Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

38 قتيلا في غزة بـ24 ساعة بينهم 5 صحافيين

إسرائيل تقول إنها استهدفت مسلحين في "الجهاد الإسلامي" في مخيم النصيرات

ملخص

تبادلت حركة "حماس" وإسرائيل أمس الأربعاء الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على رغم حديث الجانبين خلال الأيام الماضية عن إحراز تقدم.

قال مسؤولون في قطاع غزة إن غارة جوية إسرائيلية قتلت خمسة صحافيين فلسطينيين أمام مستشفى في مخيم النصيرات اليوم الخميس، لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه هاجم مركبة تقل مسلحين من حركة "الجهاد الإسلامي".

وقال مسعفون إن الصحافيين الخمسة كانوا ضمن 21 شخصاً على الأقل قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية في أنحاء القطاع قبل الفجر.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في قطاع غزة اليوم، أن 38 شخصاً قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع إلى 45399 حصيلة قتلى الحرب المتواصلة بين إسرائيل والحركة.

وقالت الوزارة في بيان إن ما لا يقل عن 107940 شخصاً أصيبوا في الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 شهراً، والتي اندلعت إثر هجوم شنته "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ويأتي ذلك في حين تتبادل "حماس" وإسرائيل الاتهامات بالتسبب في تأخير التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

 

مقتل الصحافيين

وقالت نقابة الصحافيين الفلسطينيين إنها تدين "بأشد العبارات المجزرة الفظيعة والبشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم وراح ضحيتها خمسة صحافيين باستهداف سيارة البث التابعة لقناة ’القدس اليوم‘ أمام مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة".

وذكرت النقابة أن "أكثر من 190 صحافياً وعاملاً في مجال الإعلام قد ارتقوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

ووصفت قناة "القدس اليوم" التي تبث من غزة الغارة بالمجزرة، وقالت في بيان على "تيليغرام" إن الخمسة قتلوا "أثناء تأديتهم واجبهم الصحافي والإنساني وهذه الرسالة السامية".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "نفذ ضربة دقيقة على مركبة تقل خلية إرهابية من حركة الجهاد الإسلامي في منطقة النصيرات".

وتنفي إسرائيل عادةً استهداف الصحافيين وتقول إنها تتخذ إجراءات لتجنب إيذاء المدنيين.

وخاضت حركة "الجهاد الإسلامي" المدعومة من إيران والحليفة لـ"حماس" عدة جولات ضد إسرائيل على مدى العقدين المنصرمين، وانضم عناصرها إلى القتال في مواجهة إسرائيل منذ أكتوبر 2023. وذكرت الحركة أنها تحتجز رهائن أيضاً.

21 قتيلاً

وأظهر مقطع فيديو لموقع الهجوم حطام مركبة فان بيضاء اللون مع ما يبدو أنه بقايا كلمة "برس" (صحافة) باللون الأحمر على الأبواب الخلفية.

وشارك العشرات من الأقارب والصحافيين في وقت لاحق اليوم في جنازات الصحافيين الخمسة الذين لُفت جثامينهم في أكفان بيضاء. ووُضعت سترات زرقاء مضادة للرصاص مكتوب عليها كلمة "برس" فوق الجثامين المكفنة.

وبكت نساء جانب الجثامين خلال أداء الرجال صلاة الجنازة قبل الدفن.

وقال مسعفون في القطاع إن ثمانية أشخاص آخرين قتلوا وأصيب 20 في غارة جوية إسرائيلية على منزل في حي الزيتون بمدينة غزة. وأضافوا أن عدد القتلى قد يرتفع نظراً لوجود كثيرين محاصرين تحت الأنقاض.

وقال مسعفون إن غارة إسرائيلية على منزل في حي الصبرة بمدينة غزة قتلت ثمانية أشخاص آخرين، ليرتفع عدد القتلى اليوم إلى 21.

 

تبادل الاتهامات

وتبادلت حركة "حماس" وإسرائيل أمس الأربعاء الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على رغم حديث الجانبين خلال الأيام الماضية عن إحراز تقدم.

وقالت الحركة إن إسرائيل وضعت شروطاً أخرى، بينما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "حماس" بالتراجع عن تفاهمات تسنى التوصل إليها بالفعل.

وقالت "حماس" في بيان، "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطاً جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحاً".

ورد نتنياهو في بيان قائلاً، "منظمة حماس الإرهابية تواصل الكذب، وتتنصل من تفاهمات تسنى التوصل إليها بالفعل، وتستمر في خلق الصعوبات في المفاوضات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تشغيل محطة لتحلية المياه

في الأثناء، شكلت إعادة تشغيل محطة تحلية المياه في دير البلح في وسط قطاع غزة الشهر الماضي خطوة صغيرة لكن مهمة باتجاه عودة الخدمات العامة في القطاع المدمر جراء الحرب.

وأكد محمد ثابت، المسؤول الإعلامي في شركة توزيع الكهرباء في غزة لوكالة الصحافة الفرنسية، نجاح منظمة الـ"يونيسف" وسلطة الطاقة الفلسطينية في إصلاح خطوط الكهرباء من إسرائيل التي تغذي محطة تحلية مياه البحر في دير البلح.

وفي حين كان لإعادة تشغيل المحطة تأثير ملموس محدود حتى الآن، يشير دبلوماسيون مطلعون على المشروع إلى أنها قد تقدم خريطة طريق موقتة لإدارة غزة بعد الحرب.

وقال مسؤول في سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، "إن القدرة الإنتاجية للمحطة تبقى محدودة أمام الحاجة الهائلة لأكثر من مليون نازح في مناطق وسط وجنوب القطاع".

وتفيد "يونيسف" بأن المحطة تنتج راهناً حوالى 16 ألف متر مكعب من المياه يومياً. وتقدم هذه المحطة الواقعة على ساحل البحر غرب دير البلح، مياه الشرب لأكثر من نحو 600 ألف نازح فلسطيني في وسط القطاع وجنوبه.

واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأسبوع الماضي إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة جماعية" في غزة من خلال تقييد الوصول إلى المياه، وهو ما نفته السلطات الإسرائيلية. وتفيد منظمة "واش كلاستر" التي تضم منظمات إنسانية تنشط في قطاع المياه، بأن توزيع المياه أصبح معقداً وخطراً للغاية في قطاع غزة. فقد تضررت غالبية شبكات خطوط المياه في القطاع بسبب القصف الجوي والمدفعي والبحري، ما ترك سكان القطاع الذي نزح عدد كبير منهم، من دون أي وسيلة لتوفير هذا المورد الحيوي وتخزينه.

وقال ثابت إن المشروع "سوف يحد من نسبة التلوث ويقلل من الأمراض المتفشية بين النازحين مثل التهاب السحايا وشلل الأطفال".

وتعد هذه المحطة واحدة من ثلاث محطات لمعالجة مياه البحر في القطاع كانت تلبي قبل الحرب نحو 15 في المئة من حاجات السكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات