أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا أنها سلمت ثلاثة أطفال أشقاء بريطانيين من أفراد عائلات تنظيم "داعش" إلى وفد من بلادهم، في حين بقيت والدتهم في أحد المخيمات.
وسبق ذلك أن سلمت الإدارة، في السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، 11 امرأة و37 طفلاً لكل من الدنمارك وألمانيا.
ومنذ إعلان القضاء على "خلافة" التنظيم المتطرف قبل عامين، تطالب الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم الموجودين في مخيمات، وبينهم عشرات آلاف الأطفال، أو مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات، فيما تمتنع بلدانهم عن القيام بذلك.
وكتب الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية عبد الكريم عمر على "تويتر"، الثلاثاء 19 أكتوبر أنه "تم تسليم ثلاثة أطفال بريطانيين من عوائل تنظيم داعش إلى هيئة من الخارجية البريطانية، وفق وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية والمملكة المتحدة".
وكشف مصدر في الإدارة الذاتية، لوكالة الصحافة الفرنسية عن أن الأطفال الثلاثة أشقاء وهم طفلة في الثانية وولدان في السابعة والتاسعة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويقبع آلاف النساء والأطفال الأجانب من عائلات أفراد التنظيم في أقسام مخصصة لهم في مخيمي الهول وروج في محافظة الحسكة (شمال شرق).
وعلى الرغم من نداءات الأكراد المتكررة، وتحذير منظمات دولية من أوضاع "كارثية" في المخيمين، فإن غالبية الدول تصر على عدم استعادة مواطنيها، ولم تستجب لدعوة الإدارة الذاتية إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة عناصر التنظيم القابعين في سجون قواتها.
وقد تسلمت دول قليلة عدداً من أفراد عائلات الجهاديين منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو. واكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال لا سيما اليتامى من أبناء الجهاديين.
وفي سبتمبر (أيلول)، أفادت منظمة "سيف ذي شيلدرن" (أنقذوا الأطفال) أن فرنسا أعادت 35 طفلاً فقط من أصل 320 في الأقل يقطنون في المخيمين، فيما أعادت بريطانيا أربعة فقط بينما يُعتقد أن 60 طفلاً بريطانياً ما زالوا في سوريا.
ويؤوي مخيم الهول وحده قرابة 62 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، بينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشددة، وفق الأمم المتحدة التي حذرت من "حالات تطرف". ويشهد المخيم بين الحين والآخر فوضى وحوادث أمنية.