Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 22 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة

تقدمت دبابات الجيش بالمناطق الشمالية والغربية من رفح واشتبكت مع مقاتلين من "حماس" و"الجهاد"

فلسطينيون يبحثون عن ناجين وسط الأنقاض بعد قصف إسرائيلي في قطاع غزة (أ ف ب)

ملخص

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان اليوم الثلاثاء، إن الرئيس جو بايدن مصمم على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة واستعادة الرهائن المحتجزين لدى "حماس"، ويسعى في الوقت ذاته إلى تهدئة التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

قال مسعفون، إن ما لا يقل عن 22 فلسطينياً لقوا حتفهم في هجمات عسكرية إسرائيلية على أنحاء قطاع غزة اليوم الثلاثاء، فيما اشتبكت قوات إسرائيلية مع مقاتلين من حركة "حماس" في مدينة رفح قرب الحدود مع مصر.

وجاءت أعمال العنف في غزة فيما يحتدم القتال بين إسرائيل وقوات جماعة "حزب الله" اللبنانية المتحالفة مع إيران عبر حدود إسرائيل مع لبنان، وهو صراع مواز يثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.

وأفاد سكان وبيان نشرته حركتا "حماس" و"الجهاد" بأن الدبابات الإسرائيلية تقدمت في المناطق الشمالية والغربية من رفح حيث اشتبكت مع مقاتلين من الجماعتين المسلحتين. وقال سكان، إن الجيش الإسرائيلي فجر عدة منازل في المناطق الشرقية والوسطى من المدينة.

وقال الجناحان المسلحان لـ"حماس" و"الجهاد"، إن المقاتلين هاجموا القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف المورتر مع تفجير قنابل زرعت مسبقاً.

وقال مسؤولون فلسطينيون في مجال الصحة، إن الهجمات الجوية الإسرائيلية على وسط القطاع وجنوبه تسببت في مقتل 22 شخصاً. وأضافوا أن ستة فلسطينيين لاقوا حتفهم بينهم ثلاث نساء في إحدى الهجمات على منزل في النصيرات، وهو أحد مخيمات اللاجئين الثمانية في القطاع.

ولم يرد تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي.

وتسببت الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية في نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون مع تحويل جزء كبير من القطاع الفلسطيني إلى أنقاض. وقالت وزارة الصحة في غزة، إن 41467 فلسطينياً قتلوا وأصيب 95921 في الحرب المستمرة منذ ما يقارب عام.

واشتعل فتيل الحرب الأشد دموية في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين المستمر منذ عقود عندما شن مسلحو "حماس" هجوماً على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان اليوم، إن الرئيس جو بايدن مصمم على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة واستعادة الرهائن المحتجزين لدى "حماس"، ويسعى في الوقت ذاته إلى تهدئة التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

وأضاف في مقابلة مع قناة "أم أس أن بي سي" قبل ساعات من كلمة بايدن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة الأخيرة بصفته رئيساً للولايات المتحدة "بالتأكيد لم يستسلم".

مطالب أممية بإنهاء "الأعمال الوحشية"

وأمس الإثنين، طالب مسؤولون كبار في الأمم المتحدة "بوضع نهاية للمعاناة والكارثة الإنسانية المروعة" في قطاع غزة، بعد مرور عام تقريباً على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".

وجاء في بيان حمل توقيع مديري وكالات تابعة للأمم المتحدة من بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي إلى جانب منظمات إغاثة أخرى "هذه الأعمال الوحشية يجب أن تنتهي". وصدر البيان تزامناً مع وجود قادة دول العالم في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضافوا في البيان "يتعين أن يتمتع العاملون في المجال الإنساني بالقدرة على الوصول الآمن وغير المقيد إلى المحتاجين. فنحن لا نستطيع القيام بمهامنا في ظل هذه الاحتياجات الهائلة والعنف المتواصل".

غياب القانون

وتشكو الأمم المتحدة منذ فترة طويلة من العقبات التي تحول دون وصول المساعدات إلى غزة وتوزيعها وسط "غياب تام للقانون" في القطاع الفلسطيني المحاصر. وقتل ما يقرب من 300 من عمال الإغاثة أكثر من ثلثيهم من موظفي الأمم المتحدة.

 

وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن "خطر المجاعة لا يزال قائماً مع احتياج جميع السكان البالغ عددهم 2.1 مليون شخص بصورة عاجلة إلى الغذاء والمساعدات المعيشية في ظل قيود على وصول المساعدات الإنسانية. وجرى تدمير قطاع الرعاية الصحية. لقد تم تسجيل أكثر من 500 هجوم على خدمات الرعاية الصحية في غزة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت حكومات أستراليا والبرازيل وكولومبيا وإندونيسيا واليابان والأردن وسيراليون وسويسرا والمملكة المتحدة أمس الإثنين إنها ستتعاون من أجل صياغة إعلان لحماية العاملين في المجال الإنساني ودعوة جميع الدول للتوقيع عليه.

العام الأكثر دموية على الإطلاق

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إن "عام 2024 من المتوقع أن يكون العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة إلى عمال الإغاثة". وأضافت أن "أستراليا شعرت بهذا الأمر بشدة مع الضربة التي شنتها قوات جيش الدفاع الإسرائيلي على مركبات منظمة وورلد سنترال في أبريل (نيسان) التي أسفرت عن مقتل الأسترالية زومي فرانكوم وزملائها".

وقالت إن "غزة هي المكان الأكثر خطورة على وجه الأرض بالنسبة إلى العاملين في مجال الإغاثة".

وقدم الجيش الإسرائيلي اعتذاره وأقال اثنين من كبار القادة الذين شاركوا في الضربة على المنظمة. كما تم توبيخ ثلاثة قادة آخرين بصورة رسمية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الضربات كانت غير مقصودة ومأسوية.

واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عندما شن مسلحون من "حماس" هجوماً مباغتاً على بلدات بجنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة واقتيادهم لداخل قطاع غزة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي منذ ذلك الحين عن مقتل أكثر من 41 ألف شخص، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة التي لا تفرق بين المسلحين وغير المسلحين.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يتخذ خطوات لتقليل إلحاق الأذى بالمدنيين وإن ما لا يقل عن ثلث القتلى الفلسطينيين هم من المسلحين. ويتهم "حماس" باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعاً بشرية، وهو ما تنفيه الحركة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار