Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

25 قتيلا فلسطينيا بينهم أطفال بضربات إسرائيلية على غزة

مقذوفان من القطاع إلى جنوب إسرائيل... وإخلاء أجزاء كبيرة من المنطقة المحيطة ببلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا الشمالية

ملخص

قال الجيش في منشور على تطبيق "تيليغرام" إن صفارات الإنذار دوت عند منتصف الليل (22:00 ت غ) في منطقة النقب الغربي.

 قتل 25 فلسطينياً في الأقل مع بداية العام الجديد بضربات إسرائيلية على قطاع غزة، بحسب ما أعلن الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني اليوم الأربعاء، فيما يؤدي تردي الأحوال الجوية إلى تفاقم الوضع الإنساني الحرج بعد أكثر من عام من الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".
وأكد الدفاع المدني في بيان أنه تم انتشال جثامين ستة قتلى بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان من منزل لعائلة السويركي استهدفه الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهر اليوم في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما صرح الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إلى وكالة الصحافة الفرنسية عن مقتل 15 شخصاً بينهم أطفال و20 جريحاً، "في أول مجزرة إسرائيلية (مع بداية العام الجديد) إثر غارة جوية استهدفت منزلاً يؤوي نازحين من عائلات بدرة وأبو وردة وطروش في بلدة جباليا" شمال قطاع غزة.
ونقل مسعفو جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني صباح اليوم أربعة قتلى وعدداً من الجرحى إثر غارة من طائرة مسيّرة إسرائيلية، "استهدفت مجموعة مواطنين" في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب الدفاع المدني الذي أضاف أنهم نقلوا إلى "مستشفى ناصر" في المدينة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في بيان ارتفاع "حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45553 قتيلاً و108379 جريحاً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023"، لافتة إلى أنه وصل إلى المستشفيات 12 قتيلاً خلال الساعات الـ48 الماضية، ولا تشمل هذه الحصيلة الفلسطينيين الذين قتلوا اليوم.
وأدى القصف الجوي اليوم بصاروخين أطلقتهما طائرة حربية إسرائيلية إلى تدمير كلي للمنزل المكون من ثلاثة طوابق في بلدة جباليا، بحسب ضابط في الدفاع المدني.
وقال مسعفون إنه "تم نقل قتلى إلى مستشفى المعمداني (في مدينة غزة) من بينهم أطفال، وجرحى بينهم أطفال ونساء، تم انتشالهم من تحت أنقاض المنزل المستهدف، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض".
ولُفّت جثث القتلى بأغطية ونقلت إلى مستشفى المعمداني في حي الزيتون بغزة، قبل أن يتم دفن عدد من القتلى.
وقال شاهد عيان هو جبريل أبو وردة (35 سنة) وهو قريب عدد من القتلى "ما زلنا نحاول انتشال جثث ومصابين من تحت الأنقاض"، مشيراً إلى أن المنزل "تحول إلى كومة ركام"، وأضاف أنه "في الصباح توجهنا إلى المنزل المستهدف، رأينا مجزرة، أشلاء أطفال ونساء، كانوا نائمين عندما قصفوا المنزل، لماذا قصفوا المنزل؟، لا أحد يعرف كلهم مدنيون".

 

ولم يصدر أي تعليق على الفور من قبل الجيش الإسرائيلي، لكن أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي حذر في وقت سابق سكان البريج من ضرورة إخلاء المنطقة قبل توجيه ضربة وشيكة ضد مسلحين يطلقون الصواريخ من المنطقة.

وقال المتحدث أيضاً خلال الليل، إن الجيش الإسرائيلي قتل عبدالهادي صباح، وذكر أنه أحد مقاتلي "حماس" وساعد في قيادة عملية التسلل إلى كيبوتس نير عوز خلال الهجوم الذي قادته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وتسببت التعليمات بإخلاء مخيم البريج في موجة جديدة من النزوح، لكن لم يتضح على الفور عدد الأشخاص المتضررين.

وتقول إسرائيل، إن عملياتها المستمرة منذ ثلاثة أشهر تقريباً في شمال غزة تهدف إلى منع مسلحي "حماس" من إعادة تجميع صفوفهم. ويقول الجيش، إن التعليمات التي وجهها للمدنيين بإخلاء المنطقة تستهدف إبعادهم عن الأذى.

لا يوجد مكان آمن

ويقول مسؤولون فلسطينيون والأمم المتحدة، إنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وإن عمليات الإخلاء تؤدي إلى تفاقم الظروف الإنسانية للسكان.

وذكر الدفاع المدني الفلسطيني، أن أكثر من 1500 خيمة تؤوي نازحين في أنحاء غزة غمرتها مياه الأمطار الغزيرة خلال اليومين الماضيين، مما ترك الناس معرضين للبرد، وتضررت ممتلكاتهم.

وتعرضت مئات الخيام الأخرى لمياه أمطار أقل حدة، لكنها مع ذلك جعلت النازحين غير قادرين على استخدامها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتم إخلاء أجزاء كبيرة من المنطقة المحيطة ببلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا الشمالية من السكان وتدميرها، مما أثار تكهنات بأن إسرائيل تنوي إقامة منطقة عازلة مغلقة بعد انتهاء القتال في غزة.

وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن القوات الإسرائيلية نسفت مربعات سكنية في بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا ومحيطه شمال قطاع غزة، بينما تعرضت أجزاء من مدينة غزة ومخيم البريج للقصف.

ووفقاً لمسؤولي الصحة في غزة الذي تديره حركة "حماس"، أسفرت الحرب الإسرائيلية على القطاع عن مقتل أكثر من 45500 فلسطيني. كما نزح معظم سكان القطاع وعددهم 2.3 مليون نسمة، فضلاً عن تدمير غالب مناطق القطاع الساحلي الصغير.

وتقول الإحصاءات الإسرائيلية، إن الهجوم الذي قادته "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة واقتيادهم إلى غزة.

مقذوفان من غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي أن "مقذوفين" أطلقا ليل الثلاثاء-الأربعاء من وسط قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل لم يسفرا عن إصابات إذ اعترضت دفاعاته أحدهما بينما سقط الآخر في منطقة غير مأهولة.

وقال الجيش في منشور على تطبيق "تيليغرام"، إن صفارات الإنذار دوت عند منتصف الليل (22:00 ت غ) في منطقة النقب الغربي بعد "رصد عبور مقذوفين إلى الأراضي الإسرائيلية من وسط قطاع غزة". وأضاف أنه "تم بنجاح اعتراض أحد هذين المقذوفين بينما سقط الثاني في منطقة غير مأهولة".

وكانت إسرائيل أعلنت أيام السبت والأحد والإثنين، أنها تعرضت لقصف من قطاع غزة لم يخلف خسائر إذ إن كل المقذوفات التي أطلقت باتجاهها تم اعتراضها بنجاح أو سقطت في مناطق غير مأهولة.

ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) 2024، تركز إسرائيل عملياتها في شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن الهدف من ذلك هو منع "حماس" من إعادة تنظيم صفوفها في هذه المنطقة.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر 2023 في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة "حماس" على إسرائيل وأسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة "الصحافة الفرنسية" بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وقُتل أكثر من 45500 فلسطيني في الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل رداً على هجوم "حماس"، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها الحركة في غزة وتُعِد الأمم المتحدة أرقامها موثوقاً بها.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات