Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فريق أردني يزور غزة ليعيد "نبض الحياة" إلى مبتوري الأطراف

بكلفة 28 مليون دولار وتشمل برامج لإعادة التأهيل النفسي والبدني وذلك بواسطة عيادات متنقلة

تقنية جديدة تتيح تركيب أطراف اصطناعية خلال ساعة والعدد المستهدف 16 ألف شخص (اندبندنت عربية - خليل مزرعاوي)

ملخص

التقديرات الطبية تشمل أكثر من 14 ألف مصاب ممن فقدوا أطرافهم والذين سيتم شمولهم بالمبادرة، واتفق مع شركتين لتوفير أطراف بتقنية حديثة تصل كلفتها التقديرية للشخص الواحد 1400 دولار

في محاولة لتحسين حياة الآلاف من متضرري الحرب في غزة بحيث يتمكنون من استعادة جزء كبير من حياتهم اليومية والعودة للعمل والمشاركة في المجتمع، أطلقت الخدمات الطبية الملكية التابعة للجيش الأردني حملة "استعادة الأمل" لمبتوري الأطراف في غزة، في مبادرة إنسانية هدفها تقديم الدعم الطبي والتأهيلي لآلاف الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم في القطاع.

وتشمل الحملة تقديم أطراف اصطناعية بجودة عالية وإعادة التأهيل البدني والنفسي لهم في وقت يدور فيه الحديث عن آلاف الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم من أصل نحو 91 ألف إصابة، فيما تقدر منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أن نحو ألف طفل فلسطيني تعرضوا لبتر إحدى الساقين أو كلتيهما.

ومن المتوقع أن يتوجه عدد من الاختصاصيين الأردنيين خلال أسابيع إلى قطاع غزة لمساعدة من يعانون من مبتوري الأطراف عبر عيادات متنقلة، بسبب تعذر نقلهم إلى الأردن.

حملة استراتيجية

ولا تقتصر هذه الحملة على تقديم الأطراف الاصطناعية باستخدام تقنيات متقدمة تتيح للمستفيدين الحصول على أطراف وظيفية تساعدهم على الحركة والعمل بصورة أفضل، بل تشمل أيضاً برامج لإعادة التأهيل النفسي والبدني ومساعدة المصابين على التحديات النفسية والاجتماعية، وتقديم خدمات العلاج الطبيعي، في ظل ارتفاع أعداد الإصابات الناتجة من الحرب في قطاع غزة إلى مستويات غير مسبوقة، مما زاد من عدد عمليات بتر الأطراف المنقذة للحياة. إذ تشير دراسات إلى أن نحو 17 في المئة من إصابات الحرب ينتج منها بتر في أحد الأطراف.

ويصف مساعد مدير الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب سهل الحموري الحملة بأنها تقوم على استراتيجية متكاملة وليست مجرد حملة عابرة، وذلك بعد إنشاء ثلاثة مستشفيات ميدانية ومحطتين طبيتين في الضفة الغربية، ومستشفيين ميدانيين في قطاع غزة.

في حين يوضح مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري أن التقديرات الطبية تشمل أكثر من 14 ألف مصاب ممن فقدوا أطرافهم، والذين ستشملهم المبادرة بالنظر إلى عامل السرعة والوقت المهم في هذا الجانب وفي هذه المأساة، إذ لا يستغرق تركيب الأطراف اليوم أكثر من ساعة فقط خلافاً لفترات مضت كانت فيها هذه العملية تأخذ وقتاً يصل إلى أشهر.

ويضيف الحياري "تم الاتفاق مع شركتين لتوفير أطراف بتقنية حديثة، تصل كلفتها التقديرية للشخص الواحد 1400 دولار".

أطراف بتقنية جديدة

ويشرح رئيس قسم تأهيل إصابات البتر والأطراف الاصطناعية العقيد الطبيب محمد البخيت طريقة التقنية الجديدة التي تسمح بتركيب طرف اصطناعي للمصاب بسرعة وكفاءة عاليتين، إذ استطاع الصبي الغزاوي (يزن) الذي يعاني بتراً ثلاثياً المشي خلال يوم واحد من تركيب الأطراف.

يبلغ يزن الذي كاد يفارق الحياة بعد قصف منزله داخل حي الشجاعية 15 سنة، لكنه عاد إلى حياته مجدداً بعد تركيب قدمين ويد له.

ويضيف الطبيب البخيت "الأطراف الاصطناعية تم فحصها وتتحمل وزناً يصل إلى 150 كيلوغراماً، ويتضمن الطرف الاصطناعي لليد المبتورة مجموعة من الأدوات التي تمكن المريض من استخدام الطرف لعديد من المهام، مثل تناول الطعام أو الكتابة بالقلم أو قيادة الدراجة"، وغيرها من أمور وممارسات روتينية.

وتطورت تقنيات صناعة الأطراف الاصطناعية بصورة كبيرة خلال الأعوام الأخيرة، بعد اعتماد تقنية محاكاة الوظائف الطبيعية للأطراف البشرية. إذ تعتمد هذه الأطراف على أنظمة ميكانيكية تتحرك بواسطة العضلات المتبقية في جسم المريض.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في حين أن الأطراف البيونية Bionic Limbs تعتمد على الإلكترونيات والذكاء الاصطناعي لقراءة الإشارات العصبية من الجسم وتحويلها إلى حركات. كما أنها تتضمن مستشعرات وشرائح إلكترونية لتحسين الدقة في الحركة.

أما أطراف الطباعة ثلاثية الأبعاد فتمتاز بسرعة تصنيعها وقلة كلفتها، وتُستخدم مواد خفيفة الوزن وقوية مثل التيتانيوم وألياف الكربون في صناعة الأطراف الصناعية إضافة إلى السيليكون والبلاستيك الحيوي مما يساعد على التكيف والراحة وتقليل الاحتكاك والألم.

كلفة تقدر بـ28 مليون دولار

 يؤكد أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين الشبلي تنظيم حملة تبرعات لمصلحة مبتوري الأطراف في قطاع غزة.

ووفقاً للشبلي يخطط الأردن للوصول إلى نحو 16 ألف شخص يعانون بتر أعضاء إذ تتنوع إصابات البتر في القطاع بين الأطفال وكبار السن، إلا أن التقنية الجديدة التي ستستخدم تتناسب مع مراحل النمو، ويمكن تعدليها في أثناء مراحل نمو الجسم ضمن مرونة عالية للتعديل والتكيف مع كل مرحلة عمرية، ويشير الشبلي إلى كلفة تقديرية لهذه الحملة بنحو 28 مليون دولار وأنه تم شراء المجموعة الأولى من هذه الأطراف.

وأوضح الشبلي أن العدد الكبير لحالات البتر هو بسبب عمليات بتر الأطراف المنقذة للحياة، وبما يتجاوز قدرات مستشفيات غزة في إدارة هذه الحالات والتعامل معها.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات