أفادت وسائل إعلامٍ محلية أنّ مسنَّيْن إيطاليَّيْن تعرّضا لسرقة أكياس بقالتهما على يد شبّانٍ يستقلّون زلّاقاتٍ كهربائية (سكوتر) في شمال إيطاليا.
وتأتي عمليات السرقة وسط مخاوفٍ من انتشار فوضى اجتماعية في المناطق الجنوبية في إيطاليا مع دخول البلاد أسبوعها الرابع من الإقفال التام جرّاء انتشار فيروس كورونا المستجدّ.
وفي هذا السياق، أفادت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" بأنّه تمّ استهداف المسنَّيْن اللّذين تعرّضا للسرقة في حادثين منفصلين كونه من الأسهل على النشّالين سرقة هذه الفئة العمرية من السكان.
وجرى نشل إحدى الضحايا وهو رجل يبلغ 67 سنة في بلدة سان مارسيلينو، فيما تعرّضت الضحية الأخرى التي لم تُحدّد هويّتها لعملية السرقة في فيوريغروتا، إحدى ضواحي مدينة نابولي.
وأضافت وكالة الأنباء الوطنية أنّه يصعب التحكّم بأسلوب السرقة هذا على متن زلّاقاتٍ كهربائية لأنّ الشرطة التي تعمل على تنفيذ إجراءات الإقفال التام الصارمة في البلاد لم تتمكّن من اللحاق بجميع المرتكبين.
وفي غضون ذلك، عبّر وزير الجنوب الإيطالي عن مخاوفٍ متعلّقة بزيادة التوترات والفوضى الاجتماعية في المناطق الأكثر فقراً في البلاد إذا ما استفحل فيروس كورونا في الجنوب.
يُذكر أنّ منطقة لومبارديا في شمال البلاد شكّلت بؤرة تفشّي جائحة كورونا في إيطاليا وسجّلت حتى اليوم أكثر من 7000 حالة وفاة بالفيروس.
وأعرب جوسيبي بروفنزانو السبت لصحيفة لا ريبوبليكا "عن خشيته من أنّ المخاوف التي تطال شرائح كبيرة من السكان بسبب الأوضاع الصحية وتوقف الدخل وغموض المستقبل مع استمرار الأزمة، ستتحوّل إلى غضبٍ عارمٍ وحقد".
غير أنّ ميشال إميليانو، حاكم منطقة بوغليا الجنوبية قلّل من أهمية المخاوف المرتبطة بالفوضى الاجتماعية في الجنوب، ولكنّه حذّر من أنّ إجراءات الإقفال التام قد تمتدّ إلى منتصف مايو (أيار) المقبل.
من جهةٍ أخرى، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أنّ حكومته ستخصّص 400 مليون يورو (353 مليون جنيه استرليني) لقسائم الطعام بعد ورود تقارير بأنّ سكان الجنوب بدأوا يرفعون الصوت من نفاذ الطعام والمال لديهم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تجدر الإشارة إلى أنّ إيطاليا سجّلت 11,591 حالة وفاة وأكثر من مئة ألف إصابة مثبتة بفيروس كوفيد-19 حتى صباح الثلاثاء بحسب الأرقام الصادرة عن مركز جونز هوبكنز لرصد بيانات كورونا.
وجرى تمديد الإقفال التام في البلاد حتى 12 أبريل (نيسان) الحالي على الأقلّ والذي يصادف عيد الفصح ويأمل المسؤولون في أن تكون ذروة الأزمة قد تراجعت إلى ذلك التاريخ.
© The Independent