زيلينسكي ناقش مع وزير الدفاع الأميركي ضرب عمق روسيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الاثنين إنه ناقش الدفاعات الجوية ومسألة ضرب عمق روسيا مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال زيارته إلى كييف.

وكتب زيلينسكي على موقع إكس "ركزنا أيضاً على الجهود المبذولة لزيادة إنتاج الطائرات المسيرة والصواريخ وقذائف المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي".

وأضاف أن أوستن أطلعه على خطط عقد اجتماع رامشتاين المقبل بعد تأجيله. وكان من المقرر عقده في أكتوبر (تشرين الأول).

وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال زيارة لكييف اليوم الإثنين حزمة أسلحة جديدة بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا، منها ذخائر إضافية ومدرعات وأسلحة مضادة للدبابات.

وقال أوستن في اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "يسعدني أن أعلن اليوم التعهد بحزمة بقيمة 400 مليون دولار، لتزويد قواتكم بذخائر إضافية ومدرعات وأسلحة مضادة للدبابات من سلطة السحب الرئاسية".

أكدت موسكو اليوم الإثنين أنها ستواصل تعزيز التعاون مع كوريا الشمالية، وذلك بعد اتهام سيول لبيونغ يانغ بإرسال جنود إلى روسيا تحضيراً للقتال إلى جانب قواتها في حرب أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "كوريا الشمالية هي دولة جارة وشريكة ونحن نعزز العلاقات في كل المجالات وهذا حقنا السيادي. سنواصل تعزيز هذا التعاون بصورة إضافية"، ممتنعاً عن الإجابة عن سؤال في شأن ما إذا كانت روسيا تستعين بجنود كوريين شماليين.

تصعيد كبير

اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته اليوم الإثنين أن إرسال كوريا الشمالية جنوداً للقتال إلى جانب القوات الروسية سيشكل "تصعيداً كبيراً".

وكتب روته على منصة "إكس"، "تحدثت مع الرئيس الكوري الجنوبي (يون سوك يول) في شأن الشراكة الوثيقة بين (الناتو) وسيول والتعاون الصناعي الدفاعي والأمن المترابط لمنطقة أوروبا الأطلسي ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وبحسب وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، فإن كوريا الشمالية قررت إرسال نحو 12 ألف جندي لمساعدة روسيا. ويوجد نحو 1500 جندي من القوات الخاصة الكورية الشمالية في شرق روسيا للتأهيل، على أن يتوجهوا قريباً إلى الجبهة، وفقاً للمصدر ذاته.

وكان روته قال الجمعة رداً على سؤال في هذا الشأن، إنه لا يمكنه أن يؤكد "في هذه المرحلة" نشر قوات من قبل كوريا الشمالية في روسيا، مضيفاً "لكن الأمر قد يتغير بالطبع".

ومع تدهور العلاقات بين بيونغ يانغ وسيول في الأشهر الأخيرة، تتقرب كوريا الشمالية التي تملك سلاحاً نووياً، من موسكو حليفة نظامها منذ إنشائه بعد الحرب العالمية الثانية. وتتهم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الزعيم الشمالي كيم جونغ أون بإرسال أسلحة وذخائر لروسيا تستخدم في أوكرانيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار نادرة إلى بيونغ يانغ في يونيو (حزيران) الماضي، وقع خلالها البلدان معاهدة دفاع مشترك لم يتم الكشف عن تفاصيلها. وأثار ذلك تكهنات في شأن عمليات نقل أخرى للأسلحة، مما ينتهك سلسلة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على روسيا وكوريا الشمالية.

أوستن في كييف

وصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى كييف صباح اليوم الإثنين، إذ سيلتقي مسؤولين أوكرانيين، بحسب ما أفاد عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك خلال وزراء دفاع أوكوس بلندن (أ ف ب)

وقال أوستن على منصة "إكس"، "أعود إلى أوكرانيا للمرة الرابعة كوزير للدفاع، لإظهار أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يواصلان دعم أوكرانيا".

احتجاج كوري جنوبي

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم أنها استدعت سفير موسكو لدى سيول للاحتجاج على نشر كوريا الشمالية جنوداً في روسيا لدعم الأخيرة في حرب أوكرانيا.

وأفادت الوزارة في بيان بأن نائب وزير الخارجية كيم هونغ- كيون أعرب عن قلق بلاده "العميق جراء إرسال كوريا الشمالية حديثاً قوات إلى روسيا، وطالب بسحب القوات الكورية الشمالية بصورة عاجلة ووقف التعاون" في هذا المجال بين موسكو وبيونغ يانغ.

تدمير مسيرات

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الإثنين إن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت 18 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

وأضافت الوزارة على تطبيق "تيليغرام" أن 11 طائرة مسيرة أسقطت فوق أراضي منطقة روستوف، بينما جرى إسقاط بقية الطائرات فوق مناطق بريانسك وكورسك وأوريول.

تصدي أوكراني لهجوم

أعلنت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف اليوم أن وحدات الدفاع الجوي تصدت لهجوم جوي روسي جديد خلال الليل استهدف المدينة.

وفي ثالث موجة في الأقل من الهجمات التي وقعت خلال الليل، سقط حطام طائرة مسيرة على منطقة دنيبروفسكي في كييف. وقال رئيس الإدارة العسكرية لكييف سيرهي بوبكو على تطبيق "تيليغرام" إنه وفقاً للمعلومات الأولية لم يتسبب سقوط الحطام في حدوث أي أضرار أو إصابات.

وكان شهود قالوا لوكالة "رويترز" إنه سُمع دوي انفجارات هائلة في العاصمة الأوكرانية كييف، وذلك بعد أقل من ثلاث ساعات على هجوم جوي روسي على المدينة.

من جهة أخرى طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد بردود فعل قوية من الدول التي أقرت بتورط كوريا الشمالية بدرجة أكبر في الحرب مع روسيا المستعرة منذ أكثر من عامين ونصف العام.

وقال زيلينسكي في كلمته المسائية المصورة إنه توجد أدلة كافية من الأقمار الاصطناعية وأدلة مصورة تقطع بأن كوريا الشمالية لم ترسل معدات إلى روسيا فحسب، بل وأيضاً جنوداً لنشرهم.