ملخص
حققت "إن فيديا" إيرادات ربع سنوية قياسية بلغت 39.3 مليار دولار للربع الرابع من العام المالي 2025، بزيادة 78 في المئة على العام الماضي، وارتفع صافي الدخل 80 في المئة إلى 22.1 مليار دولار
توقعت شركة "إن فيديا" أن تتجاوز مبيعاتها خلال الربع الأول من عام 2025 توقعات "وول ستريت"، بعد أن شهدت شركة صناعة الرقائق الأميركية للذكاء الاصطناعي طلباً قوياً على شريحة "بلاكويل" من الجيل التالي.
وسعت الشركة التي يقع مقرها في سانتا كلارا إلى تهدئة مخاوف المستثمرين في شأن الطلب على شريحة الذكاء الاصطناعي، إذ توقعت إيرادات بقيمة 43 مليار دولار (زائد أو ناقص اثنين في المئة) خلال الربع الأول من العام الحالي، بينما كان المحللون توقعوا إيرادات خلال الربع الأول أقل عند بـ42.1 مليار دولار.
وحققت "إن فيديا" إيرادات ربع سنوية قياسية بلغت 39.3 مليار دولار للربع الرابع من العام المالي 2025، بزيادة 78 في المئة على العام الماضي، وارتفع صافي الدخل 80 في المئة إلى 22.1 مليار دولار.
وكان المحللون يتوقعون نمو المبيعات 72 في المئة إلى 38.1 مليار دولار إلى جانب ارتفاع صافي الربح 59 في المئة إلى 19.6 مليار دولار.
وحققت "إن فيديا" مبيعات بمليارات الدولارات لشريحة "بلاكويل" خلال الربع الأول من العام الحالي، إذ قال المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة جينسن هوانغ "الطلب على ’بلاكويل‘ مذهل، إذ يضيف الذكاء الاصطناعي قانوناً آخر للتوسع".
أضاف "يتقدم الذكاء الاصطناعي بسرعة الضوء بعد أن مهد الذكاء الاصطناعي الوكيل والذكاء الاصطناعي المادي الطريق للموجة التالية من الذكاء الاصطناعي، لإحداث ثورة في أكبر الصناعات".
وعلى رغم تجاوزها التوقعات، تراجعت أسهم "إن فيديا" 0.5 في المئة إلى 130.65 دولار خلال تداولات ما بعد الإغلاق أول من أمس الأربعاء، ومع ذلك وبعد دراسة أرقام الربع الرابع من عام 2024 وتطلعات الشركة من كثب غير المستثمرون رأيهم، إذ ارتفع السهم بمقدار 3.22 دولار أو 2.5 في المئة، ليصل إلى 134.50 دولار خلال التداولات المتأخرة.
"ديب سيك" الصينية تمحو 700 مليار من قيمة "إن فيديا"
وتأتي هذه النتائج في وقت يتسم بالشكوك حول الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي، بعد أن أطلقت شركة "ديب سيك" الصينية نماذج ذكاء اصطناعي منخفضة الكلفة الشهر الماضي، مما أدى إلى محو أكثر من 700 مليار دولار من قيمة سوق "إن فيديا"، خلال وقت تزعم فيه "ديب سيك" تحقيق تقدم في تدريب النماذج باستخدام عدد أقل من رقائق "إن فيديا" مقارنة بمنافسيها، مما يثير تساؤلات حول الإنفاق بمليارات الدولارات من قبل عمالقة التكنولوجيا الأميركيين الذين يخططون لتطوير بنية تحتية للذكاء الاصطناعي.
وقبل الإعلان عن النتائج، كانت أسهم "إن فيديا" تراجعت خمسة في المئة مقارنة ببداية العام، مما أنهى موجة صعود استمرت عامين، تضاعفت خلالهما قيمة السهم بما يقارب 10 مرات، لتصل إلى ما يعادل نحو 31 ضعفاً للأرباح المستقبلية.
وعزز سعر السهم بصورة كبيرة بفعل التكهنات أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيدفع نمواً سريعاً في الطلب على معالجات الشركة.
دفع المكاسب داخل "وول ستريت"
وعلى مدى عقود كانت وحدات معالجة الرسوميات من "إن فيديا" تستخدم لتشغيل إنشاء صور عالية الدقة في ألعاب الفيديو، ومع ذلك أصبحت هذه الوحدات الآن محورية في رهانات ضخمة على إمكانات الذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى تغيير الطريقة التي نعيش ونعمل بها.
وستعد أرباح "إن فيديا" اختباراً جيداً حول إذا ما كان الذكاء الاصطناعي قادراً على الاستمرار في دفع المكاسب داخل "وول ستريت".
وقال مدير المحفظة الأول في "سينوفوس تراست" دانييل مورغان إلى صحيفة الـ"تايمز" إن تعليقات هوانغ في شأن الطلب على "بلاكويل" تشير إلى سرعة غير مسبوقة في تبني العملاء للهندسة المعمارية الجديدة. وأضاف أن "إن فيديا" نجحت في التغلب على التحديات المعقدة في التصنيع لإنتاج هذه الرقائق الضخمة.
ومع ذلك، أشار إلى أن رد الفعل الهادئ لسعر السهم يدل على وجود "متشككين" كافين يساورهم القلق في شأن التأثير المحتمل للرسوم الجمركية في إمدادات المكونات المستقبلية، وتأثير "ديب سيك" الصينية على نفقات رأس المال للذكاء الاصطناعي، والصعوبات المحتملة في الانتقال من شريحة "هوبر" التابعة لـ"إن إنفيديا" إلى الشريحة الجديدة "بلاكويل".