Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عراقجي: إيران والبحرين لديهما نوايا حسنة لتسوية المشكلات

المنامة انتظرت وزير خارجية طهران باستهجان بعد تصريحات طهران عن عروبتها

لقاء ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ( أ ف ب)

ملخص

قال النائب البحريني خالد صالح بوعنق إن انضمام مملكة البحرين للأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، يؤكد زيف الادعاءات الإيرانية التي يطلقها بعض المسؤولين فيها، واصفاً التصريحات بأنها "تنم عن عقلية ومنهجية لا تحترم سيادة الدول وحسن الجوار". 

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران والبحرين لديهما نوايا حسنة لحل وتسوية المشكلات، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وقال عراقجي في مقابلة مساء أمس الإثنين إن الزيارة إلى البحرين هي استمرار للزيارات السابقة إلى المنطقة، بخاصة في الخليج العربي، حيث هدفنا الرئيس هو التشاور حول التطورات في المنطقة.

وأضاف أنه "من الطبيعي أن تجري محادثات أخرى إلى جانب المناقشات المتعلقة بالمنطقة"، متابعاً أن "إحياء العلاقات بين البلدين وإعادة فتح السفارات يجب أن يتما بصورة تدريجية وصبر وتأنٍّ، وما زالت هناك مسافة تفصلنا للوصول إلى تلك النقطة".

ووصل عراقجي إلى الكويت مساء أمس على رأس وفد لمواصلة المشاورات والاجتماعات الإقليمية، ووصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العاصمة البحرينية المنامة على رأس وفد عصر أمس في إطار مشاوراته ولقاءاته الإقليمية.

واجتمع عراقجي مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ووزير الخارجية عبداللطيف بن راشد الزياني.

وتعد الكويت الوجهة الـ10 من زيارات وزير الخارجية الإيراني الإقليمية في الفترة الأخيرة.

وقام عراقجي خلال الفترة الأخيرة بجولات عدة في المنطقة زار خلالها لبنان وسوريا والسعودية وقطر والعراق وسلطنة عمان، وكذلك الأردن ومصر وتركيا، في إطار المشاورات الإقليمية والتحركات الدبلوماسية لطهران إزاء آخر التطورات في غزة ولبنان والجهود المبذولة لوقف جرائم إسرائيل.

والتقى عراقجي خلال هذه الزيارات نظراءه وكبار المسؤولين في هذه الدول وتبادل معهم الآراء ووجهات النظر حول القضايا الراهنة.

واستنكرت البحرين بلغة حانقة تصريحات رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خزاري الذي شكك في "عروبتها"، واعتبر نواب بحرينيون أن دولتهم "عربية وستبقى عربية إلى الأبد"، مؤكدين أن طهران تسعى إلى "طمس الحقائق وتزييف التاريخ".   

وكان خزاري ألقى الجمعة الماضي خطاباً دعا فيه الإمارات إلى "التفاوض في شأن جزرها الثلاث بدلاً من العداء"، وفي معرض حديثه ألقى بتهمة "الخيانة" للرئيس الإيراني الراحل بهلوي بسبب موافقته على انفصال البحرين عن وطنها الأم، على حد زعمه، وقال "بالطبع في هذه الأثناء ارتكب محمد رضا بهلوي خيانة لا تغتفر، فوافق على انفصال البحرين عن وطنها الأم، أي إيران، بناء على استفتاء صوري".  

رد مجلس التعاون الخليجي

كما دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، تشكيك رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، كمال خرازي، في الإجراءات الأممية التي اعترفت بسيادة البحرين، مؤكداً عروبة البحرين وتاريخها العريق.

وأشار إلى أن تصريحات كهذه لا تساعد في تعزيز العلاقات الخليجية - الإيرانية، ودعا إلى احترام سيادة دول الخليج وحل القضايا بالطرق السلمية مثل المفاوضات أو محكمة العدل الدولية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد البديوي رفض المجلس هذه الادعاءات، مشدداً على دعم سيادة الإمارات على جزرها ودعوة إيران إلى إنهاء احتلالها.

استنكار أعضاء مجلس النواب

لكن أعضاء مجلس النواب في الدولة الخليجية استنكروا ذلك في بيان نقلته الوكالة الرسمية، وقالوا "إن الادعاءات الإيرانية محض افتراء، ومحاولة لطمس الحقائق وتزييف التاريخ، ومحاولة واضحة لتصدير الأزمات إلى الخارج، بدلاً من التركيز على الواقع المؤسف الذي تعيشه إيران وشعبها".  

وفي رده على الاستفتاء الذي حدث في سبيعينيات القرن الماضي، أكد النائب خالد صالح بوعنق أنه جاء بإشراف الأمم المتحدة، وأيدته كل دول العالم واعترفت به"، وأضاف "أن قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح ككيان عربي إسلامي عام 1783 ، وانضمام مملكة البحرين للأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، يؤكد زيف الادعاءات الإيرانية التي يطلقها بعض المسؤولين فيها"، واصفاً التصريحات بأنها "تنم عن عقلية ومنهجية لا تحترم سيادة الدول وحسن الجوار".  

وأكد بوعنق أن تصريحات المسؤول الإيراني تعكس "حجم المأساة التي تعيشها إيران حالياً، في محاولة للهرب من الواقع الذي تعيشه ويعانيه الشعب الإيراني".  

من جانبه اعتبر النائب أحمد صباح السلوم أن  "الادعاءات الإيرانية محض افتراء وتدليس"، وأن تلك التصريحات تقوض كل التحركات الرامية إلى استئناف العلاقات بين البلدين، وأنه من الأولى والأجدر في ظل الأوضاع المتصاعدة في المنطقة أن يكون الخطاب الإيراني يحترم التاريخ والحقائق الدامغة ويحترم دول الجوار، بدلاً من إطلاق التصريحات المرفوضة غير المسؤولة". 

ادعاءات إيرانية

وقال النائب علي صقر الدوسري أن بلاده "عربية إسلامية الطابع والمضمون، قبل أن تكون جمهورية إيران إسلامية"، واصفاً ادعاءات المسؤول الإيراني أنها "خارج نطاق التاريخ العقل والمنطق والواقع،  وأن على النظام الإيراني أن يلجم تلك التصريحات والأوهام التي ليس لها محل ولا مكان، وأن الشعب البحريني يقف خلف قيادته الحكيمة وعروبة بلاده بكل الولاء والإخلاص والانتماء".  

وتصف النائب الدكتورة مريم الظاعن نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني التصريحات أنها تمثل استهتاراً بالقانون الدولي، فضلاً عن كونها تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وتعد خرقاً للسيادة الوطنية، كما تعكس عدم احترام للحقائق التاريخية والجغرافية التي تثبت عروبة البحرين وارتباطها العميق بالأمة العربية".

من جانبه أكد النائب عبدالواحد قراطة أن تصريحات خرازي غير المسؤولة لا تعكس فقط تجاهلاً صارخاً لحقائق التاريخ والجغرافيا، بل تمثل أيضاً تعدياً على سيادة واستقلال البحرين.   

وأضاف أن مملكة البحرين أجرت استفتاء في عام 1970، إذ أعرب الشعب البحريني عن تأييده العميق لعروبته واستقلاله، وأن البحرين هي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، وأكد قراطة أن أية محاولة للتشكيك في ذلك هي محاولات يائسة تسعى إلى زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وتسبق تصريحات المسؤول الإيراني جولة إقليمية للوزير عباس عراقجي تشمل الكويت والبحرين أمس الإثنين، وهي الزيارة التي تأتي بعد سنوات من قطع العلاقات بين المنامة وطهران.

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة