Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

حكومة جوبا تؤكد وضع مشار في الإقامة الجبرية وتدعو إلى الهدوء

كينيا توفد مبعوثاً خاصاً للمساعدة في حل الخلاف بين رئيس جنوب السودان ونائبه

دورية للقوات الحكومية في أحد شوارع جوبا (أ ب)

ملخص

في ظل تعاظم الخلاف بين رئيس جنوب السودان ونائبه، قال الاتحاد الأفريقي إنه سيرسل "لجنة حكماء" من خمس "شخصيات أفريقية تحظى باحترام كبير"، للمساعدة في تهدئة الوضع.

أكدت حكومة جنوب السودان الجمعة أن النائب الأول للرئيس رياك مشار وضع "قيد الإقامة الجبرية" ودعت المواطنين إلى الهدوء.
وقال وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة مايكل ماكوي لويث في بيان إن الرئيس سلفا كير "في إطار ممارسة الصلاحيات التي يتمتع بها بموجب الدستور، أمر بوضع الدكتور رياك مشار قيد الإقامة الجبرية" الأربعاء.

دعوة بريطانية للمغادرة

من جهتها دعت الحكومة البريطانية رعاياها الجمعة إلى مغادرة جنوب السودان "فوراً" وسط مخاوف من تجدد الصراع في هذا البلد بعد اعتقال مشار.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي على "إكس"، "رسالتي إلى المواطنين البريطانيين في جنوب السودان واضحة، إذا كنتم تعتقدون أن الوضع الأمني يسمح بذلك، غادروا فوراً"، داعياً قادة البلاد إلى "السعي إلى التهدئة".

مبعوث خاص

في الموازاة من المقرر أن ترسل كينيا رئيس وزرائها السابق رايلا أودينغا بصفته مبعوثاً خاصاً إلى جنوب السودان للمساعدة في حل خلاف يتسع بين سلفا كير ومشار ويهدد بجر البلاد إلى الحرب من جديد.
وقال حزب مشار إنه قيد الإقامة الجبرية في العاصمة جوبا منذ ليل الأربعاء، مما ألغى فعلياً اتفاق السلام لعام 2018 الذي أنهى حرباً أهلية استمرت خمسة أعوام وأدى إلى حكومة هشة تقاسم فيها الاثنان السلطة.
وكانت حكومتهما بطيئة في تنفيذ البنود الرئيسة لاتفاق السلام، مثل إجراء انتخابات عامة وتوحيد قواتهما في جيش واحد.


نحو حرب أهلية

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الخميس إن اعتقال مشار "دفع البلاد خطوة نحو حافة الانزلاق لحرب أهلية".
وينفي حزب مشار اتهامات الحكومة بأنه يدعم "الجيش الأبيض"، وهي ميليشيات عرقية تتألف إلى حد كبير من شبان قبيلة النوير (ينتمي إليها مشار) اشتبكت مع الجيش في بلدة الناصر بشمال شرقي البلاد هذا الشهر مما أثار أحدث أزمة سياسية.
ورداً على الاشتباكات اعتقلت قوات سلفا كير حلفاء كبار عدة لمشار، ومن بينهم وزير النفط ونائب لقائد الجيش.

اقرأ المزيد

ووقعت اشتباكات بين القوات الموالية للرئيس وتلك المناصرة لمشار في الأيام القليلة الماضية خارج جوبا وأماكن أخرى.
وقال الرئيس الكيني ويليام روتو، الذي يترأس مجموعة شرق أفريقيا، إنه تحدث مع كير في شأن اعتقال مشار، وإنه سيرسل مبعوثاً خاصاً للمساعدة في تهدئة الوضع وإبلاغه بالتطورات.
وأكد المتحدث باسم أودينغا دينيس أونيانغو أن رئيس الوزراء السابق سيسافر إلى جوبا اليوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم مشار بوك بوث بالوانغ إن اختيار أودينغا بادرة طيبة "ما دامت تهدف إلى تهدئة الوضع"، وأضاف في تعليقات عبر الهاتف "مشار بخير، لكن لا شيء تغير، لا يزال قيد الإقامة الجبرية".
وذكر روتو أنه استشار أيضاً الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، الذي أرسل قوات هذا الشهر إلى جنوب السودان بناءً على طلب الحكومة للمساعدة في تأمين جوبا، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الذي استضافت بلاده من قبل محادثات سلام جنوب السودان.
وقال الاتحاد الأفريقي إنه سيرسل "لجنة حكماء" من خمس "شخصيات أفريقية تحظى باحترام كبير"، للمساعدة في تهدئة الوضع.
وخاضت الفصائل الموالية لكل من كير ومشار حرباً أهلية منذ عام 2013 وحتى عام 2018 أسفرت عن مقتل مئات الآلاف.

المزيد من الأخبار