القضاء الأميركي يتهم إيرانيا بالتخطيط لاغتيال ترمب

أعلنت وزارة العدل في الولايات المتحدة اليوم الجمعة إن محكمة أميركية اتهمت ثلاثة أشخاص بينهم رجل إيراني بأن له صلة بـ"مخطط أمر به الحرس الثوري الإيراني لاغتيال الرئيس المنتخب دونالد ترمب"، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية.
وأورد بيان للوزارة أن هذه الخطة دُبرت في صورة مباشرة من "الحرس الثوري" ثأراً لاغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري قاسم سليماني ضمن ضربة أميركية قرب مطار بغداد خلال عام 2020.

وأشارت وثائق المحكمة إلى طلب مسؤولين إيرانيين من أحد المتهمين ويدعى فرهاد شاكري خلال سبتمبر (أيلول) الماضي مراقبة ترمب واغتياله. وقالت وزارة العدل إن شاكري لا يزال طليقاً داخل إيران.

ويزعم المدعون العامون أن شاكري الذي شارك في محادثات مسجلة مع مسؤولي إنفاذ القانون كلف في الأصل من قبل "الحرس الثوري" بتنفيذ اغتيالات أخرى ضد أميركيين وإسرائيليين في الولايات المتحدة. إلا أن مسؤولي "الحرس" أخبروا شاكري خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بالتركيز فقط على ترمب وفقاً لوثائق المحكمة، وقالوا له إن أمامه سبعة أيام لصياغة خطة اغتيال للمرشح الجمهوري آنذاك للرئاسة.

وأخبر شاكري المحققين أنه إذا لم يتمكن من التوصل إلى خطة في هذا الإطار الزمني فإن "الحرس الثوري" سينتظر حتى بعد الانتخابات الرئاسية للمضي قدماً في تنفيذ الخطة لأنهم يعتقدون أن ترمب سيخسر أمام منافسته كامالا هاريس.

واعتُقل المتهمان الآخران كارلايل ريفيرا وجوناثان لودولت وهما مواطنان أميركيان في نيويورك بتهمة مساعدة الحكومة الإيرانية في مراقبة مواطن أميركي آخر من أصل إيراني. وقالت وزارة العدل إنهما مثلاً أمام المحكمة للمرة الأولى أمس الخميس، وهما محتجزان في انتظار المحاكمة.
وندد كل من المدعي العام ميريك غارلاند ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) كريستوفر راي في بيانين بالتهديدات المستمرة من الحكومة الإيرانية ضد أفراد في الولايات المتحدة.

وقال غارلاند "هناك عدد قليل من الجهات الفاعلة في العالم تشكل تهديداً خطراً للأمن القومي للولايات المتحدة كما تفعل إيران". وأضاف "وجهت وزارة العدل اتهامات إلى أحد عملاء النظام الإيراني الذي كلفه النظام بتوجيه شبكة من الشركاء الإجراميين لتعزيز مؤامرات الاغتيال الإيرانية ضد أهدافها، بما في ذلك الرئيس المنتخب دونالد ترمب".