قال فريق عمل في الصين تموله الدولة إن على السلطات رفع معايير جودة الهواء إذ لا يزال الضباب الدخاني له تأثير خطير في الصحة العامة على رغم تحسنه خلال الآونة الأخيرة.
وتراجع تلوث الهواء في الصين بشكل ملحوظ بعد حملة أطلقت في عام 2013 لمعالجة الضباب الدخاني. وأظهرت البيانات الرسمية أن متوسط تركيزات الجسيمات الصغيرة والخطرة المحمولة جواً والمعروفة باسم "بي أم - 2.5 "ـ انخفض إلى النصف تقريباً من مستويات عام 2015 إلى 30 ميكروغراماً لكل متر مكعب العام الماضي.
لكن بينما تجاوزت الصين هدفها المؤقت البالغ 35 ميكروغراماً، فإن تركيز تلك الجسيمات لا يزال أعلى بكثير من حد الخمسة ميكروغرامات الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية. وما زالت مستويات الضباب الدخاني تقترب من 200 ميكروغرام في بعض أجزاء شمال البلاد الصناعي، بخاصة في فصل الشتاء.
وقال فريق العمل المكلف من البرنامج الوطني لأبحاث التلوث أمس الجمعة إن بكين بحاجة لمراجعة المعايير الوطنية لتلوث الهواء وتحسين الحماية القانونية لصحة الإنسان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف في تقرير "المخاطر الصحية الجسيمة لتلوث البيئة بجسيمات بي أم 2.5 تعني عادة أن التعرض قصير الأمد لتلك الجزيئات قد يتسبب في أضرار بالغة بالجسم، ويؤدي إلى ظهور أعراض أو أمراض (أمراض القلب والأوعية الدموية أو أمراض الجهاز التنفسي بالأساس) ويؤدي إلى الموت المبكر وسلسلة من الآثار الضارة بالصحة".
وأفاد التقرير بأن الدراسات الحديثة تظهر أن كل زيادة قدرها 10 ميكروغرامات ترتبط بارتفاع خطر دخول المستشفى بسبب أمراض الجهاز التنفسي بنسبة 0.34 في المئة.
وحث الحكومة على زيادة الترويج للطاقة النظيفة وتحديث الصناعات والسيطرة على التلوث الناجم عن النقل.
وتفيد دراسة عبء المرض العالمي، وهي برنامج تديره جامعة واشنطن، بأن تلوث الهواء في الصين تسبب في حوالى 1.4 مليون حالة وفاة مبكرة في عام 2019.