ملخص
وافقت دول الاتحاد الأوروبي على قانون يجعل جميع السيارات الجديدة خالية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بدءاً من عام 2035
حذرت شركة السيارات الألمانية العملاقة "بي أم دبليو BMW" من أن حظر الاتحاد الأوروبي على بيع السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل، اعتباراً من عام 2035 "لم يعد واقعياً" وسط تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية، إذ ستشهد صناعة السيارات الأوروبية "انكماشاً هائلاً" مع مثل هذا الحظر.
وتكافح شركات صناعة السيارات الأوروبية مع مبيعات السيارات الكهربائية، إذ تقترب الإعانات في عديد من البلدان من نهايتها بينما تكتسب شركات تصنيع السيارات الصينية منخفضة الكلفة حصة في السوق.
وخلال مارس (آذار) 2023 وافقت دول الاتحاد الأوروبي على قانون تاريخي من شأنه أن يتطلب من جميع السيارات الجديدة أن تكون خالية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بدءاً من عام 2035، مما يحظر فعلياً المركبات التي تعمل بالديزل والبنزين.
ويستهدف القانون خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 55 في المئة للسيارات الجديدة و50 في المئة للشاحنات الجديدة من عام 2030 إلى 2034 مقارنة بمستويات عام 2021، إضافة إلى خفض الانبعاثات بنسبة 100 في المئة لكل من السيارات والشاحنات الجديدة من عام 2035.
وخلا يونيو (حزيران) 2022 وافقت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على حظر بيع السيارات الجديدة العاملة بالمحركات الحرارية من بنزين وديزل اعتباراً من عام 2035، وذلك في إطار المساعي الرامية إلى بلوغ الحياد الكربوني في أوروبا بحلول 2050.
تهديد في "قلب" صناعة السيارات
لكن الرئيس التنفيذي لشركة "بي أم دبليو" أوليفر زيبسي قال أمس الثلاثاء في قمة السيارات بباريس إن الحظر "قد يهدد أيضاً صناعة السيارات الأوروبية في قلبها".
وأضاف زيبسي أن اللوائح الحالية "مع افتراضات اليوم، ستؤدي إلى انكماش هائل للصناعة ككل"، بحسب ما نقلت وكالة "بلومبيرغ".
وعانت مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا هذا العام، وعلى سبيل المثال تتراجع المبيعات في ألمانيا بصورة حادة مع إنهاء برلين للإعانات نهاية عام 2023.
وفي ظل تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية دعت جمعية مصنعي السيارات الأوروبية الشهر الماضي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لعكس اتجاه انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية هذا العام.
تدابير إغاثة عاجلة
ودعا مصنعو السيارات الأوروبيون المتحدون في جمعية مصنعي السيارات الأوروبية مؤسسات الاتحاد الأوروبي "إلى تقديم تدابير إغاثة عاجلة قبل أن تدخل أهداف ثاني أكسيد الكربون الجديدة للسيارات والشاحنات الصغيرة حيز التنفيذ عام 2025".
وقالت جمعية مصنعي السيارات الأوروبية "إن شركات صناعة السيارات الأوروبية تلعب دوراً في هذا التحول، لكن لسوء الحظ فإن العناصر الأخرى الضرورية لهذا التحول النظامي ليست موجودة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأقرت أوروبا بصورة نهائية التخلي عن سيارات الاحتراق وفرض تنقل جديد يتمثل في السيارات الكهربائية، إذ وافق البرلمان الأوروبي بصورة نهائية على الإجراء الذي يحظر بيع سيارات البنزين والديزل بدءاً من 2035، مع تحديات عميقة حول الانقسامات على هذا القرار الذي لا يجد سكان الاتحاد الأوروبي أنه سيلقى نجاحاً على رغم أهميته من أجل مكافحة تغير المناخ، إضافة إلى اعتراض بعض الدول على القانون، وعلى رأسها ألمانيا وإيطاليا.
وطلبت إيطاليا من الاتحاد الأوروبي إجراء مراجعة شاملة للحظر المفروض على بيع سيارات الاحتراق بدءاً من عام 2035، وسط مخاوف من أن يتسبب هذا الإجراء في "انهيار" صناعة السيارات المجتمعية.
وتهدف خطة الاتحاد الأوروبي إلى التوصل إلى "الحياد المناخي" في الاقتصاد بحلول 2050، مع صفر انبعاثات مسببة للاحتباس الحراري.
وطالبت برلين بروكسل بتوفير ضمانات بأن يتيح القانون بيع السيارات الجديدة التي تعتمد على محركات تعمل باحتراق الوقود شريطة استهلاكها الوقود التركيبي.
ووافق غالبية وزراء دول الكتلة الأوروبية على الحظر خلال اجتماع في بروكسل مارس 2023، فيما كانت بولندا المعارضة الوحيدة وامتنعت حينها كل من بلغاريا وإيطاليا ورومانيا عن التصويت.
