ملخص
كان ترمب أنهى وقفاً دام 17 عاماً لتنفيذ أحكام الإعدام الفيدرالية خلال ولايته الرئاسية الأولى، ووافق على تنفيذ 13 حكم إعدام بالحقنة القاتلة خلال الأشهر الستة الأخيرة من ولايته، أكثر من أي رئيس أميركي في 120 عاماً.
خفف الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الإثنين أحكام الإعدام الفيدرالية الصادرة في حق 37 من أصل 40 مداناً مع اقتراب تسليمه السلطة إلى دونالد ترمب الذي شهدت ولايته الأولى تنفيذ أكبر عدد من الإعدامات.
وسيبقى ثلاثة أشخاص أدينوا فيدرالياً بجرائم إرهاب أو كراهية بانتظار تنفيذ حكم الإعدام، وهم جوهر تسارناييف، أحد منفذي تفجيرات ماراثون بوسطن عام 2013، وديلان روف الذي قتل تسعة مصلين سود في كنيسة في تشارلستون، وروبرت باورز الذي قتل 11 مصلياً يهودياً في كنيس في بيتسبورغ.
وكان بايدن قد أوقف تنفيذ عقوبة الإعدام الفيدرالية، لكنه تعرض لضغوط أكبر للتحرك قبل مغادرته البيت الأبيض في الـ20 من يناير (كانون الثاني) 2025 ووسط إشارات بأن خلفه الجمهوري ترمب سيستأنف تنفيذ الأحكام.
وشملت أحكام الإعدام التي خُففت إلى السجن المؤبد تسعة أشخاص دينوا بقتل نزلاء معهم في سجن، وأربعة ارتكبوا جرائم قتل أثناء عملية سطو على مصرف، وشخصاً قتل حارس سجن.
وأكد بايدن في بيان، "أنا أدين هؤلاء القتلة، وأشعر بالحزن على ضحايا أفعالهم الدنيئة وأتألم لأجل كل الأسر التي عانت خسارة لا يمكن تصورها ولا يمكن إصلاحها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أضاف بايدن، "لكنني مهتدياً بضميري وخبرتي (...) أنا مقتنع أكثر من أي وقت مضى أنه يجب علينا وقف استخدام عقوبة الإعدام على المستوى الفيدرالي. وبضمير حي لا يمكنني أن أقف مكتوفاً وأسمح لإدارة جديدة باستئناف عمليات الإعدام التي أوقفتها".
وكان ترمب أنهى وقفاً دام 17 عاماً لتنفيذ أحكام الإعدام الفيدرالية خلال ولايته الرئاسية الأولى، ووافق على تنفيذ 13 حكم إعدام بالحقنة القاتلة خلال الأشهر الستة الأخيرة من ولايته، أكثر من أي رئيس أميركي في 120 عاماً.
وأشادت جماعات حقوق الإنسان بتخفيف بايدن لعقوبات الإعدام.
وتُنفذ عقوبة الإعدام عادة على مستوى الولايات، ولكن يمكن للحكومة الفيدرالية أيضاً أن تطلب الإعدام في مجموعة محددة من الجرائم، بينها الإرهاب.
وألغيت عقوبة الإعدام في 23 ولاية من أصل 50، بينما فرضت ست ولايات أخرى وقفاً موقتاً. وعام 2024 نفذ 25 حكم إعدام كلها على مستوى الولايات.
وخفف بايدن في وقت سابق هذا الشهر أحكام نحو 1500 مدان كانوا قد وُضعوا قيد السجن المنزلي خلال انتشار وباء كورونا، و39 شخصاً لارتكابهم جرائم "غير عنيفة".
وأثار بايدن البالغ 82 سنة الجدل بإصدار عفو عن ابنه هانتر الذي يواجه الحكم عليه بتهمتي اقتناء سلاح وتحايل ضريبي، على رغم تعهده سابقاً أنه لن يقوم بذلك.