المراهنات تهدد مسيرة لوكاس باكيتا بالإيقاف مدى الحياة

تسطر أزمة المراهنات في عالم كرة القدم فصلاً جديداً في تورط اللاعبين في بعض الاتفاقات مع أشخاص خارج كرة القدم من أجل الاستفادة المالية، إذ وصلت إلى البطولة الأقوى حول العالم (الدوري الإنجليزي) الذي شهد أكثر من حالة خلال المواسم الأخيرة.

وتعد من أشهر القضايا المتعلقة بالمراهنات خلال الوقت الحالي ما يتعلق بالنجم البرازيلي لاعب وست هام يونايتد لوكاس باكيتا، الذي قد يواجه خطر الإيقاف مدى الحياة حال إثبات التهم عليه في جلسات الاستماع خلال الأشهر المقبلة، بعد ظهور بعض الاتهامات الجديدة التي وُجهت للاعب خلال الأيام الماضية.

وكان باكيتا خلال أغسطس (آب) 2023 خضع للتحقيق في شأن بعض القضايا المتعلقة بمشاركاته في المراهنات والقمار، خارقاً قواعد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم التي تعد ذلك تهديداً لمستقبل اللاعبين، كما حدث من قبل مع أكثر من نجم داخل البريميرليغ وعلى رأسهم إيفان توني مهاجم برينتفورد السابق.

وكشفت تقارير صحافية منذ أشهر عدة أن هناك توصية بتشديد العقوبة على باكيتا في لائحة الاتهام التي أصدرها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، بإيقاف اللاعب مدى الحياة في حال التأكد من إدانته في الوقائع المنسوبة إليه من ارتكاب عدة مخالفات تلمح لتورطه في بعض المراهنات.

وتعود الاتهامات إلى تعمده الحصول على بطاقات صفراء في أربع مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم قبل الماضي، أثناء لقاءات ليستر سيتي وأستون فيلا وليدز يونايتد وبورنموث.

وكشفت صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية خلال الساعات الماضية أن هناك اتهامين في حق باكيتا من قبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وذلك خلال التحقيقات التي أجريت في القضية التي يوجد بها كثير من التفاصيل المتعلقة التي قد تدين اللاعب بقوة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتهامين يعودان بسبب الإهمال في استخدام هاتفه وإخفاء بعض الأسرار التي قد تعوق التحقيقات للوصول إلى حقيقة الأمر، وذلك بعد مصادرة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم هاتفه منذ شهرين، وذلك من أجل البحث عن أدلة جديدة في القضية، سواء رسالة أو مكالمات تواصل مع بعض الأشخاص الذين يتوقع أن يكونوا مدانين في القضية.

وأضاف التقرير أن باكيتا قام بشراء هاتف جديد وكان الاتحاد الإنجليزي أعاد له هاتفه القديم، ولكن كرر مرة أخرى طلب الحصول عليه من أجل الحصول على معلومات إضافية، ولكن الأزمة التي واجهتهم أن باكيتا قام بالتخلص من سجله الخاص بالرسائل أو المكالمات، مما جعل الهيئة المسؤولة عن التحقيق توجه له ارتكاب خطأين منعاهم عن الوصول إلى الحقيقة، وهو ما قد يعرضه للإيقاف مدى الحياة من ممارسة كرة القدم.

وأكدت الصحيفة أنه من المحتمل أن يخضع اللاعب لجلسة استماع جديدة خلال شهر مارس (آذار) 2025، من أجل الدفاع عن نفسه في الاتهامات الموجهة له، إذ يمر خلال الوقت الحالي بتراجع مستوى كبير بسبب ضغوط الأزمة عليه.

وأصر باكيتا (26 سنة) في تصريحات صحافية سابقة على إنكار كل هذه التهم التي وجهت له أثناء التحقيقات، قائلاً "أنا مدهوش ومنزعج من قرار الاتحاد الإنجليزي بتوجيه هذه التهم لي، أنا خضعت لكل الخطوات أثناء التحقيقات وزودتهم بالمعلومات، وأنفي كل التهم جملة وتفصيلاً وسأقاتل بكل ما لدي لتبرئتي من هذا الاتهام".

وتسببت المراهنات خلال المواسم الماضية في دخول أكثر من لاعب دائرة الاتهام على رأسهم باكيتا وتوني، وأيضاً نجم نيوكاسل يونايتد ساندرو تونالي الذي وجه له الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم 50 اتهاماً.

وكان باكيتا اقترب قبل مواجهة هذه الاتهامات خلال فترة الانتقالات الصيفية قبل موسم 2023 – 2024 من الانضمام لمانشستر سيتي بعد رغبة كبيرة من قبل المدير الفني الإسباني بيب غوارديولا لتدعيم صفوف الفريق به، وكانت الصفقة تقترب من 85 مليون جنيه استرليني (111.2 مليون دولار)، ولكن تم التراجع عن الصفقة بسبب الخوف من تعرضه للإيقاف.