لقي نحو 20 شخصاً حتفهم وفُقِد آخرون من جراء السيول التي اجتاحت عدة مناطق بمحافظة الحديدة غربي اليمن، إذ تحوّلت الزهرة واللحية والجارف والخشم والقناوص بمنطقة تهامة شمالي الحديدة إلى "مناطق منكوبة"، بفعل الأمطار غير المسبوقة، التي شهدتها الأيام الماضية، وراح ضحيتها مواطنون، إضافة إلى نفوق عشرات المواشي، ودمار كلي وجزئي شمل المنازل والمزارع والممتلكات الخاصة والعامة.
كارثة إنسانية
يقول عيسى كداف، من أبناء المنطقة، "الأمطار أدّت إلى أضرار كبيرة، وتسببت بكارثة إنسانية في معظم مديريات تهامة"، موضحاً "السيول جرفت كثيراً من المنازل بممتلكاتها، ومواشي الأهالي، وشرّدت مئات المواطنين".
وأضاف، "تُوفِّي 13 مواطناً، غالبيتهم من أسرة واحدة، كما جُرِفت 50 منزلاً، وتضرر عدد من المدارس في مديريات الزهرة والقناوص واللحية"، مشيراً إلى "عزل قرى مديرية القناوص، ونفوق عدد من الحيوانات والمواشي، في حين نزحت عشرات الأسر إلى القرى المجاورة".
ساعات عصيبة
وفي مشهد يُضاف إلى مشاهد الحزن التي لم تغادر البلد المنكوب بالحرب والأوبئة تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر بعض الأسر المتضررة في مناطق تهامة، إلى جانبها مواشٍ نفقت غرقاً من جراء السيول، وصوراً لمركبات جرفتها المياه المتدفقة في الطرقات والوديان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، شهدت عدة محافظات يمنية هطول أمطار غزيرة على نحو متواصل، ما تسبب بخسائر كبيرة في الممتلكات والأرواح.
وعاش أبناء تهامة اليمن في مناطقها الشمالية خلال اليومين الماضيين ساعات عصيبة من جراء المنخفض الجوي الذي ضرب مناطقهم، وتسبب في تدفق السيول الغزيرة بوادي مور ووادي تباب، التي أدّت إلى جرف مئات المنازل والمزارع، وسببت وفاة ما لا يقل عن 20 مواطناً، آخرهم أخوان من قرية دوغان، كما انتُشلت جثة أحد المواطنين من تحت الأتربة المبللة، بعد أن طمرتها السيول، إضافة إلى نفوق عشرات المواشي، والممتلكات الخاصة للمواطنين.
تفاعل مجتمعي
وفي تفاعل مجتمعي، طالب عددٌ من الشخصيات السياسية اليمنية، في بيان خاص، بإعلان تهامة "منطقة منكوبة"، بسبب الأمطار.
وناشد الموقعون على بيان، بعثوا نسخة منه إلى الأمين العام الأمم المتحدة، أطراف الصراع في البلاد توجيه الاهتمام وتقديم الرعاية الإنسانية العاجلة لأبناء تهامة.