قالت جمعية الهلال الأحمر الليبية اليوم الأربعاء إن ثمانية أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بعد غرق قارب يحمل عشرات المهاجرين الأفارقة قبالة الساحل الليبي، مضيفة أنه جرى إنقاذ نحو 100 آخرين.
جثث على الشاطئ
وانجرفت الجثث إلى الشاطئ قرب بلدة القربوللي الليبية وعلى بعد 40 كيلومتراً شرق طرابلس بعد غرق القارب أمس الثلاثاء.
وتقول منظمات الإغاثة إن عدد المهاجرين واللاجئين الذين يسعون إلى العبور إلى أوروبا بحثاً عن حياة أفضل أو أكثر أماناً زاد منذ جائحة "كوفيد-19"، لكن العدد لا يزال أقل من المستويات المسجلة خلال عامي 2014 و 2015.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووفقاً للهلال الأحمر الليبي الذي يتولى عمليات البحث والإنقاذ، فإن شهوداً قالوا إن ما يقرب من 150 شخصاً تكدسوا على متن القارب آملين بالوصول إلى إيطاليا.
وتعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسة لمن يسعون إلى الوصول لأوروبا بسبب قربها من إيطاليا وحدودها التي يسهل اختراقها.
زيادة في المهاجرين
وفي تقرير لها في شهر أغسطس (آب) الماضي، كشفت لجنة الإنقاذ الدولية عن أن الهجرة عبر قوارب متهالكة وسط مسار البحر الأبيض المتوسط تسببت بمصرع ما لا يقل عن 875 منذ مطلع 2022، لكنها أشارت أيضاً إلى وصول ما يزيد على 35 ألف شخص إلى إيطاليا عن طريق البحر منذ بداية العام، وهو ما يمثل ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بأرقام مسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي بوصول نحو 27 ألف مهاجر.
وكانت إيطاليا أعلنت في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر (أيلول) الماضي فقط عن ارتفاع ملحوظ في رسو قوارب الهجرة على سواحل جزيرة "لامبيدوزا" الصقلية التي وصل إليها أكثر من 300 مهاجر خلال 24 ساعة تقريباً في بداية ذلك الشهر.
وفي نهاية 2021، نشر موقع "مهاجر نيوز" الذي يموله الاتحاد الأوروبي، مقابلة مع أحد المهاجرين السوريين الذي فشلت محاولته للوصول إلى أوروبا عبر الشواطئ الليبية، وكشف فيها تفاصيل مهمة عن نشاطات عصابات تهريب البشر في ليبيا وارتباطها بعصابات دولية تسهل وصول المهاجرين إليها لنقلهم إلى أوروبا، وطبيعة رحلات الموت على متن قوارب متهالكة.