Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تعلن مقتل صاحب الصورة الأشهر في "الانتفاضة الثانية" بغزة

الأمم المتحدة: الحرب دمرت ثلثي الأراضي الزراعية في القطاع

صالحة يلوح لمتظاهرين بعد قتل إسرائيليين في رام الله عام 2000 ويظهر على يمين الصورة بعد اعتقاله (أ ف ب)

ملخص

أظهرت اللقطات التي انتشرت على نطاق واسع، وهي من الأكثر شهرة في مطلع ما يعرف بـ"الانتفاضة الثانية"، عبد العزيز صالحة وهو يقف عند نافذة في الطابق العلوي من مركز شرطة رام الله، ويلوح بيديه الملطختين بالدماء أمام جمع من الأشخاص.

أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أن غارة جوية نفذها في قطاع غزة، أودت بفلسطيني لوح بيديه الملطختين بالدماء في وجه حشد بعد هجوم على جنود إسرائيليين في الضفة الغربية قبل أكثر من عقدين من الزمن.

وأعلن الدفاع المدني في غزة مقتل عبد العزيز صالحة في غارة إسرائيلية أصابت خيمة في مخيم للنازحين في دير البلح بوسط القطاع في وقت مبكر الخميس.

حُكم على صالحة في 2004 بالسجن مدى الحياة لدوره قبل أربعة أعوام في قتل الجندي الإسرائيلي فاديم نورزيتش في مدينة رام الله بالضفة الغربية، في حادثة تم تصويرها بواسطة طاقم تلفزيوني إيطالي وانتشرت عبر العالم.

وقُتل جندي ثان هو يوسي أفراهامي في الهجوم الذي وقع في أكتوبر (تشرين الأول) 2000.

وأظهرت اللقطات التي انتشرت على نطاق واسع، وهي من الأكثر شهرة في مطلع ما يعرف بـ"الانتفاضة الثانية"، صالحة وهو يقف عند نافذة في الطابق العلوي من مركز شرطة رام الله، ويلوح بيديه الملطختين بالدماء أمام جمع من الأشخاص.

وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل صالحة. واتهمه بـ"التورط في الأنشطة الإرهابية" في الضفة الغربية خلال الأعوام الماضية، وأنه "كان متورطاً في أنشطة إرهابية لـ (حماس) حتى يومنا هذا".

وتم إبعاد صالحة إلى قطاع غزة من قبل السلطات الإسرائيلية بعد إطلاق سراحه في إطار صفقة تبادل 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي اختطف إلى قطاع غزة عام 2006.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الحرب دمرت ثلثي الأراضي الزراعية في غزة

من جانب آخر، دمرت الحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، أكثر من ثلثي الأراضي الزراعية في القطاع، مما "يزيد من خطر تعرض السكان للمجاعة" وفقاً لتقييم نشرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الخميس.

حتى الأول من سبتمبر (أيلول)، لحق الضرر بـ67.6 في المئة من الأراضي الزراعية (أكثر من 10 آلاف هكتار) وفقاً لهذا التقرير الذي تم إعداده بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات). وكانت النسبة 57.3 في المئة في مايو (أيار)، و42.6 في المئة في فبراير (شباط).

وبتعبير أدق، تضررت 71.2 في المئة من البساتين والأشجار المثمرة، و67.1 في المئة من المحاصيل الحقلية (لا سيما في منطقة خان يونس)، و58.5 في المئة من محاصيل البساتين، حسبما ذكر التقرير الذي يستند إلى صور الأقمار الصناعية.

الى ذلك، تعرض أكثر من نصف آبار المياه المخصصة للاستخدام الزراعي (1188) و577 هكتاراً من البيوت البلاستيكية الزراعية لأضرار "جسيمة"، وأظهرت الصور آثار مركبات ثقيلة أو عمليات قصف أو مواقع سويت بالأرض.

وسجل التقرير نفوق نحو 95 في المئة من المواشي. ونجا 43 في المئة من الأغنام (أقل من 25 ألف رأس) و37 في المئة من الماعز (ثلاثة آلاف رأس). ودمرت معظم قوارب الصيد في ميناء مدينة غزة الذي تعرض لأضرار جسيمة.

وحذرت نائبة المدير العام للمنظمة بيث بيكدول في بيان من أن "حجم الأضرار وصل إلى مستويات غير مسبوقة. وهذا يثير تساؤلات جدية حول القدرات الإنتاجية الحالية والمستقبلية، حيث أن المساعدات الغذائية وحدها لا يمكنها تلبية الحاجات اليومية لسكان غزة".

وأضافت "هذا الضرر الذي لحق بالأراضي الزراعية يؤدي إلى تفاقم خطر المجاعة الوشيك في جميع أنحاء قطاع غزة".

وتؤكد المنظمة أن سكان القطاع الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة في حاجة ماسة إلى الغذاء، في حين لا تزال القيود الصارمة مفروضة على دخول المساعدات الى القطاع المحاصر.

وتشن إسرائيل عمليات متواصلة في غزة منذ الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة "حماس" في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم من المدنيين بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وقُتل ما لا يقل عن 41788 فلسطينياً معظمهم من المدنيين، وفقاً لأرقام وزارة الصحة التابعة لحكومة "حماس" في غزة التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

المزيد من الأخبار