Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"سي آي أي" تلجأ إلى الفيديوهات لتجنيد جواسيس في الصين وإيران

تسعى الاستخبارات الأميركية إلى الوصول لأشخاص ساخطين على أنظمتهم بعد نجاح حملتها لتجنيد الروس

تعتبر الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران "أهدافاً صعبة" لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (أ ب)

ملخص

أطلقت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية حملة إلكترونية جديدة لتجنيد جواسيس محتملين في الصين وإيران وكوريا الشمالية، بهدف التواصل مع أشخاص ساخطين على أنظمتهم، بعد نجاح حملة سابقة في تجنيد الروس.

أطلقت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) حملة جديدة لتجنيد جواسيس محتملين في الصين وإيران وكوريا الشمالية بعد نجاح حملة مماثلة أطلقتها لتجنيد الروس.

ونشرت الوكالة تعليمات باللغة الصينية والكورية والفارسية الأربعاء الماضي بغية تمكين الأفراد في هذه الدول من التواصل معها "بصورة آمنة".

ويحاول مسؤولو الوكالة، بعد أن حفزهم نجاح حملة مماثلة في روسيا، أن يفتحوا قنوات التواصل مع أشخاص يشعرون بالسخط من أنظمتهم فيما توسع الصين مجالات تعاونها مع روسيا وإيران.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت الوكالة إنها نشرت التعليمات على وسائل التواصل الاجتماعي ومنها "تيليغرام" و"فيسبوك" و"إكس"/"تويتر" و"إنستغرام" و"لينكد إن" و"يوتيوب" بغية إتاحة المجال أمام الأشخاص للاتصال بها إما عبر المواقع العلنية أو من خلال مواقع على الإنترنت المظلم.

وقال متحدث باسم وكالة الاستخبارات المركزية في بيان له "نريد التأكد من أن الأفراد الموجودين في ظل أنظمة استبدادية يعلمون بأننا منفتحون على التعاون".

ونشرت الوكالة رسائل مماثلة باللغة الروسية في أعقاب شن فلاديمير بوتين عملية غزو أوكرانيا عام 2022.

وتُعرف الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران بأنها دول تشكل "أهدافاً صعبة" لأن حكوماتها صعبت على الدول الأخرى اختراقها، بالتالي تكوين صورة عن طريقة عملها أو الوصول إلى معلومات استخباراتية أخرى.

وتحظر هذه الدول إمكان الدخول إلى مواقع منصات التواصل الأميركية مثل "فيسبوك" لاعتبارها منصة لا تعبر عن آراء إيجابية حول الحكومة. لكن بعض الأدوات مثل الشبكات الإلكترونية الخاصة "في بي أن" (VPN) وغيرها تتيح إمكان الالتفاف على هذه الرقابة. وشكلت في السابق سبباً لتعرض بعض الأشخاص للملاحقة من قبل السلطات.  

وتضمنت الفيديوهات التي انتشرت بكثافة تعليمات من وكالة الاستخبارات المركزية تشرح كيف يمكن للمخبرين التواصل مع مسؤولي الاستخبارات الأميركيين من دون تعريض أنفسهم للخطر.

وطلبت من الأفراد استخدام "شبكة الإنترنت المظلم" التي لا يمكن الولوج إليها سوى عن طريق أدوات خاصة مصممة لحجب هوية المستخدم. 

وتشمل هذه النصائح التي نُشرت على شكل فيديوهات ليس فيها سوى نص ورسوم بيانية، استخدام شبكات إلكترونية خاصة للالتفاف على القيود والمراقبة المفروضة على الإنترنت، واستخدام جهاز لا يمكن تعقب هوية المستخدم عبره بسهولة. 

وحثت الوكالة أيضاً أي مخبرين محتملين على استخدام متصفح ويب خاص ومحو سجلات البحث على الإنترنت لإخفاء آثارهم.

ونُشر على "يوتيوب" مقطع فيديو باللغة الصينية (الماندرين) ليس فيه سوى تعليمات مكتوبة تنصح الأفراد بالتواصل مع وكالة الاستخبارات المركزية عبر موقعها الرسمي باستخدام الشبكات الإلكترونية الخاصة المشفرة الموثوقة أو شبكة التصفح [المشفر] تورTOR .

وقال الفيديو "نضع سلامتكم وعافيتكم فوق كل اعتبار". وطُلب من الأفراد عدم الإفصاح عن أسمائهم ومواقعهم وذكر تفاصيل للتواصل معهم غير مرتبطة بهوياتهم الحقيقية إضافة إلى أي معلومات قد تهم الوكالة، منبهاً إلى أن الرد غير مضمون وقد يستغرق بعض الوقت. 

وقالت الوكالة في بيانها "يحاول أشخاص من كل أرجاء العالم التواصل معنا ونحن نعطيهم تعليمات للقيام بذلك بصورة آمنة".

وأوضح ديفيد كوهين، نائب مدير الوكالة لـ"بلومبيرغ" أن "كثيرين يملكون القدرة على الوصول إلى المعلومات ويشعرون بعدم الرضا [عن] نظام شي في الصين".

وأضاف "لديك أشخاص في الداخل يتابعون مجرى الأحداث ولأسباب مختلفة ومتنوعة، يشعرون باستياء جوهري من الاتجاه الذي يأخذ شي [جينبينغ] البلاد فيه ويدركون وجود سبيل لمساعدة بلادهم عبر العمل معنا".  

واعترضت الصين من جهتها على هذه الخطوة واعتبرتها حملة تضليل "منظمة ومنهجية" تشنها واشنطن ضد البلاد.

وقال المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بينغ يو إن "أي محاولات للإيقاع بين الشعب الصيني والحزب الشيوعي الصيني أو لإضعاف الرابط القوي بين الجانبين مصيرها الفشل الحتمي".  

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير