Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

تحذيرات من "كارثة" في مصانع السيارات الكندية

العمال مصممون على حماية وظائفهم بعد تهديدات ترمب وسط توقعات بتسريح أعداد كبيرة

قال رئيس جمعية مصنعي أجزاء السيارات الكندية فلافيو فولبي إن تأثير هذه الضرائب سيكون كبيراً (أ ف ب)

ملخص

أعلن الرئيس الأميركي رسوماً جمركية إضافية بنسبة 25 في المئة على كل السيارات وقطع الغيار 

سئم عمال قطاع صناعة السيارات في كندا من التهديدات الأميركية لقطاعهم، وهم الآن مصممون على عدم الاستسلام والنضال من أجل وظائفهم.

وقال المسؤول النقابي لمصانع "جنرال موتورز" في أوشاوا جيف غراي "إن نقل وظائف ومصانع إلى الولايات المتحدة رداً على الرسوم الجمركية التي توعد بفرضها دونالد ترمب، لن يحدث".

وشهدت هذه المدينة الصناعية التي تقع على مسافة نحو 50 كيلومتراً شرق تورونتو، تطوراً مرتبطاً منذ نحو قرن بتطور المصنع المحلي للشركة الأميركية.

صناعة السيارات الكندية

وتتركز معظم أنشطة صناعة السيارات الكندية في هذه المنطقة الواقعة جنوب أونتاريو (وسط) أكبر مقاطعة في البلاد، وهي توظف 500 ألف شخص.

ويتحدث الجميع عن الضربة القاضية التي تلقتها المنطقة منذ إعلان ترمب أنه سيفرض رسوماً جمركية على الواردات الكندية بعيد انتخابه، إذ إن جميع المراقبين يتوقعون كارثة صناعية وتسريح عمال بأعداد كبيرة إذا نفذ الرئيس الأميركي تهديداته.

لكن بعد أسابيع من الخوف والشعور "بالقلق" تغير الجو أخيراً، بحسب ما قال غراي من نقابة "يونيفور".

وأضاف "سئم العمال من الاستفزاز. لقد سئمنا من التهديد. سنناضل، لن نخسر وظيفة واحدة في قطاع صناعة السيارات في أونتاريو"، حتى إنه تحدث عن منع شركات السيارات من إزالة المعدات من المصانع الكندية، جسدياً إذا لزم الأمر.

ومثل عديد من الصناعات المتضررة من الحملة التجارية التي يشنها دونالد ترمب، فإن مستقبل قطاع السيارات الكندي غير واضح.

وبعد الصلب والألمنيوم، أعلن الرئيس الأميركي الأربعاء الماضي رسوماً جمركية إضافية بنسبة 25 في المئة على كل السيارات وقطع الغيار المصنعة خارج الولايات المتحدة، تبدأ خلال الثاني من أبريل (نيسان) المقبل.

وقد تكون الضريبة المفروضة على المركبات المجمعة في كندا أقل في الواقع، مع الأخذ في الاعتبار عملية التصنيع المتكاملة للغاية داخل أميركا الشمالية، مع نقل قطع فردية عبر الحدود بصورة متكررة أثناء التجميع.

اقرأ المزيد

وفي عام 2023، أنتجت كندا أكثر من 1.5 مليون مركبة، صدر 93 في المئة منها إلى الولايات المتحدة بقيمة إجمالية بلغت 51 مليار دولار كندي (36 مليار دولار)، بحسب أرقام معهد الإحصاء الكندي الرسمي.

خطط ترمب

وقال السكرتير المالي للنقابة روبرت رومانو "لا أعرف ما خطط ترمب".

وأضاف "لست متأكداً من أنه هو نفسه يعرف ما هي خططه... دائماً ما كان تصنيع السيارات في أميركا الشمالية بمثابة حلقة وصل بين الولايات المتحدة وكندا. واليوم يضعنا ذلك في مواجهة بعضنا بعضاً".

عندما كان في ذروته خلال الثمانينيات كان المصنع يوظف 25 ألف شخص، حتى إنه يطلق على فريق الهوكي المحلي في البلدة التي يبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة اسم "ذي جينيرالز" تيمناً بشركة "جنرال موتورز".

وقال رئيس جمعية مصنعي أجزاء السيارات الكندية فلافيو فولبي إن تأثير هذه الضرائب سيكون كبيراً، لدرجة أنه قد يجب وقف صناعة السيارات بالكامل لأيام.

من جهته، صرح جيف غراي الذي كان جده الأكبر أحد الأعضاء المؤسسين للنقابة عام 1937 بأن لا أحد "مهتم بمهنة جديدة"، مضيفاً "نحن في حاجة إلى تدخل الحكومة الكندية ودعم أعمالنا وعمالنا لضمان عدم اختفاء هذه المصانع".