واجه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مساء الأربعاء 8 سبتمبر (أيلول) انتقادات حادة تتعلق بالبيئة وبتنظيم انتخابات في خضم وباء "كوفيد-19"، من قبل خصومه السياسيين الرئيسيين في مناظرة ثانية أجريت قبل أسبوعين من الاقتراع التشريعي.
وفي هذه المناظرة التلفزيونية التي أجريت باللغة الفرنسية بين قادة الأحزاب الكبرى، قال الزعيم المحافظ إرين أوتول "يجب علينا أن نعمل معاً ضد الوباء".
تنظيم انتخابات
وسأل أوتول رئيس الوزراء "لماذا يتم تنظيم انتخابات في أوج الوباء؟".
ودافع ترودو عن قراره الدعوة إلى انتخابات، وقال "هناك فروق كبيرة في رؤيتنا للوباء، وهذه الانتخابات تشكل فرصة للكنديين ليقوموا بالاختيار".
وكان الليبراليون بقيادة ترودو متقدمين في استطلاعات الرأي عند بدء الحملة، لكن أحزاباً أخرى باتت تتقدم عليهم في الاستطلاعات الأخيرة، التي تشير إلى أن إرين أوتول يتمتع بتأييد نحو 34 في المئة من الناخبين مقابل 31 في المئة لترودو.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهته، أكد جاغميت سينغ زعيم الحزب الديمقراطي الجديد اليساري قائلاً: "لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بمنح ترودو أربع سنوات أخرى"، مشيراً إلى أدائه في مجال البيئة. ووصف رئيس الوزراء بأنه "كثير الكلام قليل الفعل".
وقال "خلال ست سنوات، لديك أسوأ سجل في مجموعة السبع"، في إشارة إلى زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلاد.
لكن ترودو دافع عن أدائه مؤكداً أن حزبه لديه البرنامج "الطموح والواقعي" الوحيد، معتبراً أن عودة المحافظين إلى السلطة ستؤدي إلى "نكسة" بيئية.
"قيادة رخوة"
وفي نهاية المناظرة بدا ترودو قاسياً جداً حيال أوتول، مشيراً إلى "قيادته الرخوة".
بعد ذلك وخلال مواجهة مع إيف فرانسوا بلانشيه زعيم كتلة "كيبيك"، قال ترودو وقد بدا عليه الاستياء "أنا كيبيكي وفخور بأنني كيبيكي، وأنت لا تملك إجماعاً بشأن كيبيك! أنت لن تتهمني بأنني لست كيبيكياً".
وقد تكون المقاطعة الناطقة بالفرنسية حاسمة في الانتخابات.
وستجرى مناظرة أخيرة بين قادة الأحزاب الخمسة الكبرى مساء الخميس لكن باللغة الإنكليزية.