ملخص
في الأيام الماضية أثارت إسرائيل كثيراً من الجدل بعد توغل دبابات إسرائيلية في بلدات لبنانية جنوبية لم تكن دخلتها خلال الحرب الأخيرة، ومنها منطقة وادي الحجير التي تبعد نحو ثمانية كيلومترات عن الحدود. وسط هذه التطورات أثيرت تساؤلات عدة عن أهداف تل أبيب من هذا التوغل ومستقبل وقف إطلاق النار.
على رغم مرور شهر على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان الذي أنهى حرباً استمرت لأكثر من سنة حاصدة الآلاف بين قتلى وجرحى، فإن الخروق الإسرائيلية جنوب لبنان كما في بقاعه استمرت بين قصف جوي وتوغلات برية، وسط تساؤلات عن مدى التزام القوات الإسرائيلية ببنود الاتفاق مقابل عدم رد "حزب الله" على هذه الخروق حتى الساعات.
وفي الأيام الماضية أثارت إسرائيل كثيراً من الجدل بعد توغل دبابات إسرائيلية في بلدات لبنانية جنوبية لم تكن دخلتها خلال الحرب الأخيرة، ومنها منطقة وادي الحجير التي تبعد نحو ثمانية كيلومترات عن الحدود.
وسط هذه التطورات أثيرت تساؤلات عدة عن أهداف تل أبيب من هذا التوغل ومستقبل وقف إطلاق النار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يقول الباحث في الشؤون العسكرية والسياسية العميد جوني خلف في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" إن إسرائيل لم توقف من جانبها إطلاق النار في أية مرحلة وهي تتوغل بحسب إعلامها الحربي، في المناطق التي لم تستطع أن تتوغل فيها قبل اتفاق وقف إطلاق النار، والأمر مرده لسببين، الأول هو التأكد من عدم وجود خنادق وأنفاق لـ"حزب الله" في هذه المناطق، وتل أبيب تستفيد من هذه الفرصة لتستولي عليها الأسلحة التي تجدها وتعثر عليها بطريقة سلمية باعتبار أنه راهناً لا توجد أية قوى بوجهها على الأرض هناك.
وفيما يتعلق بأهمية منطقة وادي الحجير يعتبر خلف أن لهذه المنطقة أهمية كبرى بالنسبة إلى إسرائيل، حيث دُمِّرت فيها دبابات إسرائيلية في السابق، وهي تعني لها كثيراً معنوياً، والدخول إليها يعني انتقاماً بالنسبة إلى إسرائيل، لذلك تتوغل فيها في الفرص الضائعة.
يشدد المتخصص العسكري على أن الوضع لا يزال رمادي اللون، ولا يوجد قرار نهائي، فيما فترة لـ60 يوماً فقد مر نصفها وأكثر. وأضاف، "نعتقد أن القوات الإسرائيلية لن تخلي المناطق التي دخلتها على الحدود الملاصقة للخط الأزرق ستبقى فيها. هناك أكثر من سيناريو مطروح من الآن وحتى تسلم الرئيس دونالد ترمب الرئاسة، فيما الحزب يتريث، وهو لا يستطيع أن يتحرك بأي شكل".
وختم بالقول إن كل السيناريوهات واردة، ولا شيء أكيداً، ولكن الأكيد هو أن إسرائيل ستبقى في بعض المناطق في لبنان التي تعدها منطقة حماية لحدودها الشمالية ولن تتخلى عنها، ونحن كدولة لبنانية قد نخسرها، بانتظار أن يتم مستقبلاً الاتفاق على ترسيم الحدود البرية.
Listen to "إسرائيل تتوغل باستمرار في جنوب لبنان... ما الأهداف العسكرية؟" on Spreaker.