وافقت السلطات القضائية الأميركية على إرجاء إعطاء الرئيس السابق دونالد ترمب إفادته في تحقيق مدني بنيويورك يتعلق بمزاعم احتيال في شركته، وذلك بسبب وفاة زوجته السابقة إيفانا.
وكان من المقرر أن يدلي ترمب ونجلاه دونالد جونيور وإيفانكا بإفاداتهم تحت القسم في التحقيق الذي تقوده المدعية العامة في نيويورك ليتيسيا جيمس الجمعة.
لكن متحدثاً باسم جيمس قال إن الإفادات أرجئت بسبب وفاة إيفانا ترمب الخميس، وهي والدة دونالد جونيور وإيفانكا.
وأضاف المتحدث في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني لوكالة الصحافة الفرنسية "في ضوء وفاة إيفانا ترمب أمس، تلقينا طلباً من محامي دونالد ترمب وأبنائه بإرجاء إعطاء الإفادات الثلاث، وهو ما وافقنا عليه".
وأشار إلى أن الإرجاء "موقت وستعاد جدولة الإفادات في أقرب وقت ممكن. لا معلومات أخرى حول التواريخ أو خلاف ذلك لتقديمها في هذا الوقت"، مضيفاً "نقدم تعازينا إلى عائلة ترمب".
وتوفيت إيفانا ترمب عن نحو 73 سنة في منزلها في مانهاتن. وتحقق الشرطة في ما إذا كانت الوفاة ناتجة من حادثة سقوط على درج منزلها، ومن المقرر أن يحدد الطبيب الشرعي في المدينة سبب الوفاة.
وتشتبه المدعية العامة في نيويورك، ليتيسيا جيمس، في أن "منظمة ترمب" بالغت بشكل احتيالي في قيمة عقارات عند التقدم بطلب للحصول على قروض مصرفية، في حين قللت من قيمتها أمام السلطات الضريبية من أجل دفع ضرائب أقل.
ونفت عائلة ترمب ارتكاب أي مخالفات، لكن في يونيو (حزيران) قرر قاض أن على المحققين استجواب ترمب ونجليه في غضون أسبوع اعتباراً من 15 يوليو (تموز).
وفي حال توصلت جيمس، التي تنتمي للحزب الديمقراطي إلى أي دليل على سوء سلوك مالي سيكون بإمكانها مقاضاة "منظمة ترمب" للحصول على تعويضات، لكن لا يمكنها توجيه اتهامات جنائية لأنه تحقيق مدني.
والتحقيق الذي تقوده جيمس واحد من معارك قانونية عدة تورط فيها ترمب، ما يهدد بتعقيد أي محاولة لترشيح نفسه للرئاسة الأميركية مجدداً عام 2024.
وتخضع "منظمة ترمب" أيضاً للتحقيق لدى المدعي العام لمنطقة مانهاتن في شأن جرائم مالية محتملة واحتيال في التأمين.