Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي: الحرب مع روسيا "أقرب إلى النهاية"

3 قتلى في ضربة أوكرانية استهدفت منطقة بيلغورود وبوريل: من الواضح أن موسكو تتلقى أسلحة جديدة من إيران

زيلينسكي يزور مصنعا للذخيرة بولاية بنسلفانيا الأميركية (رويترز)

ملخص

تتعرض منطقة بيلغورود بانتظام لقصف أوكراني رداً على غارات روسية تستهدف بشكل يومي المدن ومنشآت الطاقة في أوكرانيا.

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الحرب مع روسيا "أقرب إلى النهاية" مما يعتقده الكثيرون، وناشد الحلفاء بتعزيز جيش أوكرانيا.

وقال في مقابلة مع قناة "أيه بي سي نيوز"، أمس الإثنين: "خطة النصر هي تعزيز أوكرانيا، لهذا نحن نطلب من أصدقائنا وحلفائنا أن يعملوا على تقويتنا، هذا أمر في غاية الأهمية". وأضاف: "أعتقد أننا أقرب إلى السلام مما نفكر. نحن أقرب إلى نهاية الحرب".

وجاءت تصريحات زيلينسكي أثناء زيارته نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كجزء من رحلة إلى الولايات المتحدة، ووعد بتقديم ما يسميه "خطة النصر" للرئيس الأميركي جو بايدن وقادة سياسيين أميركيين آخرين.

وناشد زيلينسكي الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة مراراً، برفع القيود عن الصواريخ بعيدة المدى التي قدمها البلدان إلى أوكرانيا لضرب أهداف داخل روسيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر سابقاً من أن استخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف روسية، يعتبر تصعيداً خطيراً في الحرب وتحدياً مباشراً من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقال زيلينسكي خلال المقابلة إن بوتين "خائف" من عملية كورسك. وأضاف: "هذا صحيح. إنه خائف جداً، لماذا؟ لأن شعبه رأى أنه لا يستطيع الدفاع عن جميع أراضيه".

ومن المتوقع أن يسافر زيلينسكي، هذا الأسبوع، إلى واشنطن للقاء بايدن، بالإضافة إلى المرشحين في الانتخابات الرئاسية الجمهوري دونالد ترمب والديقراطية كامالا هاريس.

3 قتلى في منطقة بيلغورود

ميدانياً، قتل ثلاثة أشخاص بينهم فتى الإثنين في ضربة أوكرانية استهدفت منطقة بيلغورود الروسية الحدودية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف.

وقال غلادكوف على تيليغرام إن قرية أرخانجيلسكوي الواقعة على بعد خمسة كيلومترات من الحدود، "استهدفت بقصف من الجيش الأوكراني. وقتل من سكانها بالغان وفتى". 

وأضاف أن "مدنيين اثنين أصيبا" في هذه المنطقة، موضحاً أن فريقاً من المسعفين نقل "صبياً" إلى مستشفى الأطفال.

وتتعرض منطقة بيلغورود بانتظام لقصف أوكراني رداً على غارات روسية تستهدف بشكل يومي المدن ومنشآت الطاقة في أوكرانيا.

وتقع هذه المنطقة قبالة منطقة خاركيف الأوكرانية حيث بدأ الجيش الروسي هجوماً واسعاً في مايو (أيار) من أجل إقامة منطقة عازلة لحماية المدنيين الروس من القصف الأوكراني.

وتعرضت منطقة كورسك الروسية المجاورة لمنطقة بيلغورود في السادس من أغسطس (آب)، لهجوم واسع ومباغت شنته القوات الأوكرانية التي تقول إنها سيطرت على عشرات البلدات الروسية.

مقتل شخص في زابوريجيا

من جانبه، قال حاكم منطقة زابوريجيا الأوكرانية إن قصفاً روسياً على منطقة سكنية بمدينة زابوريجيا في جنوب شرق البلاد أسفر عن مقتل شخص وجرح اثنين.

وأضاف إيفان فيدروف في منشور على تيليغرام أن القصف أسفر أيضاً عن تدمير منزلين وإلحاق أضرار ببنى تحتية بالمدينة.

بوريل: روسيا "تتلقى" أسلحة جديدة من إيران

من جانبه، وقبيل مشاركته في اجتماع في نيويورك لممثلي دول مجموعة السبع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من الواضح أن روسيا تتلقى أسلحة جديدة خاصة صواريخ من إيران.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

و أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الإثنين أنه يسعى لإجراء محادثات مع الغرب بشأن النزاع الأوكراني الروسي، نافياً تسليم صواريخ لموسكو التي ندد بـ"عدوانها". وقال بزشكيان لصحافيين أثناء حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "نحن على استعداد للجلوس مع الأوروبيين والأميركيين لإجراء حوار ومفاوضات. لم نوافق مطلقاً على العدوان الروسي على الأراضي الأوكرانية".

وتتهم الحكومات الغربية إيران بتزويد روسيا مسيرات وصواريخ من أجل حربها في أوكرانيا، وهو ما تنفيه طهران. وتزايد توتر العلاقات أخيراً بعد إعلان فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة فرض عقوبات إضافية على إيران رداً على تسليم الصواريخ. ونفى الرئيس الإيراني من جديد أن تكون بلاده قد سلمت الصواريخ.

ولوحت أوكرانيا بقطع علاقاتها مع طهران بسبب الصواريخ التي قد تسمح، بحسب دبلوماسيين غربيين، لروسيا بتوجيه ضربات داخل أوكرانيا. وأكد بزشكيان أن إيران تعتقد أنه يمكن حل النزاع في أوكرانيا "عبر الحوار وليس من خلال القتلى"، مشدداً على "وجوب احترام حدود كل دولة".

حجب الرعاية الطبية عن سجناء أوكرانيين

ووفق لجنة تابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، تتعمد سجون تسيطر عليها روسيا حجب الرعاية الطبية عن سجناء أوكرانيين، وقالت إنه في أحدى هذه المنشآت يشارك أطباء في ما وصفته بأنه "تعذيب".

وكانت اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في انتهاكات في أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي، قد خلصت بالفعل إلى أن القوات الروسية تستخدم التعذيب "بشكل منهجي".

لكن رئيس اللجنة إريك موس قال في تقريره الشفوي أمام المجلس إن التعذيب أصبح "ممارسة شائعة ومقبولة"، وإن السلطات الروسية تتصرف وفق "شعور بالإفلات من العقاب".

إلى جانب التعذيب والاغتصاب في معسكرات اعتقال أو اغتصاب نساء في بلدات تسيطر عليها روسيا، ندد موس بـ"نقص المساعدة الطبية اللازمة لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها" في مراكز احتجاز تسيطر عليها موسكو.

وقال موس في مداخلته أمام المجلس "في إحدى المنشآت، حتى أطباء السجون شاركوا في التعذيب". واستند تقريره إلى شهادات سجناء أوكرانيين سابقين في سجن أولينيفكا في شرق أوكرانيا.

وجاء في التقرير أنه في 29 يوليو (تموز) 2022، تسبب انفجار في الموقع بوفاة كثر من أسرى الحرب الأوكرانيين، وقد اتهمت روسيا كييف بقصف السجن. وفقاً للسجناء "لم يتم توفير أي رعاية طبية فورية لعشرات آخرين عانوا من إصابات تهدد حياتهم".

فقط أطباء من الجيش الأوكراني محتجزون في السجن حاولوا توفير رعاية للضحايا. لكن هؤلاء اضطروا للعمل "خلسة وبدون معدات طبية حيوية، باستخدام كميات ضئيلة من الإمدادات المتبقية في حقائب الإسعافات الأولية الخاصة بهم وملاءات الأسرة لصنع ضمادات".

وقال موس "لقد رأوا كثراً يموتون في تلك الليلة، بينما اكتفت إدارة سجن أولينيفكا بالتفرج". وأشار المتحدث إلى أن كثراً من السجناء السابقين أصيبوا "بأذى جسدي وصدمة" موضحاً أن حجم الأذى أو الصدمة "كبير" وأحياناً "لا يمكن إصلاحه". وواجه بعض السجناء صعوبات في العودة للحياة المدنية بعد إطلاق سراحهم.

وأورد التقرير نقلاً عن أحدهم قوله "تملكني خوف من العودة للسجن. أنا في المنزل جسدياً، لكني ما زلت أشعر ذهنياً بأني سجين بسبب الصدمة التي سببها لي الروس". وقال موس إن الأزمة المالية التي تواجهها الأمم المتحدة "أثرت بشدة" على موظفي اللجنة و"قدرتها على السفر".

المزيد من دوليات