Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الذهب نحو 2600 دولار للأونصة مع توقعات خفض الفائدة الأميركية

عزز المتداولون رهاناتهم على أن "الفيدرالي" سيبدأ تخفيف السياسة النقدية الشهر المقبل

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء في المعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 2522.17 دولار للأوقية (اندبندنت عربية)

ملخص

توقع المحللون ارتفاعاً إضافياً في سعر المعدن خلال الأشهر الـ12 المقبلة، في ظل توقعات بتخفيف السياسة النقدية من أكبر بنك مركزي في العالم.

وصل السعر الفوري للذهب إلى 2500 دولار أول من أمس الأحد للمرة الأولى، ويتوقع المحللون مزيداً من الارتفاعات خلال الأشهر الـ12 المقبلة، مع تخفيف مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) للسياسة النقدية.

ولامست أسعار الذهب مستوى مرتفعاً غير مسبوق اليوم الثلاثاء، إذ ارتفع في المعاملات الفورية 0.7 في المئة عند 2522.17 دولار للأوقية (الأونصة)، متجاوزاً المستوى الذي سجله أول من أمس الأحد، وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8 في المئة إلى 2561.10 دولار.

ويمكن أن يصل سعر الذهب إلى 2600 دولار للأونصة بعد تسجيله رقماً قياسياً جديداً، إذ عزز المتداولون رهاناتهم على أن "الفيدرالي" سيبدأ خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

وتوقع المحللون ارتفاعاً إضافياً في سعر المعدن خلال الأشهر الـ12 المقبلة، في ظل توقعات بتخفيف السياسة النقدية من أكبر بنك مركزي في العالم.

وتعتبر أسعار الفائدة المنخفضة إيجابية بالنسبة إلى سعر الذهب، إذ تزيد من جاذبيته بالمقارنة مع فئات الأصول الأخرى مثل السندات أو الأسهم التي تقدم عادة عوائد للمستثمرين.

وقال محللو بنك "يو بي إس" السويسري للاستثمار إن الأسعار قد تصل إلى 2600 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2024، إذ تتركز "كل الأنظار" على خطاب رئيس "الفيدرالي" جيروم باول، في اجتماع محافظي البنوك المركزية في جاكسون هول بالولايات المتحدة الجمعة المقبل، بحثاً عن "أية إشارة لخفض وشيك في أسعار الفائدة".

تحول في السياسة النقدية الأميركية

وسيلقي باول رؤيته حول التوقعات للاقتصاد الأميركي عندما يتحدث في الندوة التي تستمر لمدة يومين، وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس البنك المركزي علناً منذ الاضطرابات التي اجتاحت أسواق الأسهم العالمية هذا الشهر، التي أشعلتها أرقام الوظائف الأميركية الضعيفة ومخاوف من ركود وشيك.

وتتوقع السوق أن يشير باول إلى تحول في السياسة النقدية من "استهداف التضخم" إلى "إدارة النمو"، وفقاً لما قاله محلل الموارد في شركة الوساطة المالية "بانمور ليبيروم" توم برايس إلى الـ"تايمز".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف برايس "هذا يعني أنه إما أن يبقى المركزي الأميركي على أسعار الفائدة كما هي أو سيخفضها قليلاً لدعم النمو"، موضحاً "ما يركز عليه الآن هو حقيقة أن سوق العمل الأميركي قد تعرض لبعض الضغوط في الأسابيع الأخيرة".

وارتفع سعر الذهب فوق 2000 دولار للأونصة مرة واحدة فحسب في السابق بعد تفشي جائحة كوفيد-19 في عام 2020.

من جانبه رفع بنك الاستثمار "آر بي سي كابيتال"، توقعاته لسعر الذهب بمقدار 405 دولارات ليصل إلى 2480 دولاراً بنهاية هذا العام، وبمقدار 460 دولاراً ليصل إلى 2600 دولار بحلول منتصف العام المقبل، متوقعاً أن يبقى الذهب فوق 2000 دولار للأونصة في الأقل حتى عام 2028.

عوامل قد تدفع الذهب لمزيد من الارتفاع

وتعززت مكانة الذهب ملاذاً آمناً بصورة أكبر بسبب الحروب التي تشمل روسيا وأوكرانيا والشرق الأوسط، وعن ذلك قال برايس "من الصعب بناء قضية صعودية قوية عندما يكون السعر بالفعل عند مستويات قياسية".

ومع ذلك فإن تصعيد أي من هذه الصراعات قد يدفع سعر الذهب إلى مستويات أعلى، وكذلك يمكن أن تؤدي التوترات المتزايدة بين الصين وتايوان أو صدمة تتعلق بنتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة إلى رفع السعر.

ورفع البنك المركزي الصيني احتياطاته من الذهب بصورة كبيرة خلال العامين الماضيين في محاولة لتنويع صناديق احتياطاته، مما أضاف مزيداً من الزخم إلى ارتفاع أسعار الذهب.

وأشار برايس إلى أن "هذا عامل مهم يدفع سعر الذهب، مع حجم برنامج الشراء الكبير".

وكان البنك الصيني أكبر مشتر منفرد للذهب في العالم في عام 2023، إذ بلغت مشترياته الصافية 7.23 مليون أونصة، وهو أكبر حجم شراء للصين منذ 46 عاماً في الأقل، وفقاً لبيانات مجلس الذهب العالمي.

اقرأ المزيد