أجرى الجيش اليمني وميليشيات الحوثي عملية تبادل 206 أسرى من الطرفين، في مدينة تعز.
وقال المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري، إن صفقة التبادل التي تمت اليوم هي الأكبر من نوعها في مديرية سامع، جنوب تعز، شمال اليمن.
وأشار إلى أن الصفقة تمت بوساطة محلية، وشملت قرابة 70 أسيراً من ميليشيات الحوثي تم أسرهم من مناطق المواجهات، مقابل 136 أسيراً معتقلين لدى الحوثي منذ سنوات.
وكان من بين المفرج عنهم الناشط والصحافي حمزة الجبيحي، الذي أثار اعتقاله من قبل الميليشيات منذ خمس سنوات جدلاً حقوقياً واسعاً في اليمن.
الوساطة القبلية تنجح دائماً
وعادةً ما تكلل مبادرة الوسطاء القبليين في صفقات تبادل الأسرى بين الشرعية والحوثيين بالنجاح، بينما تتعثر المشاورات الأممية في هذا الملف.
وأضاف إعلام محور تعز أن الصفقة "مجحفة بالنسبة للمؤسسة العسكرية، إلا أن قيادة الجيش بادرت، وكان لها موقف كبير في تبني ذلك لأجل المدنيين، وتخفيف معاناتهم والانتصار للقيم الوطنية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في حين علقت أمة السلام الحاج، رئيسة رابطة "أمهات المختطفين"، على العملية قائلةً، "جهود جبارة ومضنية وتواصل كبير من قبل فرع رابطة أمهات المختطفين في تعز بتواصلها مع الوسطاء، استمر لشهور عديدة توج بالإفراج عن المختطفين بعد التبادل مع الحوثيين"، مضيفةً، "نحن اليوم نشارك الأمهات الفرحة بإتمام التبادل، وستستمر الجهود حتى يخرج الجميع، هذه فرحة عظيمة لقلوب الأمهات".
وطالبت الرابطة جميع الجهات المعنية ومنظمات حقوق الإنسان ببذل قصارى جهدها لإطلاق سراح "بقية المخطوفين" للحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
مفاوضات الأشهر الـ8
في المقابل، أكد عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى في جماعة الحوثي، أن صفقة التبادل في تعز تكللت بتحرير 68 أسيراً من أفراد الميليشيات بعد مفاوضات استمرت لأكثر من 8 أشهر.
وأشار في تصريح له على قناة "المسيرة"، الناطقة باسم الميليشيات، إلى أن "صفقات التبادل المحلية أجدى وأنفع وأكثر إنتاجاً"، داعياً الوسطاء للتحرك في هذا الملف الإنساني.