الخارجية الأميركية: إسرائيل "تنفذ حاليا" عمليات محدودة داخل الأراضي اللبنانية

أعلنت الخارجية الأميركية الإثنين أن إسرائيل "تنفّذ حالياً" عمليات محدودة تستهدف "حزب الله" داخل الأراضي اللبنانية. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحافيين "هذا ما أبلغوني به، بأنهم ينفّذون حالياً عمليات محدودة تستهدف بنى تحتية تابعة لـ "حزب الله" قرب الحدود"،  في حين رفض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أي اجتياح بري للبنان.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في وقت سابق الإثنين إن المرحلة التالية من الحرب على طول الحدود الجنوبية للبنان ستبدأ قريباً، في حين ذكرت صحيفتان أميركيتان في الأقل أن قوات خاصة ربما نفذت بالفعل عمليات توغل داخل مساحات محدودة.

وقال غالانت في اجتماع لرؤساء المجالس المحلية في شمال إسرائيل وفقاً لبيان صادر عن مكتبه، "ستبدأ المرحلة التالية من الحرب ضد حزب الله قريباً"، وقال إن المرحلة التالية ستسهم في تحقيق هدف الحرب المتمثل في إعادة السكان الذين أجلوا من المنطقة إلى منازلهم.

وجاء ذلك فيما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن إسرائيل أبلغت واشنطن أنها تخطط لعملية برية محدودة في لبنان قد تبدأ في القريب العاجل، مؤكدة أن العملية أصغر من تلك التي شنتها في عام 2006.

من جهته دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وقف إطلاق النار عندما سئل عن التقارير التي تفيد بأن إسرائيل تستعد لغزو بري محدود للبنان، وعندما سئل بايدن عما إذا كان مرتاحاً لخطة إسرائيل، قال "ما يريحني هو أن يتوقفوا عن ذلك".

لبنانياً، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الإثنين، خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إن وقف "العدوان" الإسرائيلي على البلاد يشكل "مدخلاً للحل"، مؤكداً استعداد لبنان لتطبيق القرار "1701" الذي أنهى حرباً بين "حزب الله" وإسرائيل عام 2006.

وخلال استقباله بارو، قال ميقاتي وفق بيان عن مكتبه إن "مدخل الحل هو في وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، الأولوية هي لتطبيق القرار الدولي 1701"، الذي أرسى وقفاً للأعمال الحربية بين إسرائيل و"حزب الله" بعد حرب الـ2006 وعزز انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان، وبموجبه انتشر الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عقود على الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري "غير شرعي" عليها.

في غضون ذلك، قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، في أول خطاب علني له منذ أن اغتالت إسرائيل الأمين العام حسن نصرالله في نهاية الأسبوع الماضي، إن الحزب مستعد لمواجهة أي غزو بري إسرائيلي للبنان، مضيفاً أن إسرائيل لن تحقق أهدافها.

وأوضح قاسم أن الحزب سيختار أميناً عاماً جديداً خلفاً لنصرالله "في أقرب فرصة" وتعهد مواصلة القتال ضد إسرائيل. وأضاف أن الحزب سيواصل عملياته ويتحرك وفقاً للخطط الموضوعة بالفعل، ووصف هجماته حتى الآن بأنها عند "الحد الأدنى"، وذكر أن المعركة قد تكون طويلة.

وأعلنت حركة "حماس" اليوم الإثنين مقتل قائدها في لبنان فتح شريف أبو الأمين في غارة استهدفت منزله في مخيم البص للاجئين الفلسطنيين في جنوب لبنان أمس الأحد، وأسفرت أيضاً عن مقتل زوجته وابنه وابنته.

وفي وقت مبكر اليوم، شنت إسرائيل غارة داخل بيروت للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي، مستهدفة بطائرة مسيرة مبنى سكنياً في قلب العاصمة اللبنانية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة قياديين في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".

التطورات الميدانية والسياسية في هذه التغطية المباشرة.