ملخص
تنتشر قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) التي تضم نحو عشرة آلاف جندي في جنوب لبنان منذ عام 1978. وهي مكلفة خصوصاً السهر على احترام الخط الأزرق الذي يشكل حدوداً بين لبنان وإسرائيل منذ عام 2000 بناء على ترسيم الأمم المتحدة.
تجددت الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة، بعد إنذارات إسرائيلية للسكان بالإخلاء. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن غارة على منطقة الحدث قرب الجامعة اللبنانية، وغارتين استهدفتا منطقة برج البراجنة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الغارات على الضاحية تتم بواسطة البوارج وليس بالطائرات الحربية.
#عاجل إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية:
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 8, 2024
حارة حريك
برج البراجنة
أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى… pic.twitter.com/mtW5ctpDgN
وأسفرت سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت ثلاثة مبان في مدينة صور في جنوب لبنان في وقت سابق مساء الجمعة، عن سقوط ثلاثة قتلى وفق حصيلة أولية صادرة عن وزارة الصحة اللبنانية.
وأوردت الوزارة في بيان أن الحصيلة الأولية للغارات الإسرائيلية على مدينة صور أدت إلى سقوط 3 قتلى وإصابة 30 آخرين بجروح، مضيفة أن أعمال إزالة الأنقاض لا تزال مستمرة.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، استهدفت غارات مساء الجمعة ثلاثة مبانٍ في مدينة صور الساحلية، وذلك من دون إنذار مسبق من الجيش الإسرائيلي للسكان بالإخلاء.
وأشارت الوكالة إلى أن الغارات "تسبّبت بإلحاق الأضرار الجسيمة بالمباني والشقق السكنية المحيطة".
وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأن المباني المستهدفة سكنية قديمة تقع في منطقة مكتظة بالسكان.
كذلك، أفادت الوكالة الوطنية عن غارات إسرائيلية استهدفت الجمعة قرى وبلدات عدة في جنوب البلاد.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي فجّر صباح الجمعة منازل داخل ثلاث بلدات حدودية تقع في منطقة تحاول قواته في الأيام الأخيرة التوغل فيها.
من جهته، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجيش هاجم مجمعات استخبارات وأخرى لقيادة وسيطرة عمل من داخلها عناصر من "حزب الله" في مدينة صور.
#عاجل جيش الدفاع هاجم مجمعات استخبارات وأخرى لقيادة وسيطرة عمل من داخلها عناصر من حزب الله في مدينة صور جنوب لبنان
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 8, 2024
أغارت طائرات حربية لسلاح الجو مساء اليوم على مقرات قيادة لحزب الله عمل من داخلها قادة وعناصر في حزب الله في قلب المناطق المدنية بالقرب من مدينة صور في جنوب… pic.twitter.com/clXQjyGiYI
قصف جنوب تل أبيب
في المقابل، وعلى وقع استمرار المواجهات بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي منذ أسابيع، أعلن الحزب استهداف قاعدة جوية جنوب تل أبيب.
كما أعلن قصفه بالصواريخ قاعدة "ستيلا ماريس البحرية" الواقعة شمال غربي مدينة حيفا وقاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرقي المدينة، وذلك للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة.
بيان اليونيفيل
من ناحية أخرى، اتهمت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجمعة، الجيش الإسرائيلي بالتعرّض لأحد مواقعها في جنوب لبنان، واصفةً ذلك بأنه عمل "متعمّد ومباشر" ضد قواتها.
وقالت القوة في بيان إن "حفارتين وجرافة للجيش الإسرائيلي أقدمت أمس (الخميس) على تدمير جزء من سياج وهيكل خرساني في موقع تابع لليونيفيل في رأس الناقورة".
Statement:
— UNIFIL (@UNIFIL_) November 8, 2024
Yesterday, two IDF excavators and one IDF bulldozer destroyed part of a fence and a concrete structure in a UNIFIL position in Ras Naqoura. In response to our urgent protest, the IDF denied any activity was taking place inside the UNIFIL position. pic.twitter.com/gQm02hjNTG
واعتبرت أن "الحادثة مثلها كمثل سبع حوادث مماثلة أخرى" نفذها الجيش الإسرائيلي لا تتعلق بوقوع قوات حفظ السلام في مرمى النيران المتبادلة، بل بأفعال متعمدة ومباشرة من جانب الجيش الإسرائيلي".
وأوضحت القوة أن "الجيش الإسرائيلي نفى القيام بأيّ نشاط داخل موقع" تابع لها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
العبث بالخط الأزرق
من جهة أخرى، لفت البيان إلى "تدمير وإزالة برميلين من البراميل الزرقاء التي تمثل خط الانسحاب الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل (الخط الأزرق) هذا الأسبوع"، موضحاً أن "جنود حفظ السلام شاهدوا الجيش الإسرائيلي وهو يزيل أحد البراميل بشكل مباشر".
وتنتشر قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) التي تضم نحو عشرة آلاف جندي في جنوب لبنان منذ عام 1978. وهي مكلفة خصوصاً السهر على احترام الخط الأزرق الذي يشكل حدوداً بين لبنان وإسرائيل منذ عام 2000 بناء على ترسيم الأمم المتحدة.
وقال متحدث باسم اليونيفيل الشهر الماضي إن القوة سجّلت أكثر من 30 حادثة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أسفرت عن أضرار في الممتلكات أو إصابة جنود حفظ السلام، نحو 20 منها نتيجة إطلاق نار أو عمل إسرائيلي.
وأكدت اليونيفيل في بيانها الجمعة أنه "على رغم الضغوط غير المقبولة التي تمارَس على البعثة من خلال قنوات مختلفة، فإن جنود حفظ السلام سيواصلون القيام بمهمات المراقبة والإبلاغ المنوطة بهم بموجب القرار 1701".