أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت، اليوم الأربعاء، "مقذوفاً غير محدد"، لكن بدا أن عملية الإطلاق فشلت بشكل فوري. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن مصادر أن "القذيفة الكورية الشمالية انفجرت في الهواء بعد الإطلاق بوقت قصير".
من جهتها، قالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان، إن القذيفة أطلقت من مطار قرب العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ. وقال البيان، "من المفترض أنها فشلت على الفور بعد الإطلاق".
وأدانت القيادة العسكرية الأميركية في منطقة المحيط الهادي والمحيط الهندي في بيان، عملية الإطلاق الكورية الشمالية، داعية بيونغ يانغ إلى التوقف عن التصرفات التي تزعزع الاستقرار.
في السياق، ذكرت وسائل إعلام يابانية نقلاً عن مسؤول في وزارة الدفاع لم تكشف هويته أن كوريا الشمالية أطلقت ما يفترض أنه صاروخ باليستي.
وعملية الإطلاق الفاشلة هي التجربة العسكرية العاشرة لبيونغ يانغ هذا العام، بعد سبع تجارب صاروخية وتجربتين وصفتهما كوريا الشمالية بأنهما لـ"قمر استطلاع صناعي".
وكشفت سيول وواشنطن، الأسبوع الماضي، أن هذه التجارب هي لنظام جديد للصواريخ الباليستية العابرة للقارات أو ما يسمى "الصاروخ الوحش" الذي لم يُختبر من قبل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكوريا الشمالية تخضع لعقوبات دولية شديدة بسبب برنامجيها الصاروخي والنووي، لكن الولايات المتحدة اعتبرت هذه التجارب بمثابة "تصعيد خطير"، ولن تمر من دون عقوبات.
وقالت القوات الأميركية في آسيا، الثلاثاء، إن حاملة الطائرات أبراهام لينكولن قادت تدريبات عسكرية في البحر الأصفر، وكثفت مدفعية الدفاع الجوي في قاعدة أوسان الجوية بكوريا الجنوبية التدريبات رداً على زيادة نشاط الصواريخ الكورية الشمالية.
كان نظام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الجديد "هواسونغ-17" قد كُشف عنه في عرض عسكري عام 2020 وظهر مرة أخرى في معرض دفاعي في أكتوبر (تشرين الأول) 2021.
ولم يظهر المدى الكامل للصاروخ في عمليتي الإطلاق في 27 فبراير (شباط) والخامس من مارس (آذار)، وقال محللون، إن كوريا الشمالية ربما استخدمت مرحلة واحدة فقط من الصاروخ أو عدلت كمية الوقود فيه للطيران على ارتفاعات منخفضة.
وقال مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون، الأسبوع الماضي، إن "هواسونغ-17" سيكون أكبر نظام صواريخ باليستية عابرة للقارات لدى كوريا الشمالية، ويبدو أنها تجدد بعض الأنفاق في موقع تجاربها النووية المغلق.
ولم تختبر كوريا الشمالية صواريخ باليستية عابرة للقارات أو قنبلة نووية منذ 2017، لكنها تقول، إنها يمكن أن تستأنف مثل هذه التجارب؛ لأن محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة تعثرت.