ملخص
شارك عشرات الآلاف في التظاهرة التي جابت في هدوء شارع محمد الخامس الرئيس وسط العاصمة المغربية، وجدد المتظاهرون، وهم من مختلف الأعمار، المطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل، داعين أيضاً إلى مقاطعة سلع شركات أميركية تتهم بتأييد "الإبادة" في غزة.
تظاهر عشرات الآلاف اليوم الأحد في العاصمة المغربية الرباط ضد "الإبادة والتجويع" في غزة، حيث استأنف الجيش الإسرائيلي هجماته الشهر الماضي بعد هدنة استمرت أسابيع، وجددوا أيضاً المطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل.
ردد المشاركون في التظاهرة، الأكبر من نوعها منذ أشهر عدة ، شعارات تدين "الإبادة والتجويع" وتطالب "بوقف الحصار" على غزة، وذلك تلبية لنداء من "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" المشكلة من منظمات سياسية عدة أبرزها جماعة "العدل والإحسان" الإسلامية المعارضة.
وهتف المتظاهرون الذين رفع معظمهم أعلاماً فلسطينية "فلسطين مقتولة، أميركا مسؤولة" و"الشعب يريد تحرير فلسطين"، واصفين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"المجرم".
بعد شهرين من التهدئة الهشة بين "حماس" وإسرائيل، استأنف الجيش الإسرائيلي في الـ18 من مارس (آذار) الماضي هجومه العسكري في قطاع غزة حيث قضى منذ ذلك الحين أكثر من 1200 شخص، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حركة "حماس".
وعبر المشاركون في التظاهرة التي جابت في هدوء شارع محمد الخامس الرئيس وسط العاصمة، عن "تحيتهم" ليحيى السنوار وإسماعيل هنية، أبرز قادة "حماس" الذين قتلوا منذ بدء الحرب.
وجدد المتظاهرون، وهم من مختلف الأعمار، المطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل مرددين "الشعب يريد إسقاط التطبيع" و"فلسطين أمانة، التطبيع خيانة"، داعين أيضاً إلى مقاطعة سلع شركات أميركية تتهم بتأييد "الإبادة" في غزة.
يقيم المغرب علاقات متعددة المستويات مع إسرائيل منذ نهاية عام 2020 بموجب اتفاق ينص أيضاً على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
ويدعو المغرب منذ بدء الحرب إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وتكريس حق الفلسطينيين في إقامة دولة على حدود 1967، لكن من دون إعادة النظر في علاقاته مع إسرائيل.
ويرتقب أن تنظم تظاهرة أخرى مؤيدة للفلسطينيين في مدينة الدار البيضاء في وقت لاحق اليوم الأحد.