كتب الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، رسالة إلى نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء 28 أبريل (نيسان)، لدعم طلبه تعديل القانون الفرنسي بعد صدور حكم قضائي في مقتل السيدة اليهودية الستينية سارة حليمي في باريس في عام 2017.
وكان كوبيلي تراوري (27 عاماً) ألقى بجارته سارة حليمي من نافذة شقتها، وهو يهتف "الله أكبر".
ورأت محكمة التمييز، أعلى هيئة للتشريع القضائي في البلاد، منتصف أبريل الحالي، أنه على الرغم من الدوافع المعادية للسامية في الجريمة، لا يمكن تحميل تراوري مسؤولية جريمته جنائياً، لأنه تصرف وهو في حالة اختلال عقلي ناجمة عن تعاطي الماريغوانا.
وبعد احتجاجات أثارها هذا القرار، دعا ماكرون إلى تعديل القانون الفرنسي لضمان محاسبة الأشخاص الذين يرتكبون جرائم عنيفة وهم تحت تأثير المخدرات.
رسالة دعم
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد الرئيس الإسرائيلي في رسالته إلى نظيره الفرنسي، دعمه مشروعه إصلاح القانون بشأن المسؤولية الجنائية، بحسب نسخة من النص اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية في القدس.
وقال ريفلين في الرسالة المكتوبة باللغة الفرنسية، "أود أن أعبر لكم عن دعمي للموقف الأخلاقي والقانوني الذي عبرتم عنه لتصحيح القانون الجنائي بشأن هذه النقطة".
وأضاف أن "رد فعلكم الواضح والسريع وجه رسالة إلى عائلة الضحية وإلى كل فرنسا بأنه كان هناك ثغرة قانونية خطيرة منعت القاتل من المثول أمام القضاة ومعاقبته".
معاداة السامية
ودعا ريفلين إلى "عدم التسامح مع معاداة السامية" و"الهجمات ضد اليهود لأنهم يهود"، وتحدث عن "تقديره الشخصي" لماكرون على "التزامه" و"حرصه" في هذه "المعركة العادلة والأساسية"، كما جاء في الرسالة.
ودان ريفلين في رسالته قتل حليمي، معتبراً أنه جريمة "معادية للسامية ووحشية ومروعة".
وتجمع مئات الأشخاص، من بينهم نواب إسرائيليون، في تل أبيب، الأحد، للمطالبة بمحاكمة كوبيلي تراوري.
وقال محامو شقيقة الضحية، إنهم يريدون تقديم شكوى في إسرائيل في محاولة لضمان محاكمة القاتل.
وفي إسرائيل، يمكن تطبيق القانون الجنائي على الجرائم المعادية للسامية المرتكبة في الخارج إذا أبلغ عنها مواطن إسرائيلي، كما هي الحال مع شقيقة الضحية.