Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القوات الأوكرانية تنسحب من مناطق شرق البلاد والروس يتقدمون

موسكو تشن هجوماً صاروخياً على كييف "رداً" على هجمات بصواريخ غربية

الدمار في كييف جراء صواريخ روسية (أ ف ب)

ملخص

وصف بوتين الصاروخ الروسي الجديد بأنه سلاح لا يقهر. وطرح فكرة "مبارزة عالية التقنية" تطلق فيها روسيا صواريخ "أوريشنيك" على أوكرانيا وتحاول الأخيرة إسقاطها بدفاعات مضادة للصواريخ زودها بها الغرب.

قال الجيش الأوكراني اليوم الجمعة إن قواته انسحبت من المنطقة المحيطة بقريتي أوسبينيفكا وترودوف في منطقة دونيتسك بشرق البلاد لتجنب محاصرتها من قبل القوات الروسية المتقدمة.

ومع دخول الحرب الآن شهرها الـ22 تخوض القوات الأوكرانية معارك دفاعية مكثفة، وتتعرض لضغوط شديدة في وقت يواصل فيه الروس الضغط على طول خط المواجهة.

وقال تجمع قوات خورتيتسيا الأوكرانية، وهو تشكيل من القوات البرية، على "تيليغرام"، "قرر القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية سحب وحدات قوات الدفاع الأوكرانية من المنطقة المعنية لتجنب التطويق".

وذكر بيان أن الوحدات العسكرية تجنبت الحصار وستواصل عملياتها في منطقة كوراخوف-كونستانتينوبولسك.

وأفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية بوقوع 18 معركة على جبهة كوراخوف أمس الخميس، إذ حاولت القوات الروسية التقدم إلى شمال البلدة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة إن قواتها سيطرت على قريتين أخريين في منطقة دونيتسك هما أوسبينيفكا ونوفوبوستينكا، بعدما أعلنت أول من أمس الأربعاء سيطرتها على ترودوف.

 

هجوم صاروخي على كييف 

بالتوازي أعلن الجيش الروسي اليوم أنه هاجم كييف "رداً" على ضربة أوكرانية استهدفت أول من أمس الأربعاء مصنعاً روسياً واستخدمت فيها صواريخ غربية.

وأفاد الجيش الروسي في بيان بأن "سلسلة من الضربات بأسلحة دقيقة بعيدة المدى نفذت رداً على ذلك هذا الصباح، واستهدفت مركز التحكم (التابع لجهاز الاستخبارات الأوكراني) ’إس بي يو‘، ومكتب لوتش للدراسات الذي يتخذ كييف مقراً له ويتولى تصميم وتصنيع أنظمة صواريخ نبتون". وأكد البيان أن "كل الأهداف أصيبت".

وسمع دوي انفجارات قوية في كييف صباح اليوم الجمعة بعد سلسلة من التحذيرات الجوية في شأن إطلاق صواريخ باليستية من روسيا باتجاه الأراضي الأوكرانية، وفق ما أفاد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية.

وحذرت القوات الجوية الأوكرانية في رسالة عبر تطبيق "تيليغرام" من أن "صاروخاً باليستياً رصد من الشمال" بعد نحو ثلاث سنوات من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، وهي حرب تسببت في مقتل عشرات الآلاف.

وتصاعد دخان كثيف فوق العاصمة الأوكرانية، فيما أعلن رئيس البلدية فيتالي كليتشكو عن إصابة شخصين في الأقل في أعقاب هذه الانفجارات التي وقعت في اليوم التالي لجلسة الأسئلة والأجوبة السنوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي رفض أي هدنة.

وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرغي بوبكو، عبر "تيليغرام"، "بحسب المعلومات الأولية، قُتل شخص واحد". وأوضح أن القوات الروسية استخدمت صواريخ من طرازي "كينغال" و"اسكندر" في الهجوم الذي وقع قرابة الساعة السابعة صباحاً (05:00 بتوقيت غرينتش).

وقال رئيس إن الهجوم تسبب بسقوط حطام في أربع مناطق "مما أدى إلى اشتعال نيران في سيارات ومبان". وأضاف أن "أجهزة الطوارئ تعمل في مختلف الأماكن".

وأبلغت السلطات الأوكرانية أيضاً عن وقوع هجمات صاروخية في مدينة خيرسون الجنوبية، إذ قتل شخص واحد وأصيب ستة، وفي بلدات وقرى أخرى.

وتتقدم القوات الروسية في منطقة خاركيف المتاخمة لروسيا بهدف استعادة مدينة كوبيانسك التي سيطرت عليها خلال العام الأول من الحرب. واحتل الجيش الروسي المدينة في بداية هجومه في فبراير (شباط) 2022، ثم استعادتها القوات الأوكرانية خلال هجوم مضاد في سبتمبر (أيلول) من العام نفسه.

وتشكل كوبيانسك مركزاً مهماً للسكك الحديد ويعبرها نهر أوسكيل الذي أصبح خط مواجهة بين القوات الروسية والأوكرانية. والجيش الروسي الذي يحرز تقدماً بوتيرة أسرع خلال الأشهر الأخيرة في شرق أوكرانيا، عزز من هجماته في هذه المنطقة التي يحاول استعادتها منذ أشهر، محاولاً خصوصاً معاودة عبور النهر.

 

روسيا تتوعد بالرد

وكانت وزارة الدفاع الروسية اتهمت أمس الخميس أوكرانيا بشن ضربة على مصنع روسي بواسطة صواريخ غربية، متوعدة بأن هذه الغارة لن تبقى "من دون رد".

وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن "أفعال نظام كييف المدعومة من مشرفيها الغربيين لن تبقى من دون رد".

وأفادت الوزارة باستخدام ستة صواريخ أميركية من نوع "أتاكمس" وأربعة صواريخ بريطانية من طراز "ستورم شادو" استخدمت أول من أمس الأربعاء من قبل الجيش الأوكراني ضد مصنع "كومبينات كامنسكيي" في منطقة روستوف (جنوب غربي روسيا).

وذكرت الوزارة أن القوات الروسية أسقطت كل صواريخ "أتاكمس" وثلاثة من صواريخ "ستورم شادو". ويقدم هذا الموقع الصناعي إمدادات للجيش الروسي، بحسب كييف، وهو يقع على أقل من 20 كيلومتراً من الحدود الأوكرانية في منطقة تضم مركز قيادة العمليات الروسية في أوكرانيا.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي سمح الغرب لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى، مثل "أتاكمس" و"ستورم شادو" لاستهداف الأراضي الروسية، وهو مطلب كانت تطالب به كييف منذ فترة طويلة، لكن حلفاءها كانوا يخشون رد روسيا.

ورداً على ذلك أطلقت موسكو في أواخر نوفمبر صاروخاً جديداً على أوكرانيا قادراً على نقل حمولة نووية والوصول إلى آلاف الكيلومترات.

 

"مبارزة عالية التقنية"

وقال الرئيس فلاديمير بوتين إن روسيا مستعدة لإطلاق مزيد من صواريخ "أوريشنيك" على مناطق تشمل "مراكز صنع القرار" في كييف إذا استمرت أوكرانيا في استخدام الأسلحة الأميركية والبريطانية لضربها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووصف بوتين الصاروخ الروسي الجديد بأنه سلاح لا يقهر. وطرح أمس الخميس فكرة "مبارزة عالية التقنية" تطلق فيها روسيا صواريخ "أوريشنيك" على أوكرانيا وتحاول الأخيرة إسقاطها بدفاعات مضادة للصواريخ زودها بها الغرب.

وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحافي رداً على ذلك، "هل تعتقدون أنه شخص عاقل؟".

نقل الغاز الروسي

وقال زيلينسكي أمس الخميس إن أوكرانيا قد تفكر في الاستمرار في نقل الغاز الروسي شريطة ألا تتلقى موسكو أموالاً لحين انتهاء الحرب.

واستبعدت أوكرانيا في وقت سابق تمديد عقد نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا، والذي من المقرر أن ينتهي في نهاية العام. وتسعى سلوفاكيا، إحدى الدول المتلقية للغاز، جاهدة لتمديد الصفقة بأسرع ما يمكن.

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، "لن نواصل نقل الغاز الروسي. لن نعطي فرصة لكسب مليارات إضافية من دمائنا وأرواح مواطنينا"، لكنه أضاف، "إذا كانت البلاد مستعدة لمنحنا الغاز، ولكن من دون إعادة الأموال إلى روسيا حتى نهاية الحرب، فهذا احتمال وارد. يمكننا التفكير في الأمر".

وقالت المفوضية الأوروبية إنها مستعدة لما بعد انتهاء العقد، وإن جميع الدول التي تتلقى الوقود الروسي عبر أوكرانيا يمكنها الحصول على إمدادات بديلة.

وانتقد زيلينسكي رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو الذي حذر من الصدمة الاقتصادية التي ستواجهها بلاده إذا فقدت الغاز منخفض التكلفة من روسيا.

وقال زيلينسكي، "بصراحة، في حالة الحرب من المخزي بعض الشيء التحدث عن المال، لأننا نخسر الناس".

المزيد من الأخبار