Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تركيا تهدد بعملية عسكرية جديدة في سوريا

دمشق ستتريث في تنظيم المؤتمر الوطني حتى يتسنى تشكيل لجنة تحضيرية موسعة تستوعب التمثيل الشامل للبلاد

ملخص

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم الثلاثاء إن دمشق ستتريث في تنظيم المؤتمر الوطني حتى يتسنى تشكيل لجنة تحضيرية موسعة تستوعب التمثيل الشامل لسوريا من كل الشرائح والمحافظات.

هددت تركيا بإطلاق عملية عسكرية ضد القوات الكردية في سوريا ما لم توافق على شروط أنقرة من أجل مرحلة انتقالية "غير دموية" بعد سقوط بشار الأسد.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في حديث تلفزيوني اليوم الثلاثاء، "سنفعل اللازم" ما لم تستجِب وحدات حماية الشعب الكردية لمطالب أنقرة، ولدى سؤاله عما يمكن أن ينطوي عليه ذلك أجاب "عملية عسكرية".

وتابع أن "أنقرة تتوقع أن تتعامل الإدارة السورية الجديدة مع قضية المسلحين الأكراد في شمال شرقي البلاد، لكن الأمر قد يستغرق بعض الوقت".

من ناحية أخرى، أكد فيدان أن أنقرة قادرة على إدارة معسكرات وسجون عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا إذا لم تتمكن الإدارة السورية من ذلك.

 

 

مصير المؤتمر الوطني

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم الثلاثاء إن دمشق ستتريث في تنظيم المؤتمر الوطني حتى يتسنى تشكيل لجنة تحضيرية موسعة تستوعب التمثيل الشامل لسوريا من كل الشرائح والمحافظات، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية.

في الأثناء، صرّح دبلوماسي كبير ومسؤول من الولايات المتحدة إلى "رويترز" بأن قطر تعتزم المساعدة في تمويل زيادة كبيرة في أجور موظفي القطاع العام في سوريا تعهدت بها الإدارة الجديدة في دمشق.

وذكر مسؤول عربي أن المحادثات في شأن تمويل قطر لرواتب موظفي الحكومة السورية جارية ولم يتم التوصل إلى شيء بعد، مضيفاً أن دولاً أخرى بما في ذلك السعودية قد تنضم إلى هذه الجهود.

كما نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" عن شخصين مطلعين قولهما اليوم إن ألمانيا تقود جهوداً من أجل تخفيف الاتحاد الأوروبي العقوبات التي فرضت على سوريا.

ميقاتي سيزور سوريا

وفي بيروت، أعلن وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري اليوم أن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي يعتزم زيارة دمشق في وقت قريب، في خطوة ستكون الأولى من نوعها في عهد الإدارة الجديدة بعد الإطاحة برئيس النظام بشار الأسد.

وأفاد المكاري عقب اجتماع لمجلس الوزراء عن "زيارة قريبة إلى سوريا" برئاسة ميقاتي. ونقل عن الأخير إشارته إلى اتصال أجراه مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، أكد خلاله "العلاقة الأخوية والندية بين الدولتين مع الحرص على توطيد العلاقات مع محيطنا العربي بصورة عامة ومع سوريا خصوصاً".

وكانت السلطات السورية الجديدة فرضت منذ الجمعة الماضي قيوداً على دخول اللبنانيين إلى أراضيها. وأعلن الجيش اللبناني في اليوم نفسه عن تعرض قوة تابعة له كانت تعمل على إغلاق "معبر غير شرعي" مع سوريا في شرق لبنان، إلى إطلاق نار من مسلحين سوريين، متحدثاً عن وقوع "اشتباك". وأجرى حينها ميقاتي اتصالاً مع الشرع تطرقا خلاله "إلى ما تعرض له الجيش على الحدود"، بحسب بيان صادر في حينه عن مكتب رئيس الحكومة اللبنانية. ووجّه الشرع وفق البيان "دعوة إلى رئيس الحكومة لزيارة سوريا من أجل البحث في الملفات المشتركة وتمتين العلاقات الثنائية".

اجتماع أوروبي – أميركي حول سوريا

يجتمع وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة بعد غد الخميس لبحث الوضع في سوريا، وفق ما أعلنت روما اليوم الثلاثاء.

وسيترأس وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الاجتماع المزمع عقده مع نظرائه الأوروبيين والأميركي، بحسب ما جاء في بيان للوزارة.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أمس الإثنين أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيجتمع مع نظرائه الأوروبيين في إطار ما وصفها بالفرصة "للدفاع عن انتقال سياسي سلمي وشامل للجميع يقوده السوريون ويعود القرار فيه لهم".

وأفادت الخارجية الإيطالية بأن تاياني سعى إلى الاجتماع "لتقييم الوضع في سوريا بعد شهر على سقوط نظام الأسد". وأضافت أن جدول الأعمال يشمل إجراءات الحكومة الانتقالية السورية والتحديات التي يمثلها مؤتمر الحوار الوطني المقبل، فضلاً عن بحث وضع مسودة دستور جديد والتعافي الاقتصادي في سوريا.

فصيل مسلح في درعا يتمسك بسلاحه

داخلياً، يتمسّك ائتلاف "غرفة عمليات الجنوب" في جنوب سوريا بسلاحه، على رغم قرار السلطات الجديدة حل التشكيلات المسلحة كافة، مبدياً في الوقت ذاته استعداده للانضواء تحت مظلة وزارة الدفاع، وفق ما قال متحدث باسمه لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت السلطات الجديدة أعلنت في 25 ديسمبر (كانون الأول) التوصل إلى اتفاق مع "جميع الفصائل المسلحة" يهدف إلى حلها واندماجها تحت مظلة وزارة الدفاع، في اجتماع غابت عنه "غرفة عمليات الجنوب"، وهي ائتلاف فصائل في محافظة درعا، كان أول من دخل دمشق "لحماية مؤسساتها الحيوية" ويقوده أحمد العودة.

وقال الناطق باسم "غرفة عمليات الجنوب" التي تسيطر حالياً على محافظة درعا العقيد نسيم أبو عرة، "لا نقتنع بفكرة حل الفصائل، لدينا سلاح ومعدات ثقيلة وتجهيزات كاملة، وأرى أن نندمج كجسم عسكري مع وزارة الدفاع".

وأوضح أبو عرة الذي انشق عن الجيش السوري عام 2012، وأصبح مسؤولاً في ما عرف بـ"غرفة عمليات الجنوب"، "نحن قوة منظّمة في الجنوب السوري... لدينا ضباط منشقون يقومون بإدارة هذا الجسم".

ويتمتع أحمد العودة الذي يقود غرفة العمليات بعلاقة جيدة مع موسكو، وتقول مصادر قريبة منه إن علاقات جيدة تجمعه مع الأردن المجاور، والإمارات.

وقال العرة إن قواتهم كانت "أول من دخل دمشق" فجر الثامن من ديسمبر عندما فرّ الأسد. وأوضح، "مع انهيار جيش النظام شمالاً... جهزنا رتلاً في ساعات متأخرة من الليل للدخول إلى العاصمة"، موضحاً أن قواته "دخلت دمشق فجراً".

وقال شهود لوكالة الصحافة الفرنسية إن مقاتلي أحمد العودة، الذين يمكن التعرف عليهم من خلال عمائمهم المعقودة الخاصة بمنطقتهم، انتشروا يومها حول البنك المركزي وكانوا في أحياء عدة، بما في ذلك ساحة الأمويين. وتابع القائد العسكري الذي يُكنّى أيضاً بأبو حسام، "كانت هناك فوضى كبيرة، لكن استطعنا خلال فترة وجيزة من تأمين حماية المراكز الحيوية".

وأشار إلى أنهم أيضاً وفّروا الحماية لمقرات تابعة للأمم المتحدة، ولسفارات عربية وغربية عدة بما يشمل سفارتي مصر والأردن. كما "رافقوا دبلوماسيين" إلى فندق "فور سيزنز" حيث "تجمع معظم الدبلوماسيين من الدول كافة". ورافقت المجموعة كذلك رئيس الوزراء في حكومة النظام السابق محمّد الجلالي إلى الفندق نفسه "لتحضير لقاء بينه وبين القائد أحمد الشرع" الذي وصل لاحقاً.

وانسحبت قوات أحمد العودة من العاصمة بعد وصول مقاتلي الشمال بقيادة "هيئة تحرير الشام" وذلك "خشية من حدوث فوضى أو تصادم مسلح" وفق أبو عرة. وأضاف، "عدنا أدراجنا إلى مدينة درعا" بعد ظهر الثامن من ديسمبر.

والتقى العودة بعد يومين من سقوط دمشق بقائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، لكنه لم يشارك بعد ذلك في الاجتماع الذي ترأسه الأخير في 25 ديسمبر الماضي وجمع فيه قادة فصائل المسلحة قبلوا بالانضواء تحت مظلة وزارة الدفاع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

توفير الكهرباء 

في الأثناء، نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن مسؤول قوله اليوم الثلاثاء إن سوريا ستستقبل سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر، لتعزيز إمدادات الطاقة المحدودة بسبب أضرار لحقت بالبنية التحتية خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقال مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء خالد أبو دي لوكالة "سانا" إن السفينتين ستولدان 800 ميغاواط "وهو ما يعادل نصف ما يُولد حالياً في سوريا، مما سيسهم في زيادة حصة المواطن من الكهرباء 50 في المئة تقريباً".

وأضاف "حجم الأضرار التي تعرضت لها محطات التوليد والتحويل وخطوط الربط الكهربائي خلال فترة النظام البائد كبير جداً، ونسعى إلى إعادة تأهيل محطات التوليد وخطوط النقل لتكون الشبكة قادرة على نقل الطاقة".

ولم يوضح أبو دي موعد وصول السفينتين.

وأصدرت الولايات المتحدة أمس الإثنين إعفاء من العقوبات على المعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا لمدة ستة أشهر في محاولة لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية.

ويسمح الإعفاء ببعض معاملات الطاقة والتحويلات الشخصية إلى سوريا حتى السابع من يوليو (تموز) المقبل، غير أن الإجراء لم يرفع أي عقوبات.

 

وزير الخارجية في الأردن

وقال وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، إن الإجراء الأميركي الأحدث في شأن الإعفاء من عقوبات مفروضة على دمشق يجب أن يكون خطوة نحو رفع العقوبات بالكامل.

من جهته، أكد الصفدي أن الأردن وسوريا اتفقا على تشكيل لجنة أمنية مشتركة لتأمين حدودهما ومكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات، مضيفاً أن الاتفاق يشمل أيضاً التعاون لمنع عودة تنظيم "داعش".

وتعاني سوريا نقصاً حاداً في الطاقة، إذ لا تتوفر إمدادات الكهرباء من الدولة إلا لساعتين أو ثلاث ساعات يومياً في معظم المناطق، وتقول حكومة تصريف الأعمال إنها تهدف إلى توفير الكهرباء لثماني ساعات يومياً في غضون شهرين.

استئناف العمل في مطار دمشق

من جهة أخرى استؤنفت الرحلات الدولية في مطار دمشق اليوم الثلاثاء وفق مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية، للمرة الأولى منذ إطاحة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد عقب سيطرة فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام على كبرى المدن السورية وصولاً إلى العاصمة.

وأفاد مراسلو الوكالة أن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية أقلعت من مدرج مطار دمشق باتجاه مطار الشارقة في الإمارات العربية المتحدة نحو الساعة 11.45 بالتوقيت المحلي (8.45 صباحاً بتوقيت غرينتش)، في أول رحلة تجارية دولية منذ سقوط الأسد.

وقال مدير مطار دمشق الدولي المهندس أنيس فلوح "انطلاقة جديدة بعدما أُغلقت الأجواء، وبدأ استقبال ومغادرة الرحلات الدولية"، مشيراً إلى أن المطار عمل في الأيام الماضية على "استقبال وفود رسمية وطائرات المساعدات، واليوم أول رحلة تجارية مغادرة من سوريا باتجاه الشارقة".

استقبل المطار خلال الفترة الماضية طائرات تنقل مساعدات دولية أو تقل مسؤولين أجانب، واستأنف تسيير الرحلات الداخلية في وقت سابق.

وكانت الخطوط القطرية أعلنت الخميس الماضي أنها ستستأنف رحلاتها إلى دمشق التي توقفت عقب اندلاع النزاع في سوريا قبل أكثر من 13 عاماً.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار