ملخص
تواصل الولايات المتحدة بالتنسيق مع السلطات الصومالية استهداف مواقع التنظيمات المتشددة، لا سيما تنظيم "داعش" الذي يهدد المصالح الأميركية واستقرار الصومال على رغم محدودية حضورية بالنسبة إلى "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة.
شنت الولايات المتحدة والصومال غارات على أهداف لتنظيم "داعش" في شمال البلد الواقع في القرن الأفريقي، وفق ما أعلنت حكومتها والجيش الأميركي أمس الأربعاء.
ويقول خبراء إن حضور تنظيم "داعش" محدود نسبياً في الصومال مقارنة بحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، لكن أنشطته آخذة في التزايد.
وأوضحت مقديشو أن عملية منسقة قادتها "القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا" (أفريكوم) مع الحكومة الاتحادية، استهدفت "مخابئ معروفة لإرهابيي تنظيم داعش" المتمركزين في جبال غوليس في منطقة بونتلاند المتمتعة بحكم شبه ذاتي في شمال الصومال.
In coordination with the Federal Government of Somalia, U.S. Africa Command (AFRICOM) conducted multiple airstrikes against ISIS-Somalia on March 25, 2025.https://t.co/id63fCaURi
— U.S. Africa Command (AFRICOM) (@USAfricaCommand) March 26, 2025
وجاء في بيان مقتضب أن الغارات شنت ليل أول من أمس الثلاثاء، لافتاً إلى أن تقارير أولية تفيد بـ"مقتل عدد من مقاتلي داعش، ولم يفد بوقوع إصابات في صفوف المدنيين"، ومن دون إعطاء أي تفاصيل إضافية.
وأشار البيان إلى أن الضربات تشكل استكمالاً لعملية أوسع نطاقاً "لمكافحة الإرهاب"، تنفذها حالياً القوات المحلية في جبال علمسكاد.
في بيان أصدرته لاحقاً، أكدت "أفريكوم" شن الغارات، وقالت إن عدداً من عناصر تنظيم "داعش" قتلوا من دون إلحاق أذى بأي مدني.
وقالت "أفريكوم" إن التنظيم المتشدد "أثبت نيته وقدرته على مهاجمة الولايات المتحدة وقوات شريكة لها"، وأضافت أن "الجهود الخبيثة لهذا التنظيم تهدد المصالح الأمنية الأميركية".
وكانت سلطات "بونتلاند" شنت بدعم أميركي هجوماً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي ضد تنظيم "داعش"، وفي فبراير (شباط) الماضي أعلنت حكومة منطقة بونتلاند أن غارات أميركية على جبال غوليس أدت إلى مقتل "قادة رئيسين" في "داعش".