ملخص
وذكرت صحيفة "الوطن" السورية أن قوات الأمن اعتقلت حسون من قاعة الشرف في مطار دمشق الدولي، من دون تقديم أي أسباب.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء إن الأمن العام اعتقل المفتي السابق لسوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون في مطار دمشق الدولي، بعد محاولته مغادرة البلاد إلى الأردن لإجراء جراحة في عمان.
وبحسب المعلومات، ختم جواز سفر حسون من إدارة الهجرة والجوازات في المطار، قبل أن يجري اقتياده من مجموعة من عناصر الأمن العام إلى جهة مجهولة، بحسب المرصد.
ويعرف حسون بـ"مفتي البراميل"، بسبب مواقفه الداعمة للقمع الوحشي الذي قابل به النظام الاحتجاجات عام 2011.
وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي السورية صورة قيل إنها للمفتي السابق معصوب العينين.
وقالت وسائل الإعلام إنه جرى اعتقال حسون في مطار دمشق الدولي قبيل سفره وفراره إلى خارج البلاد، بعد صدور مذكرة توقيف من النائب العام في وزارة العدل السورية.
وذكرت صحيفة "الوطن" السورية أن قوات الأمن اعتقلت حسون من قاعة الشرف في مطار دمشق الدولي من دون تقديم أي أسباب.
وبحسب "الوطن"، كان حسون أبلغ السلطات في سوريا رغبته المغادرة إلى الأردن لإجراء جراحة مستعجلة، ووافقت السلطات السورية على ذلك وأرسلت سيارتين لمرافقته إلى المطار مع أولاده وزوجته وفتحوا له قاعة الشرف بانتظار إقلاع الرحلة.
ولكن بعد دقائق من وصوله، وصلت سيارة ودخل عناصر إلى القاعة واعتقلوا المفتي واصطحبوه إلى جهة لا تزال مجهولة، من دون المساس بأولاده وزوجته، بحسب المصدر.
ولم يصدر عن الداخلية السورية تأكيد لاعتقال حسون، أو الأسباب التي قادت إلى ذلك.
وعقب إسقاط نظام الأسد تداول ناشطون صوراً يظهر فيها حسون في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، مما أثار تكهنات حول فراره إلا أن ذلك لم يكن صحيحاً، إذ أكدت مصادر أن الصور ملتقطة عام 2007.
وشغل حسون منصب مفتي الجمهورية العربية السورية سابقاً، وكان معروفاً بتأييده القوي لنظام الأسد المخلوع، وهو ما جعله عرضة لانتقادات واسعة في أوقات سابقة، خصوصاً بسبب مواقفه من الأحداث التي شهدتها سوريا خلال السنوات الماضية.
وفي الـ17 من فبراير (شباط) الماضي، تجمع شبان أمام منزل حسون، في حي الفرقان بحلب، بعد ظهوره في شريط مصور في مدينة حلب يصفه بـ"مفتي البراميل"، كما اقتحمت مجموعة منزله، في حين تجمع الأمن العام أمام منزل حسون، لحمايته وتفريق جموع المحتجين.
وصار معروفاً بلقب "مفتي البراميل"، بسبب دعمه العلني لقصف الأحياء المعارضة في حلب بالبراميل المتفجرة.
وشغل حسون، منصب مفتي الجمهورية العربية السورية من 2005 وحتى عام 2021 عندما ألغى الرئيس المخلوع بشار الأسد المنصب.