ملخص
يعاني اليمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بعد عقد من الحرب الأهلية، ويحتاج نحو ثلثي سكانه البالغ عددهم 34 مليون نسمة إلى المساعدة.
أعلن برنامج الأغذية العالمي، في بيان اليوم الثلاثاء، إن أحد موظفيه توفي بينما كان محتجزاً بشمال اليمن.
ولم يحدد البرنامج متى أو كيف توفي الموظف الذي جرى احتجازه في 23 يناير (كانون الثاني) مع ستة آخرين.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس الإثنين تعليق جميع أنشطتها في منطقة صعدة اليمنية الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، بسبب الأخطار التي يتعرض لها موظفوها إثر اعتقالات "تعسفية" جديدة.
وإثر اعتقال الحوثيين في يناير (كانون الثاني) الماضي ثمانية موظفين إضافيين من الأمم المتحدة، ستة منهم في معقل المتمردين في صعدة، أمر الأمين العام وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها، في غياب الظروف الأمنية والضمانات اللازمة، بتعليق جميع عملياتها وبرامجها في محافظة صعدة.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة أمس إن المنظمة الدولية أوقفت جميع عملياتها في المحافظة اليمنية بعد احتجاز الحوثيين مزيداً من موظفيها، وأضاف "هذا الإجراء الاستثنائي والموقت يسعى إلى الموازنة بين ضرورة البقاء وتنفيذ (المهمات) وضرورة ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة وشركائها وأمنهم".
وأوضح أن هذا التوقف يهدف إلى "منح الوقت لسلطات الأمر الواقع وللأمم المتحدة لتنظيم إطلاق سراح موظفي المنظمة الدولية المعتقلين تعسفاً، وضمان توافر الظروف اللازمة للمساعدات الإنسانية".
ولم يتمكن في هذه المرحلة من تحديد عدد السكان اليمنيين الذين سيتأثرون بهذا الإجراء.
ويعاني اليمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بعد عقد من الحرب الأهلية، ويحتاج نحو ثلثي سكانه البالغ عددهم 34 مليون نسمة إلى المساعدة.
وأواخر يناير الماضي أعلنت الأمم المتحدة أن الحوثيين اعتقلوا سبعة موظفين جدد، ثم تم تعديل العدد إلى ثمانية، ليضافوا بذلك إلى عشرات من موظفي المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة الذين اعتقلوا منذ يونيو (حزيران) 2024.
وبرر الحوثيون اعتقالات جرت في يونيو 2024، باكتشاف "شبكة تجسس أميركية إسرائيلية" تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، وهي اتهامات رفضتها الأمم المتحدة بشدة.