أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، الثلاثاء 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، بأن إدارة الرئيس جو بايدن ستفرض "مقاطعة دبلوماسية" على دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة في فبراير (شباط) المقبل في الصين، وذلك احتجاجاً منها على انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، أن البيت الأبيض سيعلن قريباً أن أولمبياد بكين الشتوي لن يحضره بايدن، ولا أي مسؤول حكومي أميركي آخر، في "مقاطعة دبلوماسية" ستتيح للولايات المتحدة الاعتراض على الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون الإيغور في الصين، وستمكن في الوقت نفسه الرياضيين الأميركيين من المشاركة في الألعاب.
ووفقاً للصحيفة، فإنه من المتوقع أن "يوافق" بايدن بحلول نهاية نوفمبر على هذا الخيار الذي أوصى به مستشاروه رسمياً.
ورداً على سؤال عن احتمال مقاطعة الولايات المتحدة لهذه الألعاب، اكتفى متحدث باسم البيت الأبيض، الثلاثاء، بالقول، إن هذا الموضوع لم يثره بايدن مع نظيره الصيني شي جينبينغ خلال القمة الافتراضية التي جمعت بينهما، مساء الإثنين، من دون أن يجيب على فحوى السؤال.
ترحيب من الحزبين
لكن عدداً من أعضاء الكونغرس سارعوا إلى الترحيب بهذا القرار المحتمل، حتى قبل صدوره رسمياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال السيناتور الجمهوري ميت رومني في تغريدة على "تويتر"، "لقد طالبت منذ فترة طويلة بمقاطعة دبلوماسية لألعاب بكين وآمل أن ترسل الحكومة رسالة قوية إلى الحزب الشيوعي الصيني من دون أن تعاقب الرياضيين الأميركيين".
السيناتور جيم ريش، كبير الأعضاء الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، قال بدوره في بيان، إن صدور مثل هكذا قرار عن البيت الأبيض سيكون "الخيار الصحيح".
وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي دعت في مايو (أيار) إلى "مقاطعة دبلوماسية" للألعاب الأولمبية التي تستضيفها الصين، في موقف أثار يومها رد فعل غاضباً من السلطات الصينية.
لكن عدداً من صقور الحزب الجمهوري يطالبون بايدن بالذهاب أبعد من ذلك، إذ يحضونه على مقاطعة الأولمبياد بالكامل سواء على المستوى الدبلوماسي أم على المستوى الرياضي.