ملخص
سيكون جيمي كارتر الرئيس الـ 13 للولايات المتحدة الذي يُسجى جثمانه في القاعة المستديرة أسفل قبة مبنى الكابيتول ضمن تقليد بدأ مع الرئيس الراحل أبراهام لينكولن عقب اغتياله عام 1865.
بدأ الأميركيون اليوم السبت وداع الرئيس الأسبق جيمي كارتر الذي رحل هذا الأسبوع عن 100عام في مراسم رسمية وطنية تستمر ستة أيام، حيث انطلقت من مسقط رأسه في مدينة بلاينز بولاية جورجيا لتختتم فيها بمواراته الثرى الخميس المقبل.
وأعلن الرئيس جو بايدن تنكيس الأعلام مدة شهر عقب وفاة كارتر في الـ 29 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على أن يكون تشييعه الخميس بجنازة دولة ويوم حداد وطني.
إشادة بالإرث الكبير
وأشاد كثير من قادة الدول بكارتر الذي أمضى ولاية واحدة في البيت الأبيض (1977-1981) لكنه ترك إرثاً كبيراً من الإنجازات في مجالات شتى من الدبلوماسية إلى الأعمال الخيرية مروراً بحقوق الإنسان والديمقراطية، ومُنح جائزة نوبل للسلام عام 2022.
وبدأت مراسم وداع كارتر رسمياً قرابة الساعة الـ 10 صباح السبت (15:15 بتوقيت غرينيتش) مع قيام عناصر من جهاز الخدمة السرية المكلف بحماية الرؤساء الأميركيين بحمل نعشه ووضعه في سيارة ستجول مدينة بلاينز.
محطات وداعية
وستكون لموكب التشييع محطة عند المزرعة التي امتلكها والدا كارتر أثناء طفولته، على أن يقرع جرسها 39 مرة تكريماً للرئيس الـ 39 للولايات المتحدة الأميركية.
وسيُنقل النعش لاحقاً إلى مدينة أتلانتا لدقيقة صمت عند مبنى الكابيتول في ولاية جورجيا، حيث خدم كارتر كسيناتور عن الولاية قبل أن يصبح حاكماً لها.
وينقل بعدها الجثمان إلى مركز كارتر الرئاسي حيث سيسجى من الساعة السابعة مساء السبت (00:00 بتوقيت غرينتش) حتى السادسة من صباح الثلاثاء (11:00 بتوقيت غرينتش) ليلقي الأميركيون نظرة الوداع عليه.
وسينقل النعش الثلاثاء من قاعدة في جورجيا إلى قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن بطائرة عسكرية ستحمل رمز "المهمة الجوية الخاصة 39"، وفي العاصمة ستكون لموكب الجنازة محطة عند النصب التذكاري للبحرية الأميركية التي خدم كارتر في صفوفها، ولا سيما على متن الغواصات عقب تخرجه في الأكاديمية البحرية عام 1946.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
عربة تجرها الأحصنة
ومن المقرر بعد ذلك أن ينقل نعش كارتر الذي سيلفّ بالعلم الأميركي من سيارة نقل الموتى إلى عربة تجرها أحصنة وصولاً إلى مبنى الكابيتول حيث سيحمله عسكريون ويسجى حتى الساعة السابعة من صباح الخميس (12:00 بتوقيت غرينتش) محاطاً بعناصر من حرس الشرف، وسيكون كارتر الرئيس الـ 13 للولايات المتحدة الذي يُسجى جثمانه في القاعة المستديرة أسفل قبة مبنى الكابيتول، في تقليد بدأ مع الرئيس الراحل أبراهام لينكولن عقب اغتياله عام 1865.
رؤساء أموات ورؤساء أحياء
وستقام الخميس المقبل مراسم التشييع الوطنية في الكاتدرائية الوطنية التابعة للكنيسة الأسقفية الأميركية، حيث أقيمت جنازات دولة لوداع الرؤساء السابقين دوايت أيزنهاور ورونالد ريغن وجيرالد فورد وجورج بوش الأب، ومن المتوقع أن يحضر المراسم الرؤساء الأربعة الأحياء، بيل كلينتون وباراك أوباما والرئيس الحالي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترمب، وسيلقي بايدن كلمة تأبينية لزميله الديمقراطي الراحل.
الحداد وتنكيس الأعلام
وكان بايدن أعلن الحداد الوطني في التاسع من يناير (كانون الثاني) الجاري ودعا "الشعب الأميركي إلى التجمع في هذا اليوم داخل أماكن العبادة الخاصة بهم لتكريم ذكرى الرئيس جيمس إيرل كارتر الابن".
وفيما ستغلق كل المؤسسات الحكومية الفيدرالية أبوابها في هذا اليوم، أمر الرئيس بايدن بتنكيس الأعلام على 30 يوماً، مما يعني أنها ستكون منكسة يوم تنصيب ترامب رئيساً في الـ 20 من يناير الجاري، فيما اعتبر الرئيس الجمهوري المنتخب أنه "لا يمكن لأي أميركي أن يكون مسروراً" بالأعلام المنكسة عندما يجري تنصيبه، مدعياً أن خصومه الديمقراطيين يشعرون بالسعادة حيال هذا المشهد التشاؤمي.
العودة للجذور
وبعد مراسم الجنازة الوطنية في الكاتدرائية بواشنطن، سيعود نعش كارتر على متن طائرة عسكرية لجورجيا حيث تقام له مراسم جنازة خاصة في الكنيسة المعمدانية في مسقطه بلاينز حيث كان يدرس أيام الآحاد، وبعد المراسم الكنسية سيُنقل بموكب يجول في المدينة ليوارى الثرى في منزله إلى جوار زوجته روزالين التي رحلت عام 2023 عن 77 سنة، وستحلق طائرات نفاثة تابعة للبحرية الأميركية في أجواء بلاينز يومها في تحية الوداع الأخيرة لكارتر.