Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جوائز "نوبل" 2024... أمل يلمع في غبار الحروب

ستحاول بث جرعة تفاؤل في ظل صراعات أوروبا والشرق الأوسط والتهديد الناجم عن أزمة المناخ

التكهن بهوية الفائز المحتمل هذا العام يرتدي صعوبة غير مسبوقة مع تكاثر الكوارث في العالم (أ ف ب)

ملخص

ستُمنح الجوائز الشهيرة في فئات الطب والفيزياء والكيمياء والآداب والسلام والاقتصاد، في الفترة بين السابع والـ14 من أكتوبر (تشرين الأول) في ستوكهولم وأوسلو.

تحاول جوائز "نوبل" التي تُمنح اعتباراً من الإثنين المقبل لأشخاص وجهات جعلوا العالم أفضل، بث جرعة تفاؤل في ظل الصراعات القائمة في أوكرانيا والشرق الأوسط والتهديد الناجم عن أزمة المناخ.

وستُمنح الجوائز الشهيرة في فئات الطب والفيزياء والكيمياء والآداب والسلام والاقتصاد، في الفترة بين السابع والـ14 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري في ستوكهولم وأوسلو.

سنة بيضاء وفشل

وتشكل جائزة "نوبل" للسلام التي تُمنح في الـ11 من أكتوبر، أبرز محطات موسم "نوبل"، لكن التكهن بهوية الفائز المحتمل هذا العام يرتدي صعوبة غير مسبوقة، مع تكاثر الكوارث في العالم.

ويرجح مدير معهد "ستوكهولم" الدولي لأبحاث السلام دان سميث، أن نكون أمام "سنة بيضاء" يقرر فيها القائمون على الجائزة حجبها، كما حدث 19 مرة في تاريخها الممتد لأكثر من قرن، آخرها عام 1972، في خضم حرب فيتنام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقول سميث لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، "ربما حان الوقت للقول، نعم، ثمة كثر يعملون بجد ولكن من دون جدوى، وعلى مزيد من الناس وقادة العالم أن يستفيقوا ويدركوا أننا في وضع خطر للغاية".

ويضيف "لدينا الآن أكثر من 50 صراعاً مسلحاً في جميع أنحاء العالم. وقد ازدادت هذه الصراعات المسلحة فتكاً بصورة كبيرة خلال العقدين الماضيين".

ولكن في أوسلو، يبدو هذا الاحتمال الذي يُنظر إليه باعتباره اعترافاً بالفشل، مستبعداً.

ويقول الأمين العام للجنة "نوبل" أولاف نيولستاد، "أنا على ثقة من أنه سيكون هناك مرة أخرى مرشح جدير بجائزة السلام هذا العام". وقد قُدّم 286 ترشيحاً على رغم أن الأسماء تبقى طي الكتمان لـ50 عاماً.

وفي 2023، منحت جائزة "نوبل" للسلام إلى الناشطة الإيرانية في مجال حقوق المرأة نرجس محمدي المسجونة في بلادها.

سلام الشرق الأوسط

إذا كان الخبراء يواجهون صعوبة في التكهن بهوية الفائز هذا العام، فإن عدداً من الترشيحات القليلة التي تم إعلانها علناً تتعلق بالشرق الأوسط، في انعكاس للأحداث الجارية.

بذلك، جرى اقتراح وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومنظمتي حقوق الإنسان "الحق" الفلسطينية و"بتسيلم" الإسرائيلية، من دون أن يجعل ذلك بالضرورة هذه الجهات الأوفر حظاً للفوز.

في مواجهة الخطر الوجودي على البشرية الذي تمثله أنظمة الأسلحة القادرة على العمل بصورة مستقلة من دون سيطرة بشرية، يشير عدد من الخبراء في جائزة "نوبل" أيضاً إلى تحالف المنظمات غير الحكومية "أوقفوا الروبوتات القاتلة" كفائز محتمل بالجائزة.

كما أن جائزة "نوبل" للآداب، التي تُمنح في الـ10 من أكتوبر، لها أيضاً أهمية كبرى، وتثير كما في كل عام تكهنات كثيرة.

ومن بين الأسماء الأكثر تداولاً في أوساط النقاد الأدبيين، الكاتبة الصينية الطليعية كان شيويه، التي غالباً ما تُقارن بكافكا بسبب الجو غير الواقعي والمظلم الذي يتخلل رواياتها وقصصها القصيرة.

وتحتل الكاتبة الصينية موقعاً متقدماً على قائمة المرشحين المحتملين لدى المراهنين. ويتأرجح أسلوبها التجريبي بين اليوتوبيا (أدب المدينة الفاضلة) والواقع المرير، ويحوّل ما هو عادي إلى سريالي.

وقال رئيس القسم الثقافي في صحيفة "داغنز نيهيتر" السويدية بيورن فيمان، "أعتقد أن الفائزة ستكون امرأة من منطقة لغوية غير أوروبية".

ويعود تاريخ فوز آخر صيني بالجائزة إلى عام 2012، عندما توجت الأكاديمية السويدية مو يان بالجائزة. وتميل اللجنة بانتظام إلى الخيارات المفاجئة. ويقول بيورن ويمان "هذا العام، اختيار الفائز سيكون مخالفاً لتوقعات النخبة الثقافية".

موسم "نوبل" وتكهناته

ومن الصعب معرفة كيف يختار أعضاء الأكاديمية الـ18 الذين يؤدون مهماتهم بسرية كبيرة، الكتّاب المؤهلين لجائزة "نوبل".

ويجري التداول بأسماء معتادة أخرى في الأوساط الأدبية، مثل الروائي الأسترالي جيرالد مورنان، والبريطاني سلمان رشدي، والكاتبة الأميركية الأنتيغوية جامايكا كينكيد، ولكن أيضاً الشاعرة الكندية آن كارسون، والمجري لازلو كراسناهوركاي، أو حتى الياباني هاروكي موراكامي.

وفي العام الماضي، مُنحت الجائزة للكاتب المسرحي النرويجي جون فوس.

وينطلق موسم "نوبل" الإثنين المقبل بجوائز العلوم، بدءاً بالطب، تليها الفيزياء الثلاثاء المقبل والكيمياء الأربعاء المقبل.

ويتحدث المراهنون عن مجالات محتملة قد تفوز بجائزة "نوبل" للطب، بينها الأبحاث حول وراثة استقلاب الدهون، والدراسات حول العقد القاعدية وهي أجزاء من الدماغ مرتبطة بالتحكم في المهارات الحركية والعواطف، واكتشاف البصمة الجينية التي قدمت فهماً أفضل لتطور الثدييات.

وتوجت نسخة 2023 عمل الباحثة المجرية كاتالين كاريكو وزميلها الأميركي درو وايزمان في تطوير لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال الحاسمة في مكافحة "كوفيد-19".

وبعد الأدب الخميس المقبل، والسلام الجمعة المقبل، يُختتم موسم "نوبل" بجائزة الاقتصاد الإثنين الـ14 من أكتوبر الجاري، وهي الجائزة الوحيدة التي لم يبتكرها المخترع السويدي الشهير ألفريد نوبل (1833-1896).

وسيحصل الفائزون على مكافأة مالية بقيمة 11 مليون كرونة (1.07 مليون دولار)، يتم تقاسمها في حال تعدد الفائزين.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة