ثارت ثائرة الناس في الصين بسبب محنة امرأة جوّعت نفسها حتى أصبحت على مشارف الموت من أجل مساعدة أخيها المريض على المساعدة الحكومية المخصصة للفقراء.
عاشت وو هوايان على 20 بنسا في اليوم لخمس سنوات من دون أن تسمح لنفسها بتناول طعام سوى كعك الأرز أو حصص صغيرة منه فيما كانت تقوم بوظيفتين وتدرس بالجامعة.
وبعد وفاة والديها قبل سنوات، أصبحت مسؤولة على رعاية أخيها الذي يحتاج لعلاج نفسي.
وتتلقى وُو، التي تعيش في غويزهو، 300 يوان (32 جنيه استرليني) شهريا من الدولة، تنفق معظمها على رعاية أخيها. كما تتقاضى 600 يوان (65 جنيه استرليني) من الوظائف التي تمارسها بصفتها طالبة.
وسُلطت الأضواء على معاناة وُوعندما نُقلت إلى المستشفى وهي تعاني سوءا حادا في التغذية. وكانت بنت الرابعة والعشرين من العمر تزن 21 كيلوغراما ونصف، وطولها 1 متر و35 سنتمتر، حسب ما أوردته صحيفة "بيوبلز دايلي" الحكومية.
وكانت قد ألحقت ضررا بقلبها وأخذت تعاني من تساقط الشعر وطنان بالأذن بالإضافة إلى الأرق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما أنها لم تكن قادرة على المشي بشكل عادي ولاتستطيع تحمل تكاليف العناية الطبية بنفسها.
وأشعلت معاناتها غضبا عارما في وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، تلته موجة من التبرعات بلغ مجموعها 470 ألف يوان (51500 جنيه استرليني).
وأوردت "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) أن هذه الحالة المثيرة للجدل استأثرت باهتمام الحكومة والمسؤولين الذين أعلنوا تخصيص 20 ألف يوان (2100 جنيه استرليني) كمساعدة مستعجلة للشقيقين. وقال ناطق رسمي باسم قسم الشؤون المدنية لتونغرن "إننا سنواصل متابعة حالة هذه الفتاة الطيبة شديدة العزيمة". وأضاف "سنتعاون بشكل فعاّل مع القطاعات المعنية لحل المشكلة" مشيرا إلى الالتزامات في إطار المستويات الدنيا للعيش والمسؤولية في المساعدة المؤقتة التي تقع على عاتق قسم الشؤون المدنية.
وتبرع لها أساتذتها وزملاؤها بـ40 ألف يوان (4300 جنيه استرليني) فيما جمع لها سكان غويزهو حوالي 30 ألف يوان (3200 جنيه استرليني). وقالت صحيفة "بيوبلز دايلي" إن مثل هذه القصص حول الفقر مألوفة في قرى الصين.
ووجّه العديد من مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات للحكومة بسبب تقصيرها السابق في مساعدة الشقيقين. وتعد غويز إحدى أفقر المناطق الصينية.
© The Independent