Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بعد 3 أعوام على الانسحاب الأميركي من أفغانستان... "طالبان" تحمي "القاعدة"

حكومة كابول من بعد اتفاق الدوحة تعد أن أعضاء التنظيم "ليسوا إرهابيين" بل إخوة لمسؤولي الحركة

خلال الأعوام الثلاثة الماضية أصبحت أفغانستان دولة يوجد فيها عدد من الجماعات الإرهابية (أ ف ب)

ملخص

قال الرئيس السابق لمنظمة الأمن القومي الأفغاني إن نائب وزير الاستخبارات تاج مير جواد والنائب السابق لوزير الداخلية مولوي نور جلال ومحافظ كابيشا قاري بريال ونائب محافظ بنجشير على علاقة وثيقة مع تنظيم "القاعدة".

غادر كريس دوناهو آخر جندي أميركي الأراضي الأفغانية خلال الـ31 من أغسطس (آب) 2021 منهياً بذلك عقدين من الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان، وتمكنت حركة "طالبان" من السيطرة على مطار كابول.

وخلال الأعوام الثلاثة الماضية أصبحت أفغانستان دولة يوجد فيها عدد من الجماعات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم "القاعدة" و"داعش – خراسان".

وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون هجوماً عسكرياً واسعاً على الأراضي الأفغانية بعد هجمات الـ11 من سبتمبر (أيلول) 2001، وتمكنت من الإطاحة بنظام حركة "طالبان" بقيادة الملا عمر لإيوائها زعيم تنظم "القاعدة" أسامة بن لادن، إلا "طالبان" استطاعت العودة إلى السلطة مجدداً من خلال الحرب والتمرد، بل وأن توقع اتفاقاً مع واشنطن في العاصمة القطرية الدوحة خلال الـ29 من فبراير (شباط) 2020.

وكانت واشنطن حددت مهمتها العسكرية في أفغانستان على محور محاربة الإرهاب وتشكيل حكومة والدفاع عن حقوق الإنسان وبخاصة حقوق المرأة الأفغانية، إلا أنه لم تحقق أياً من أهدافها.

وبعد انهيار الأجهزة الأمنية والدفاعية والاستخباراتية التابعة للنظام الجمهوري في أفغانستان خلال أغسطس 2021 استطاعت "طالبان" الاستيلاء على العاصمة كابول بعد أن هرب رئيس الجمهورية آنذاك أشرف غني، وتتهم الحركة اليوم بارتكاب انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان وحقوق المرأة وتنفق جزءاً كبيراً من عائداتها الحكومية على الأنشطة العسكرية.

وتعد محاربة الإرهاب وبخاصة تنظيم القاعدة أحد التزامات حركة "طالبان" في اتفاق الدوحة، وعلى رغم أن الحركة تنفي وجود التنظيم في أفغانستان فإن زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري قتل في غارة جوية بطائرة أميركية من دون طيار خلال الـ31 من يوليو (تموز) 2022 داخل الحي الدبلوماسي في العاصمة كابول.

وتمكنت واشنطن من استهداف المؤسس وزعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن عام 2011 في منطقة أبوت آباد داخل إقليم خيبر بختونخوا وتم القضاء عليه، وكما يبدو لتنظيم "القاعدة" موطئ قدم في أفغانستان ويحظى بحماية "طالبان"، حتى إن بعض كبار المسؤولين في نظام الحركة يتضامنون ويتعاطفون مع التنظيم.

وخلال أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، قال وزير الطاقة والمياه في نظام "طالبان" إن "القاعدة" ليست تنظيماً إرهابياً وإن أعضائها "إخوة للحركة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي وقت سابق، قال نائب رئيس الوزراء في نظام "طالبان" مولوي عبدالكبير إن الملا عمر "رفض أن يسلم مسلماً للكفار لأن هذا يعد عاراً"، وادعى هذا المسؤول أنه حتى لو غادر بن لادن أفغانستان فإن الولايات المتحدة ستهاجم البلاد.

ومع ذلك، تريد الولايات المتحدة من "طالبان" أن تحارب الإرهاب على أساس اتفاق الدوحة إلا أنه خلال الأعوام الثلاثة من حكم الحركة لم يلاحظ أي مؤشر يدل أن "طالبان" تحارب تنظيم "القاعدة" أو مواجهته في أفغانستان.

وقال رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) ديفيد كوهين الأربعاء الماضي إن هذه الوكالة على اتصال بنظام "طالبان" حتى لا تصبح أفغانستان مرة أخرى منصة لهجمات إرهابية، وأضاف أنه "طوال الفترة التي كانت فيها ’طالبان‘ تقاتل مع ’القاعدة‘ و’داعش – خراسان‘، كنا على اتصال مع ’طالبان‘ بطرق مختلفة".

وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي في وقت ذكرت فيه صحيفة "لونج وار جورنال" خلال مايو (أيار) الماضي أن زعيم تنظيم "القاعدة" سيف العدل طلب من أنصاره حول العالم السفر إلى أفغانستان للتدريب العسكري.

ومن ناحية أخرى ووفقاً لتقرير الأمم المتحدة الذي صدر عن فريق الدعم التحليلي ورصد الإرهاب خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، فإن "القاعدة" في أفغانستان أنشأت عدداً من المعسكرات للتدريب ولديها مستودعات للأسلحة، إذ جاء في هذا التقرير أن العلاقة بين "طالبان" و"القاعدة" لا تزال وثيقة وأن التنظيم يتمتع بحرية العمل في أفغانستان من خلال إنشاء ثمانية مراكز عسكرية في أجزاء مختلفة من أفغانستان ومنها في غزني وبروان ولغمان وأرزغان ومستودع للأسلحة في بنجشير.  

وخلال منتصف مايو الماضي قال الرئيس السابق لمنظمة الأمن القومي الأفغاني أحمد ضياء سراج إن "داعش" و"القاعدة" يريدان أن يسافر أتباعهما إلى أفغانستان إذ يعتقد أن التنظيم يستخدم الأراضي الأفغانية مركزاً للقيادة والسيطرة، وأضاف ضياء سراج أن أعضاء "القاعدة" يقومون بدور المستشارين في وزارات نظام "طالبان"، وأصدرت الحركة لأعضاء تنظيم "القاعدة" جوازات سفر أفغانية.

وأوضح الرئيس السابق لمنظمة الأمن القومي الأفغاني أن نائب وزير الاستخبارات تاج مير جواد والنائب السابق لوزير الداخلية مولوي نور جلال ومحافظ كابيشا قاري بريال ونائب محافظ بنجشير على علاقة وثيقة مع تنظيم "القاعدة".

وفي أفغانستان التي ترضخ تحت حكم حركة "طالبان" إضافة إلى تنظيم "القاعدة"، هناك عدة تنظيمات إرهابية نشطة مثل "داعش – خراسان" وحركة "طالبان – باكستان" ومقاتلي "الإيغور" وجماعة "أنصار الله – طاجيكستان".

نقلاً عن "اندبندنت فارسية"

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير