ملخص
قال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الأحد إن قواته هاجمت أكثر من 100 هدف في أنحاء غزة مطلع الأسبوع، مما أودى بحياة العشرات من مسلحي "حماس".
قال مسؤول في "حماس" اليوم الأحد إن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 رهينة قدمتها إسرائيل لمبادلتهم في إطار اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، وفقاً لـ "رويترز."
وأكد المسؤول الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، أن أي اتفاق يحدث فهو مشروط بالتوصل إلى الانسحاب الإسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار الدائم، موضحاً في الوقت نفسه أن "الحركة لا ترى تجاوباً من إسرائيل في شأن الانسحاب من غزة أو اتفاق وقف إطلاق النار".
في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إن حركة "حماس" لم تقدم قائمة بأسماء الرهائن "حتى هذه اللحظة".
ضربات إسرائيلية
وقال مسعفون فلسطينيون إن ضربات إسرائيلية أودت بحياة 14 شخصاً في الأقل بثلاث هجمات منفصلة على قطاع غزة الأحد مما يرفع عدد من قُتلوا مطلع الأسبوع إلى 102.
وذكر مسؤولون في قطاع الصحة أن ضربة جوية إسرائيلية أودت بحياة خمسة في منزل بمخيم النصيرات وسط القطاع، بينما قتلت ضربة أخرى أربعة آخرين في جباليا على الطرف الشمالي للقطاع وهي منطقة تنفذ فيها القوات الإسرائيلية عمليات منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
ولم يصدر تعليق من إسرائيل بعد في شأن الواقعتين.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حركة "حماس" بأن ضربات إسرائيلية في أنحاء القطاع قتلت 88 فلسطينياً في الأقل وجرحت أكثر من 200 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، هرع أقارب وجيران إلى منزل عائلة زهد الذي استهدفته ضربة جوية إسرائيلية في وقت متأخر من مساء أمس السبت وقال مسعفون إنها قتلت سبعة فيه، وتواصلت عمليات البحث صباح اليوم عن أربعة آخرين يعتقد بأنهم محاصرون تحت الأنقاض.
وشوهدت يد خاصة بجثة مدفونة بين ركام المبنى المنهار، وأزال ثلاثة رجال الأتربة بأيديهم العارية لانتشال الجثث والبحث عن ناجين محتملين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال عمار زهد أحد الأقارب "ثلاثة شبان وزوجة الابن وثلاثة أطفال لا يزالون هناك، انتشلنا جثة أحد أبناء عمومتي وآخر استشهد وجثته الآن في المستشفى، نحو 11 شخصاً استشهدوا هنا".
إسرائيل تعلن مقتل عشرات من مسلحي "حماس"
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم أن قواته هاجمت أكثر من 100 هدف في أنحاء غزة مطلع الأسبوع، مما أودى بحياة العشرات من مسلحي "حماس"، وأضاف أنه دمر كذلك مواقع لإطلاق الصواريخ استخدمت خلال الأيام الماضية لشن هجمات صاروخية على إسرائيل.
وتجددت الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" وإعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة قبل أن يتولى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب منصبه في الـ20 من يناير (كانون الثاني) الجاري.
وأرسلت إسرائيل مفاوضين إلى الدوحة أول من أمس الجمعة لاستئناف محادثات بوساطة قطرية ومصرية في حين حثت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي تدعم جهود الوساطة، "حماس" على الموافقة على اتفاق.
وقالت "حماس" إنها ملتزمة التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، لكن لم يتضح بعد مدى التقارب بين الجانبين.
وشنت إسرائيل هجومها على غزة رداً على هجوم شنه مقاتلو "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023 على تجمعات سكنية في جنوب إسرائيل، مما أسفر وفقاً لإحصاءات إسرائيل عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية التي تهدف إلى القضاء على "حماس" إلى تسوية مساحات شاسعة من القطاع بالأرض ونزوح معظم سكانه، وتقول وزارة الصحة في غزة إن عدد القتلى الفلسطينيين ارتفع إلى 45805 حتى الآن.