي تي آر" الفرنسية الإيطالية، تقل 58 راكباً وأربعة من أفراد الطاقم، وفقاً لشركة الطيران "فويباس" التي رفعت مرة أخرى حصيلة القتلى إلى 62 السبت.

وبينما أكدت الشركة أن الجميع يحملون أوراقاً ثبوتية برازيلية، لم تستبعد أن يكون بعضهم يحمل جنسية ثانية.

وأفادت وزارة الخارجية البرتغالية بأن إحدى رعاياها هي من الضحايا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كانت الطائرة تحلق بين كاسكافيل في ولاية بارانا الجنوبية ومطار غوارولوس الدولي في ساو باولو. وبعد سقوط مفاجئ، تحطمت نحو الساعة 13:25 (16:25 ت غ).

ووفقاً لموقع تتبع الرحلات الجوية "فلايت رادار 24"، حلقت الطائرة لمدة ساعة تقريباً على ارتفاع 17 ألف قدم (5180 متراً). وفي الساعة 13:21 (16:21 ت غ) بدأت تنحدر ثم في غضون الدقيقة التالية هبطت بشكل حاد إلى 4100 قدم (1250 متراً).

وأفادت القوات الجوية البرازيلية بأن الطائرة "فقدت الاتصال بالرادار عند الساعة 13:22".

فتح تحقيق

وفتح مركز التحقيق والوقاية من حوادث الطيران في البرازيل (سينيبا) تحقيقاً لتحديد أسباب سقوط الطائرة في منطقة سكنية.

ويعمل محققو المركز على تحليل مضمون الصندوقين الأسودين للطائرة اللذين عثر عليهما في الموقع، وهما يتضمنان تسجيلات صوتية لقمرة القيادة، إضافة إلى بيانات الرحلة.

وأكد رئيس المركز مارسيلو مورينو أن "هذه المعلومات المهمة قد تخبرنا عما جرى في هذه الحادثة المأسوية".

والطائرة من طراز "أي تي آر 72-500". وقالت الشركة المصنعة، وهي تابعة لمجموعة "إيرباص" وشركة "ليوناردو" الإيطالية، إن "خبراء أي تي آر ملتزمون تماماً دعم التحقيق الجاري".

ووفقاً للوكالة الوطنية للطيران المدني، فإن الطائرة تمتثل لكل المعايير السارية.

تشكل الصقيع

وهي كانت قد خضعت "لعمليات صيانة روتينية في الليلة السابقة" وغادرت مدينة ريبيراو بريتو في ولاية ساو باولو حيث يقع المقر الرئيس لشركة فويباس "من دون أي مشكلة فنية"، بحسب ما أكد مدير عمليات الشركة مارسيل مورا في مؤتمر صحافي. لكن بعض المتخصصين لم يستبعدوا أن يكون تشكل الصقيع على جناحي الطائرة هو سبب وقوع الحادثة.

وأقر مورا بأن هذا الطراز من الطائرات يحلق "على ارتفاعات تكون فيها الحساسية أكبر للصقيع". وأوضح أن الأرصاد الجوية توقعت حدوث الصقيع الجمعة لكن في نطاق "المستويات المقبولة للطيران".

أسست شركة فويباس للطيران عام 1995 باسم "باساريدو"، ولديها أسطول من 15 طائرة، وهي تحتل المرتبة الرابعة في سوق الرحلات الداخلية في البرازيل، بحسب بيانات الشركة.

حوادث سابقة

ووفقاً لبيانات مركز التحقيق والوقاية من حوادث الطيران، فإنه باستثناء بيانات الجمعة، سجلت البرازيل منذ بداية العام 108 حوادث طائرات خلفت 49 قتيلاً. وعلى مدى السنوات الـ10 الماضية، قضى 746 شخصاً في 1665 حادثة في البلد المترامي.

في عام 2007، فشلت طائرة إيرباص "أي 320" تابعة لشركة "تي أي أم" البرازيلية في الهبوط بمطار كونغونهاس في ساو باولو واصطدمت بمبنى شحن، مما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها وعددهم 187، إضافة إلى 12 شخصاً على الأرض.

بعد ذلك بعامين، اختفت طائرة من طراز إيرباص "أي 330-230" وتشغلها شركة "إير فرانس" بينما كانت تحلق بين ريو دي جانيرو وباريس، فوق المحيط الأطلسي في منطقة مضطربة وعلى متنها 228 شخصاً.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات