Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
يحدث الآن

وثائق كينيدي تصدم عائلات اكتشفت أن أفرادها عملوا مع "سي آي أي"

حتى أقرب المقربين لم يكونوا على دراية بحقيقة عمل أفراد عائلاتهم

إي بي سميث مع الرئيس جون كينيدي في صورة غير مؤرخة (بإذن من عائلة جون سميث)

ملخص

بينما لم تفش الوثائق السرية المفرج عنها أخيراً بأي جديد تقريباً عن عملية اغتيال الرئيس كينيدي فإنها كشفت أسماء بعض الأشخاص الذين قدموا تضحيات سرية في وكالة الاستخبارات المركزية، وظلت أدوارهم مخفية حتى عن أقرب الناس إليهم. وبينما يشعر بعض أفراد العائلات بالفخر، فإنهم لا يزالون في حال صدمة ويعيدون النظر في حياة أحبائهم بعد اكتشاف جوانب غير متوقعة عنهم.

لم تكشف آلاف الصفحات التي أفرج عنها حديثاً والمتعلقة باغتيال الرئيس جون كينيدي عام 1963 عن تفاصيل جديدة حول حادثة الاغتيال نفسها، إلا أنها كشفت الأدوار السرية التي لعبها بعض الأفراد في عمليات التجسس الأميركية، والتي غالباً ما بقيت خفية عن أقرب أقربائهم عقوداً.

وبحسب تقرير نشر في "واشنطن بوست" فإن وقع هذه الإفصاحات كان صادماً على عائلات هؤلاء العملاء، الذين لم يكونوا على علم بنشاطات أقاربهم الاستخباراتية.

عائلة سميث

جاءت المفاجأة لجون سميث عندما علم أن جده إي بي سميث لم يكن مجرد أستاذ جامعي مرموق بل أيضاً مصدر استخباراتي للحكومة الأميركية. وكشفت الوثائق المفرج عنها أن سميث استخدم علاقاته الأكاديمية في الاتحاد السوفياتي لجمع المعلومات لمصلحة وكالة الاستخبارات. ففي الأشهر الأخيرة من عمر الاتحاد السوفياتي عام 1991، التقى سميث أحد كبار ضباط جهاز الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي)، فياتشيسلاف نيكونوف الذي كان حفيد الوزير السوفياتي الشهير فياتشيسلاف مولوتوف، لاستجوابه حول أي صلات محتملة بين لي هارفي أوزوالد، قاتل كينيدي، والأجهزة السوفياتية.

وقال جون سميث، البالغ من العمر 45 سنة، إنه صدم بهذه المعلومات، لكنه رأى أن شخصية جده واجتماعيته وعلاقاته بالسوفيات ربما جعلت الأمر منطقياً بعد التفكير فيه. وأضاف أن معرفته بدور جده الاستخباراتي أضفت بعداً جديداً على صورة عائلية قديمة تجمعه بالرئيس كينيدي.

عائلة نورث

دوروثي نورث، البالغة من العمر 76 سنة، تلقت صدمة مماثلة عندما علمت أن زوجها الراحل، روبرت نورث، كان مصدراً معلوماتياً بارزاً لوكالة الاستخبارات المركزية. كان نورث أستاذاً في جامعة ستانفورد وعالماً سياسياً مؤثراً، لكنه كان يمد المسؤولين الأميركيين بمعلومات عن مؤيدي النظام الكوبي.

ووفقاً لمذكرة استخباراتية صدرت عام 1962 خلال أزمة الصواريخ الكوبية، جمع نورث معلومات استخباراتية من خلال لقاءاته مع أنصار فيدل كاسترو السابقين في ميامي وقدم معلومات عن شخصيات مشبوهة قد تكون خلايا نائمة للشيوعية.

عبرت دوروثي عن دهشتها من هذا الاكتشاف، لكنها أكدت أن زوجها كان شخصاً وطنياً وخدوماً، خدم بلاده في الحرب العالمية الثانية وربما رأى عمله الاستخباراتي امتداداً لذلك الواجب الوطني.

عائلة ميلز

أما مارك ميلز، فقد أكدت الوثائق شكوكه القديمة حول حقيقة عمل والده، برايان ميلز. فقد نشأ في عائلة كانت تتنقل بين دول آسيا بحجة أن والده يعمل في وزارة الخارجية، لكنه اكتشف الحقيقة عندما كان في الـ18 عندما طلب منه والده المجيء لمساعدته في إصلاح عطل في سيارته فوجده في موقف خاص تابع لموظفي "سي آي أي".

لكن على رغم معرفته بعمل والده في وكالة الاستخبارات، لم يعلم حتى هذا الأسبوع تفاصيل المهام التي أوكلت إليه، بخاصة عملية تجسس في كوبا عام 1959، إذ كشفت الوثائق أنه استأجر شقة فوق مكتب إعلامي صيني في هافانا لتنفيذ عمليات تنصت، لكن الخطة فشلت بعد اعتقال ثلاثة فنيين كانوا يحاولون تركيب الأجهزة السرية.

المزيد من تقارير