يبدو أن الأزمة الشخصية للمطربة المصرية شيرين عبد الوهاب الممتدة تفاصيلها عبر أشهر مضت لم تبلغ فصلها الأخير بعد، إذ استيقظ الوسط الفني على أخبار مزعجة تفيد بتعدي شقيقها عليها بالضرب، وتقديم محاميها بلاغاً ضده، ثم سرعان ما ظهرت حقائق صادمة كشفتها أم الفنانة وشقيقها في تصريحات متلفزة، حيث أفادا بأنها عادت إلى إدمان المواد المخدرة بإغواء من طليقها حسام حبيب.
وعلى عكس ما تردد، كشف شقيقها أنه لم يأخذها إلى المستشفى بالقوة، بل إن فريقاً متخصصاً من المصحة النفسية أشرف على عملية نقلها بسبب خطورة حالتها، ولاحقاً صدر تقرير المستشفى عن حالتها مؤكداً أنها مصابة بهياج عصبي واضطراب نفسي حاد، حتى إن الإعلامي عمرو أديب حذر من خطورة حالتها وأنها على حافة الانهيار بينما استغاثت به والدتها لإنقاذها من براثن طليقها الذي دمر حياتها على حد قولها.
بداية الأزمة
في البداية قيل إن شيرين تعرضت لقطع في الرباط الصليبي بسبب سقوطها في منزلها من على السلم، وما هي إلا ساعات وتردد أنها تعرضت لضرب مبرح على يد شقيقها الأكبر لإجبارها على دخول مستشفى للعلاج من الإدمان، وإثر مقاومتها لفكرة العلاج قرر اصطحاب قوة من المستشفى لتنفيذ مهمة نقلها.
وحرر محامي المطربة ياسر قنطوش محضراً رسمياً في الساعات الماضية يتهم خلاله شقيقها محمد عبدالوهاب باحتجازها داخل المستشفى دون إرادتها، وطالب بتفريغ الكاميرات حتى تتنسى له المعرفة الكاملة لما تعرضت إليه موكلته داخل المستشفى، بخاصة أنها دخلت بغير إرادتها، وذلك بعد تعرضها للضرب على يد شقيقها في منزلها، حسب قوله.
وعاد قنطوش وأكد، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، تراجعه عن موقفه المضاد لشقيق شيرين، بعد أن ثبت وجود تقرير رسمي موثوق فيه من المستشفى يكشف عن أن حالة شيرين تستدعي العلاج الضروري والعاجل.
وأضاف المحامي أنه فوجئ بحسام حبيب يقف عند المستشفى الذي تعالج فيه شيرين وأبلغه أن شقيقها ضربها وأخذها عنوة رغماً عن إرادتها.
وكشف عن آخر التطورات قائلاً، إنه يدعم رأي المتخصصين ويؤيد فكرة علاج شيرين، لكن من حقها أن تكمل علاجها في أي مكان آخر غير المستشفى، وأشار إلى أنه طالب بخروجها تحت رعاية شقيقها، أو أي شخص موثوق فيه من عائلتها، كما أن النيابة ما زالت في مرحلة اتخاذ قرار من متخصصين. واختتم أنه انزعج من اتهام شقيق شيرين له بأنه متآمر عليها، لكنه لا يهتم حالياً إلا بصحتها وسيقف مع عائلتها حتى تتعافى وتعود إلى طبيعتها.
تصريحات صادمة
وكشف شقيق شيرين في تصريحات تلفزيونية أن شقيقته وطليقها حسام حبيب يتعاطيان المخدرات داخل شقة في التجمع الخامس، مشيراً إلى أنه ذهب إلى تلك الشقة حتى يأخذها إلى المستشفى كي تخضع للعلاج.
وتابع، أن النيابة العامة تحقق مع المستشفى الذي قدم جميع الأوراق المطلوبة، وفي الوقت نفسه نفى دخولها إليها بالقوة، وأكد أن بعض المتخصصين من المستشفى هم من تولوا مهمة الإشراف على نقلها، موضحاً أن علاجها أمر إلزامي لأنها غير مؤهلة نفسياً وفي وضع صحي شديد الخطورة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح، أن حسام حبيب دمر أختي التي تتعرض للإيذاء على يديه ومديرة أعمالها سارة الطباخ، واتهمهما بأنهما يضعان لها أجهزة تجسس على الموبايل، وعندما ذهب لأخذ شقيقته للعلاج من شقة التجمع الخامس التي تتعاطى فيها المخدرات بصحبة حبيب رفض الأخير، وأشار إلى أنه اتفق وشقيقته أن يقول إنها أصيبت بالرباط الصليبي بعد سقوطها حتى لا تتعرض للمساءلة القانونية لكونها مرتبطة بإحياء حفل في الكويت، وستحدث مشكلات كبيرة إن لم تنفذ شروط العقد.
واختتم "لن أترك أختي في قبضتهما، وهما لا يريدان لها أن تخرج من أزمتها أو تعود لصحتها وتنتبه لحالها، فمن مصلحتهما أن تظل رهينة للمخدرات. لكني لن أستسلم حتى تشفى أختي من مرضها".
طرد العائلة
وقالت والدة شيرين كريمة أبو زيد إن هناك تفاصيل كثيرة في أزمة ابنتها، وكشفت عن أن سبب الخلاف الذي نشب بينهما هو طليقها، مشيرة إلى أنه بعد آخر حفل لها تعاطت معه المخدرات ثلاث مرات وتشاجرت معها وشقيقها وطردتهما عندما واجهتها أمها بحقيقة طليقها، وسألتها عن سبب وجوده في حياتها، فردت عليها بأنها حرة لأنها لها سلطة كاملة على نفسها، وتابعت والدتها، أن ابنتها لا تدري ماذا تفعل وأن حسام من يسوقها، ولا يريد أن يكون أي شخص إلى جانبها من عائلتها حتى يستفرد بها. وأكدت، أنها من طلبت من ابنها محمد شقيق شيرين أن يدخلها للمستشفى لينقذها على حد تعبيرها، وأضافت أنها ستمنع طليقها من عودته إلى ابنتها.
تحقيقات النيابة
وحققت النيابة العامة في بلاغ شيرين بتعدي شقيقها عليها وذكرت في بيان لها أنها سألت مدير عام مستشفى الصحة النفسية الذي تعالج فيه، والمدير الفني الطبي فيه، وأكدت النيابة أن شهادة مسؤولي المستشفى تناقضت مع ما ورد في مضمون البلاغ.
يذكر أن العلاقة بين شيرين وطليقها كانت متدهورة جداً وهاجمته في أكثر من برنامج، ووصفت أيامها معه بأنه "بالوعة" وأن حياتهما كانت جحيماً لأنه استغلها واستنزف أموالها، وبعد فترة فوجئ الجميع بأنها تنازلت عن بلاغها ضده، بعد أن تصالح الثنائي ورد الأخير جميع متعلقاتها، وأصدرت بياناً توضح فيه أنها تكن كل الاحترام والتقدير لطليقها، وطالبت الجميع بعدم نشر إشاعات عنهما، وبعدها توقع كثيرون عودتهما، وذكرت مصادر خاصة لـ"اندبندنت عربية" أنهما اتفقا على العودة لكنها كانت خائفة من رد فعل الجمهور، وخسارة التعاطف معها بعد أن هاجمت حبيب مراراً وتكراراً.