Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش اللبناني ينتشر في الناقورة وميقاتي يطالب بجدول زمني واضح

تستمر التحذيرات الإسرائيلية الداعية إلى عدم عودة سكان الجنوب وتحديداً القرى الحدودية

جولة لقائد الجيش اللبناني جوزيف عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بلدات جنوبية (ا ف ب)

ملخص

شهد الجنوب اللبناني خلال الساعات الماضية بدء وحدات من الجيش اللبناني الانتشار في بلدة الناقورة، التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، تزامناً مع انعقاد اجتماع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.

بعد 20 يوماً من الآن تكون انتهت مهلة 60 يوماً التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين إسرائيل ولبنان في الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الذي تضمن مجموعة بنود، لعل أبرزها أن تنسحب القوات الإسرائيلية من البلدات التي دخلتها جنوباً مع سحب "حزب الله" مقاتليه وأسلحته على مختلف أنواعها من مناطق جنوب الليطاني، في مقابل انتشار وحدات الجيش اللبناني في الجنوب بصورة تامة.

في قراءة سريعة لواقع الوضع اليوم، نجد أن الخروقات التي فاق عددها بحسب بعض التقارير الـ1000 منذ توقف الحرب، هي الأقوى ميدانياً وسط تخوف وتوجس من أن مهمة 60 يوماً تقترب من نهايتها، فيما الانسحابات المرتقبة لا تتم بوتيرة تبشر بصورة أو بأخرى بأنها ستنتهي في القريب العاجل. 

في المقابل شهد الجنوب اللبناني خلال الساعات الماضية بدء وحدات من الجيش اللبناني الانتشار في بلدة الناقورة، التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، تزامناً مع انعقاد اجتماع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار في رأس الناقورة بحضور الموفد الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين. ودعت قيادة الجيش "المواطنين إلى عدم الاقتراب من المنطقة، والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار".

 كما يرتقب توجه دورية من الجيش اللبناني إلى بلدة عيتا الشعب للمرة الأولى، بهدف تفقد عدد من المراكز التي أخليت سابقاً ضمن إطار إعادة التموضع. 

محاولة طمأنة اللبنانيين

هوكشتاين، وفي محاولة لـ"طمأنة" الجانب اللبناني، أكد من جانبه أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من كامل الأراضي اللبنانية، لكنه أقر بأن تنفيذ اتفاق وقف النار ليس سهلاً.

على المقلب اللبناني، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بوقف الخروق الإسرائيلية والاعتداءات المتواصلة على البلدات الجنوبية والتدمير الممنهج للمنازل والمنشآت وانتهاك الأجواء اللبنانية، وتطرق خلال لقائه هوكشتين إلى "وضع جدول زمني واضح لإتمام الانسحاب الإسرائيلي قبل انتهاء مهلة 60 يوماً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في قراءة لواقع الأمور، يقول الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة "أصبح من شبه المؤكد أنه لن يكون هناك انسحاب إسرائيلي كامل بعد مرور مهلة 60 يوماً، وذلك لثلاثة اعتبارات، بحسب القراءة الإسرائيلية الحزب لم ينسحب من الجنوب ولم يفكك بناه التحتية ولم يعطل أصوله العسكرية ولم يسلم المواقع إلى الجيش اللبناني، ثانياً انتشار الجيش اللبناني لم يكن بصورة كبيرة بعد بل بصورة جزئية، وهو أمر مفهوم باعتبار أن الحاجة إلى 10 آلاف جندي لم توفر، وثالثاً إسرائيل نفسها تعمل على إقامة حزام أمني غير رسمي في الجنوب بمعنى أرض محروقة على مسافة 5 كيلومترات من الحدود الجنوبية إلى الداخل، وتواصل تدمير المنازل والبيوت والمربعات السكنية والمنشآت المدنية، إضافة إلى جرف أراض واسعة منها أراض زراعية". 

تحذيرات مستمرة

ومع ترقب انتهاء المهلة في نهاية يناير (كانون الثاني) الجاري، تستمر التحذيرات الإسرائيلية، إذ كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "أكس" "تذكير جديد إلى سكان جنوب لبنان أنه حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوباً إلى خط القرى ومحيطها".

أما وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو فقال عبر حسابه على منصة "إكس" إن "الآلية الفرنسية - الأميركية في لبنان بدأت تؤتي ثمارها، الجيش الإسرائيلي بدأ ينسحب من الناقورة جنوباً، من أجل الأمن والسلام على الأطراف كافة احترام اتفاق وقف إطلاق النار".

في مقابل هذه المؤشرات الإيجابية، نسب موقع "واللا" الإسرائيلي إلى "مصادر مطلعة" تأكيدها أن الجيش الإسرائيلي باستثناء الناقورة، لن ينسحب بالضرورة من الأراضي اللبنانية في نهاية 60 يوماً.

وكان الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم حذر في نهاية الأسبوع الماضي من أن صبر الحزب قد ينفد.

بقاء عسكري بهدف الضغط على "حزب الله"

يعتبر الخبير العسكري عادل مشموشي أن قيادة "حزب الله" أخطأت عندما أعادت النقاش حول اتفاق الهدنة، بخاصة لناحية حديثها عن انحصار التزامها سحب السلاح من جنوب نهر الليطاني، وهذا الأمر أعطى الإسرائيلي ذريعة جديدة وجعله "متنبهاً" أكثر، بخاصة أن الحزب أعلن أكثر من مرة أن لن يسلم سلاحه في الداخل اللبناني.

يضع مشموشي بقاء الجيش الإسرائيلي في الجنوب في خانة ممارسة مزيد من الضغوط الدولية على الحزب لتنفيذ مجمل بنود الاتفاق، إذ يتوقف كثيرون عندما ما تذكرهم بتسليم سلاح الحزب في كامل الأراضي اللبنانية والالتزام باتفاق الطائف. ويضيف الخبير العسكري "الوضع قد لا يبقى في الإطار نفسه، وقد تخرج الأمور عن السيطرة وقد ننجر مجدداً لمواجهة عسكرية، فالعدو الإسرائيلي لا يفارق الأجواء اللبناني، وصولاً إلى العاصمة بيروت عبر المسيرات، وبالتالي يبدو وكأن إسرائيل تعيد بناء قائمة أهداف جديدة والأمور غير مطمئنة".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات